د. هاني سليمان: هل الحجامة مفيدة في علاج جميع الأمراض؟
الحجامة مفيدة أساسا في علاح حالات الآلام بمعظم أنواعها، سواء كانت نتيجة لأمراض حادة أو مزمنة أو التهابات أو إصابات، وفي بقية الأمراض مازالت تجرى محاولات ودراسات على الحجامة كعلاج مساعد للعلاجات الطبية المعروفة، ولكنها ليست قاطعة حتى الآن.
– هل الحجامة مفيدة في حالات التهاب الأعصاب؟
التهاب الأعصاب له أسباب كثيرة، والحجامة مفيدة في علاج الآلام التي يسببها التهاب الأعصاب، مثل آلام ما بعد اٌصابة بفيروس “هربس زوستر”، والمُسى “الحزام الناري”، والذي غالبا ما يصيب أعصاب الظهر والصدر، ولكنه قد يصيب أيضا أعصاب الوجه والأطراف، ويسبب آلاما شديدة جدا، قد تستمر لفترة طويلة.
أما التهاب الأعصاب الطرفية الناتج عن مرض السكري مثلا، فهو ليس التهابا بالتعريف الطبي المحدد، لكنه اختلال في وظيفة الأعصاب نتيجة مرض السكري وخاصة إذا كان المرض موجودا من فترة طويلة، حيث يسبب السكري اختلالا عاما في معظم وظائف وأجهزة الجسم، وفي هذه الحالات يكون تأثير الحجامة أقل فعالية.
– هل الحجامة مفيدة في حالات الصداع بأنواعه؟
كثير من التجارب أثبتت فاعلية الحجامة في التخفيف من حدة الصداع بأنواعه المختلفة، مثل الصداع العام والصداع النصفي والصداع الناشئ نتيجة التهاب الجيوب الأنفية.
– هل الحجامة الرطبة (باستخدام التشريط) أفضل من الحجامة الجافة؟
الحجامة التقليدية هي غالبا الحجامة الرطبة، وهي المستعملة في معظم الحالات وفي معظم بلاد العالم، وإن كانت الحجامة الجافة يمكن أن تكون مفيدة في بعض الحالات مثل الطب الرياضي وإصابات الملاعب.
– هل يمكن إجراء الحجامة كوسيلة للوقاية من الأمراض؟
بعض الممارسين للحجامة يقولون أن الخضوع للحجامة بانتظام كوسيلة لمنع الأمراض (Prophylaxis) قد يكون فعالا، لكن لا توجد دراسات علمية وطبية تؤكد هذا.
– هل توجد توقيتات مناسبة خلال الشهر لإجرائها؟
لا يوجد أدلة علمية على هذا الموضوع، وإن كان يوجد حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام يوصي بإجرائها في أيام 17، 19، 21 من الشهر العربي، وعلى الأقل مرة واحدة كل سنة.
– هل هناك أضرار من المواظبة على إجراء الحجامة؟
لم يثبت أن هناك أية أضرار صحية نتيجة المواظبة على الحجامة إذا ما تمت على فترات متباعدة وعلى أيدي متخصصة وخبيرة.
– ما هي أهم الأعراض الجانبية للحجامة؟
غالبا لا تحدث أعراض جانبية بعد إجراء الحجامة إذا قام بها متخصص أو خبير، والأعراض الجانبية لا تخرج عن حدوث تورم بعد إجراء العملية يزول خلال آيام قليلة، ونادرا ما يحدث التهاب في الجلد أو نزيف ملحوظ.
– من الذي يجب أن يقوم بعملية الحجامة؟
الطبيب الذي حصل على دورة في ممارسة الحجامة هو المؤهل للقيام بها، ويجب الابتعاد عن الممارسين غير المتخصصين.
* استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية مدير التسويق لشركة فايزر الشرق الأوسط سابقا مدير معهد التدريب القومي بوزارة الصحة سابقا