“قلب اصطناعي” أقرب إلى القلب الطبيعي قد ينجح في أن يحل محل القلب الطبيعي
في خطوة رائدة من نوعها توصل علماء فرنسيون إلى تصميم “قلب اصطناعي” قد ينجح في أن يحل محل القلب الطبيعي كلياً عند المرضى المصابين بفشل في وظائف القلب، حيث يعتبر الخبراء أن هذا الاختراع هو الأفضل من أي نوع آخر في السوق حالياً.
ويعتقد القائمون على هذا “القلب الاصطناعي” أن التصميم الجديد هو الأقرب من حيث النوع إلى القلب الطبيعي، حيث يحتوي “الاصطناعي” على مضختين بدلاً من مضخة واحدة، تعملان على تقليد دقيق للبطينين الموجودين في القلب البشري.
وقال الدكتور آلان كاربنتيير، الداعم الأساسي لصناعة القلب الجديد، إن القلب سيصبح متاحاً في السوق خلال ثلاث سنوات، وذلك بعد 15 عاماً قضاها في صناعة القلب، و تم تمويل المشروع من شركة “تصنيع أجهزة الطيران والدفاع الأوروبية” EADS، التي تقوم بتصنيع طائرات Airbus.
وقال كاربنتيير: “إن الجمع ما بين البحث الطبي وإلكترونيات الطائرات هو شيء طبيعي، لأن عمل القلب الجديد يعتمد بشكل أساسي على المواد القادرة على إبقاء الطائرات في الجو”، وهو يحتوي على نظام استشعار له القدرة على التقاط التغيير الحاصل في الجسم، مثل أي مجهود حركي، فيقوم القلب أوتوماتيكياً بتغيير نسبة الدم المُضخ من وإلى القلب.
وتحتوي المواد المصنعة للقلب الجديد على مركبات حيوية معالجة كيماوياً، تُستخرج من خلايا حيوانية، وذلك لمنع حصول أي نوع من الجلطات، وهي حسب رأي “كاربنتيير” السبب الأساسي لفشل العديد من التصاميم السابقة.
وعلق مدير مؤسسة القلب البريطانية، الدكتور بيتر ويسبيرغ، قائلاً: “إن اختراع قلب اصطناعي له القدرة على تنفيذ جميع وظائف القلب الطبيعي، بمثابة هدف لأي باحث طبي، ولكن السؤال هنا هو: لأي مدى سيكون باستطاعة القلب الجديد أن يدق 60 إلى 100 مرة في الدقيقة دون توقف مدى الحياة.”
ولم تكن التصاميم السابقة مثل (Seminal Jarvick 7 ) تعمل لتحل محل القلب البشري، وإنما لمساعدته جزئياً في القيام بوظائفه إلى حين حصول المرضى على قلب جديد، كما أن التصميم الأمريكي AbioCor)) فشل في تحقيق عدد الدقات المطلوبة في القلب الطبيعى للإنسان.