تكنولوجيا طبية

تقنية جديدة لعلاج سرطان العظام والحفاظ على الأعصاب سليمة

توصل علماء أمريكيون إلى تقنية جديدة تُعرف باسم “روتايشن بلاستي” (rotationplasty) يمكن من خلالها علاج الأطفال الذين يعانون من سرطان العظام والأورام الخبيثة فيها، والتشوهات الخلقية، مع المحافظة على الأعصاب والشرايين في حالة سليمة.

وكانت الجراحات القديمة تقتضي سابقا بتر الساق، ولكن التقنية الجديدة بات بإمكانها إنقاذ الجزء الأكبر من الساق، وكانت الغاية الأساسية هي استئصال الورم  مع المحافظة على وظيفته الأساسية.

وتوصل إلى التقنية الحديثة جراح أمريكي بمستشفى “سانرايز للأطفال” في لاس فيجاس، وهو الطبيب “مارك باري” الذي أجرى الجراحة لطفل يدعى “إيزاك إسكوبيدو” ونجح في الحفاظ على الأعصاب والشرايين في حالة سليمة، وبعدها أدار الكاحل مائة وثمانين درجة وأعاد القدم بالفخذ، وهذا هو وضع القدم الذي يتيح له السير وساقه مستقيمة، فمفصل الكاحل يقوم مقام مفصل الركبة.

وبعد العملية بيوم واحد بدأ الطفل “إيزاك” في المشي وعادت الابتسامة، بعدما أضافت التقنية الجديدة مرونة أكبر له، وأتاحت له استخدام ساقة بشكل أفضل، فأصبح بإمكانة الركض واللعب والقفز كبقية الأطفال.

يُشار إلى أن سبب سرطان العظام يختلف حسب نشأته، وهو يقسم إلى نوعين هما : سرطان العظم الأولي وسرطان العظم الثانوي، أو ما يطلق عليه “سرطان عظم نقيلي”، وفي حالة السرطان الثانوي أو “النقيلي” ينشأ الورم في مكان مختلف ولكنه وفي مرحلة لاحقة ينتقل إلى العظام.

أما سرطان العظم النقيلي هو أكثر شيوعا من سرطان العظام الأولي، ولا يوجد سبب علمي واضح لنشئ معظم سرطانات العظم الأولية، ولكن البالغون المصابين بداء “باجيت” ضمن عظامهم يمكن ان يكونوا في خطر أكبر للإصابة بساركومة عظمية، وفي حالات قليلة قد يكون للعنصر الوراثي أثر في الإصابة بسرطان العظم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى