“كهوف الملح”.. آخر صيحة لعلاج مرضى الربو!
توصل خبراء “الطب البديل” في أوروبا والولايات المتحدة إلى وسيلة جديدة لعلاج الربو والأمراض الجلدية الأخرى، وبعض الأمراض النفسية والعضوية، من خلال الاعتماد على قوة الطبيعة الشفائية، التي تعتمد على الاستجمام في “كهوف من الملح” للحفاظ على الصحة والتخلص من الأمراض.
وهذه الطريقة قد توفر مليارات الدولارات التي تنفق سنويا على أدوية الربو، حيث لا تتطلب من المرضى سوى التوجه إلى أحد المنتجعات، أو إلى ينبوع مياه معدنية أُعد خصيصا لهذا الغرض.
وفي إطار موجة العلاجات الطبيعية التي بدأت تنتشر في أنحاء كثيرة من العالم لعلاج أمراض عدة من بينها الأمراض الجلدية، قام خبراء العلاج الطبيعي في أوروبا بتجهيز أماكن للاستجمام واسعة النطاق، بحيث يتخلى الإنسان عن همومه قبل دخولها، ويرى الكثيرون أن إنفاق 15 دولارا على جلسة تستغرق 54 دقيقة في هذه المناطق الساحلية، سوف تساعدهم على الحفاظ على صحتهم.
وتتم جلسة الاستجمام العلاجي في كهف من ملح، وهو عبارة عن غرفة مكونة من الملح من السقف إلى الأرض مرورا بالجدران، تحتوي على أكثر من 20 طنا من الملح المستخرج من البحر الأسود.
وساد اعتقاد لدى الأوروبيين لأكثر من 30 عاما بأن الجلوس في ينبوع مياه معدنية، يمكن أن يخفف عنهم الحساسية والربو وارتفاع ضغط الدم والجروح والإرهاق، فيما أثبتت دراسات وتجارب مخبرية أن استنشاق الماء المالح يخفف التهاب الشعب التنفسية، حتى أصبح الاعتماد على قوة الطبيعة الشفائية أكثر شيوعا، وبات يشمل جميع أجزاء الجسم من الرأس حتى القدمين.
ومن ضمن الجلسات الطبيعية هناك صالون خاص تقوم فيه نوعية من الأسماك بدور الاعتناء بالقدمين وتنظيفها، حيث تتمتع هذه الأسماك بأنها ليس بها أسنان، وتقوم بالتهام الجلد الميت، وهي نوعية معينة من الأسماك تستورد من تركيا.
وفي حين يعتقد البعض أن شفاه هذه الأسماك تحتوي إنزيما يشفي الجلد الجاف، يرى البعض الآخر أن ليس كل ما هو طبيعي بالضرورة صحيا، وعلى هذا الأساس تم منع هذا العلاج في ثلاث ولايات أمريكية؛ باعتبار أن الأسماك نفسها تستخدم في تنظيف جلد زبائن عدة، وهو ما يثير القلق على صعيد النظافة وإمكانية نقل العدوى من شخص لآخر.