البحث العلمي: سر صحة الأمعاء يكمن في البروكلي
كشفت دراسة جديدة أن البروكلي “غذاء خارق” يمكنه حماية صحة الأمعاء والوقاية من الأمراض أيضًا. وجد علماء من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية أن جزيئات البروكلي ترتبط بمستقبل يساعد في حماية بطانة الأمعاء الدقيقة، وفقًا لاختباراتهم على الفئران.
وفقًا لتقرير نيويورك بوست، قرر الباحثون أنه عندما يحدث هذا الارتباط، “تبدأ خلايا الأمعاء أنشطة مختلفة تؤثر على وظيفتها”.
في الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Laboratory Research، تم تغذية مجموعة من الفئران بنظام غذائي يحتوي على 15٪ من البروكلي، وهو ما يعادل بالنسبة للإنسان حوالي ثلاثة أكواب ونصف من الخضار. كما تم تغذية الفئران الضابطة “بنظام غذائي مختبري نموذجي” بدون البروكلي.
وفقًا للنتائج، فإن وظيفة الحاجز المعوي للفئران التي لم تتغذى على البروكلي قد تغيرت وتعرضت صحة أمعائها للخطر بطرق مختلفة.
وأكد العلماء أنه نتيجة لأبحاثهم، فقد حصلوا على أدلة قوية على أن الخضروات الصليبية مثل البروكلي والملفوف وبراعم بروكسل يجب أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي.
فوائد البروكلي
ينتمي البروكلي إلى عائلة الخضروات الصليبية، مثل: الزهرة، والملفوف، واللفت، والجرجير.
وقد أطلق عليه الغذاء الخارق بفضل ما يحمله من قيمه غذائية عالية وسعرات حرارية قليلة أضافت إليه فوائد عظيمة تعود على الجسم، وهذا ما جعل المختصين يدعون إلى أهمية دمجه ضمن النظام الغذائي الصحي.
لطالما ارتبط استهلاك الخضروات والفواكه بانتظام بخفض العديد من المخاطر الصحية، وقد أشارت العديد من الدراسات أن استهلاك بعض الأطعمة النباتية، مثل: البروكلي قد يقلل من خطر الإصابة بالسمنة، والسكري، وأمراض القلب، وخطر الوفاة بشكل عام.
دعنا في ما يأتي نعرفك على فوائد البروكلي بالتفصيل:
الوقاية من السرطان
تربط العديد من الدراسات تناول كميات كبيرة من الخضروات الصليبية مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطانات خاصةً سرطان الرئة والقولون، وقد يعود ذلك إلى مركب يحتوي على الكبريت يدعى سولفورفان (Sulforaphane)، وهو المسؤول عن إعطاء الصليبيات نكهتها المميزة المائلة للمرارة.
تبين بحسب الدراسات أن مادة السولفورفان يمكن أن تمنع تطور الخلايا السرطانية بتأثيرها على عمل أحد الأنزيمات ووقف عملها، وتجري دراسة مدى تأثير هذه المادة على علاج السرطان خاصة بعد ما أثبت دورها في الوقاية من كل من سرطان الجلد، وسرطان المريء، وسرطان البروستاتا، وسرطان البنكرياس.
كما يحتوي البروكلي على حمض الفوليك الذي تبين أيضًا أن له دور مهم في التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء.
الحماية من الأمراض المزمنة
يحتوي البروكلي على كمية جيدة من الألياف، حيث أن تناول كمية كافية من الألياف تساهم في الآتي:
تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، والسكري، والسمنة، وبعض أمراض الجهاز الهضمي.
تقليل مستويات الكولسترول في الدم.
تحسين حساسية أنسجة الجسم للإنسولين.
تعزيز عملية فقدان الوزن.
تعزيز صحة العظام
للبروكلي دور في الحفاظ على صحة العظام، وإمكانية الوقاية من ترقق وهشاشة العظام نتيجة احتوائه على فيتامين ك، وفيتامين ج، والكالسيوم.
حيث أن نقص الكالسيوم أو فيتامين ك عادة ما يكون مرتبط بارتفاع خطر الاصابة بكسور في العظام، إذ يدخل الكالسيوم في تكوين العظام ونموها، كما يساهم فيتامين ك بزيادة امتصاص الجسم للكالسيوم والحد من إفرازه في البول.
ويعد البروكلي مصدر غني لكل من الكالسيوم وفيتامين ك، فالكوب الطازج منه يحوي ما يقارب 92 ميكروغرام من فيتامين ك و43 مليغرام من الكالسيوم.
الوقاية من الشيخوخة
يعد البروكلي مصدرًا لمجموعة من مضادات الأكسدة القوية التي تساهم في الحفاظ على صحة الجلد، والوقاية من علامات التقدم بالسن والتجاعيد.
إذ تلعب فيتامينات أ، وهـ، وج دورًا كبيرًا في الوقاية تلف الخلايا الناتج عن أشعة الشمس، وتعزيز صحة خلايا الجلد مما يساهم في الحفاظ على بشرة صحية شابة، كما يساهم فيتامين ج بشكل خاص بتعزيز عملية تشكيل الكولاجين وتجديد الخلايا.
من الجدير بالذكر أن كل كوب من البروكلي الطازج يحوي 81 مليغرام من فيتامين ج، وهذا يتجاوز الاحتياج اليومي له.
- تعزيز عملية الهضم
- تناول الأطعمة التي تحوي الألياف الطبيعية، مثل: البروكلي قد يساهم في الآتي:
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي وعملية الهضم، والوقاية من الإمساك.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
- زيادة كفاءة تخليص الجسم من السموم من خلال العصارة الصفراء والبراز.
- تنظيم عمل الجهاز المناعي والوقاية من الالتهابات.