إضاءات

مؤسسة “التعبير الرقمي العربي.. أضف”.. رؤية جديدة لتمكين الشباب

مؤسسة التعبير الرقمي العربي “أضف”، مؤسسة أهلية مقرّها الرئيسي في القاهرة. تهدفُ المؤسسة إلى تمكين الشباب عن طريقِ تهيئة بيئات للتعليم والتعلُّم ودعم الثقافة الحُرَّة وتطوير المهارات وبناء أدوات معرفيّة باللغة العربية، وإنتاج المعرفة في المجتمع وجعلها جزءًا من الهوية الجديدة للشعب العربي، لتكون قاعدة تنبثق من خلالها حرية التعبير والإبداع والحق في المعرفة.

أسس علي شعث وزوجته رنوة يحيى “مؤسسة التعبير الرقمي العربي” في حي المقطم في القاهرة سنة 2011، كجزء من مشروع معسكرات التعبير الرقمي العربي التربوي، الذي كانا يقومان على إنشائه وإدارته سنويا منذ سنة 2007.

المؤسسة ترى لنفسها دوراً في المساهمة في خلق هوية عربية قائمة على التشارك في المعرفة والإبداع، وأنشطة المؤسسة تجمع في تنفيذها وتخطيطها والمشاركة فيها أفرادا ذوي مهارات متعددة من أنحاء العالم العربي، من تقنيين وفنانين وصناع أفلام وموسيقيين وخبراء معلوماتية.

تهدفُ المؤسسة إلى تمكين الشباب عن طريقِ تهيئة بيئات للتعليم والتعلُّم ودعم الثقافة الحُرَّة وتطوير المهارات وبناء أدوات معرفيّة باللغة العربية

التحرير قبل التمكين

ترى “أضف” – بحسب موقعها الرسمي – أنه “لا يُمكن للتمكينِ باستخدام تقنية المعلوماتية أن يتحقَّق، إلا إن كانت الأدوات والمعرفة المتعلقة بها حرّة. التمكين بالتعريفِ لا يُمكن أن يقتصر على اكتساب القدرة على استخدام الأدوات، بل يتطلّب أن يقترن به تملّك الأدوات، والقدرة على دراستها للتعلّم منها عن كيفية عملها وصنعها، والقدرة على تعديلها بغرض تدارك قصورٍ فيها أو تحسينها أو تطويعها لأي غرضٍ حتى لو لم يَرِد على بال الصانع الأصلي للأداة، وكذلك القدرة على نقل الأدوات والمعرفة المتعلّقة بها، في شكلهما الأصلي أو المُطوَّر، إلى الآخرين لتمكينهم هم أيضا، بلا أي قيود قانونية أو تقنية أو ثقافية على أي من تلك المتطلبّات”.

ووفق الموقع أيضا، فإن مؤسسة “أضف” ليست مشغولةٌ «بالتمكين» حسب تعريفه في أدبيات التنمية التقليدية، بل هي مشغولةٌ «بالتحرّر» الذي هو في نظرها أقصى درجات التمكين.

تدريب الشباب العربي

بطريق برنامج مبادرات التعبير الرقمي (متر) الذي دام ما بين سنتي 2011 و2013 قامت المؤسسة بتدريب العشرات من الشباب من مختلف بلدان العالم العربي، على أعمال المونتاج والمكساج وتحرير المدونات وصفحات الويكيبيديا. قامت أضف بدور داعم لمشاريع عدة مثل “مصرين وصعيدي جيكس وراديو جرامافون، مشروع المريخ، حكاوي التحرير، صوت النوبة، الجمعية المصرية للأوتيزم”، وكذلك الفيلم السينمائي “فرش وغطا”، فضلا عن مشاريع أخرى.

كذلك توجد معسكرات التعبير الرقمي العربي أحد برامج المؤسسة تُعدّ إحياء لمعسكرات الكمبيوتر العربي التي كانت تقام في ثمانينيات القرن العشرين والتي شارك فيها آلاف من الشباب والشابات آنذاك.

وتهدف المؤسسة بالمعسكرات إلى تطوير مهارات الفتيان والفتيات في التعبير التكنولوجي لتمكينهم من الإسهام في صنع الأفكار التي تعبر عن هويتهم وثقافتهم وآمالهم في إطار فني مبدع وخلاق.

هي مؤسسة تحترم وتعزز حرية التعبير لدى الفرد وأفكاره وخصوصيته كما تشجع الحوار الجماعي الواعي والفاعل، وفي برامجهم يُطور التعبير الرقمي ويُختبر من خلال المفهوم الفني، وتطوير الأفكار، والكتابة المناسبة، والإنتاج، وعرض العمل. وبالتالي، يصبح التعبير الرقمي مرادفاً لكيفية تموضع الفتيان والفتيات في بيئتهم الثقافية الاجتماعية المتعلقة تحديدا بالثقافة العربية. ويُعبّر عن أي وضع من خلال تصميم الغرافيك، وتصميم صفحات على الوب، وصناعة الأفلام، والموسيقا و الصوت.

مؤسسة تحترم وتعزز حرية التعبير لدى الفرد وأفكاره وخصوصيته كما تشجع الحوار الجماعي الواعي والفاعل

نبذة عن رنوة يحيي

تعرف رنوة يحيي نفسها قالة: “أنا لبنانية عراقية ولدت في نيجيريا وكبرت في لبنان وتزوجت وأصبحت أما في مصر. خريجة أدب إنجليزي وسياسة مقارنة. مهنتي صحافية وخبرتي تتضمن العمل في عدة بلدان عربية. أسست انا وزوجي علي مع مجموعة من التقنيين والفنانين والتربويين مشروع معسكرات التعبير الرقمي العربي الذي عقد لأول مرة في 2007 وتطور إلى أن أصبح مؤسسة التعبير الرقمي العربي (أضف) منذ 2009”.

نبذة عن علي شعث

علي نبيل شعث مهندس إلكترونيات وحاسوب مصري من أصل فلسطيني. مؤسس (أضف) وأحد رواد البرمجيات الحرة في الوطن العربي، وعضو مؤسس في الجمعية المصرية للبرمجيات مفتوحة المصدر (بالإنجليزية: Open Egypt)‏.

ولد في الإسكندرية عام 1967، لأب فلسطيني وأم مصرية، ونشأ في بيروت والقاهرة. وهو الابن الأكبر للدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، والأخ الأكبر لرندا شعث المصورة الفوتوغرافية، ورامي شعث. متزوج من رنوة يحيى.

قدم علي شعث الدعم التقني والمادي للعديد من المشاريع والمبادرات الشبابية في مصر وتونس منها (ميدان التعليم، امسك متحرش، باشكاتب، آرت اللوا، شركة نون للإبداع، رفوف، مُصرين، ألوان وأوتار، فرش وغطا، جرين إيجبت لايف، أر-شيف، مشروع المريخ، مدرار، صعيدي جيكس، نظرة، الحق في السكن، أفلام سين، مركز الجنوب للحق، مزج، الصندره، كنوز ستات، نبتة، جمعية مشهد الثقافية، صوت النوبة).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى