إضاءات

الجامعة السعودية الالكترونية.. توظيف التقنية لبناء مجتمع المعرفة

جاءت الموافقة على إنشاء الجامعة السعودية الإلكترونية كمؤسسة تعليمية حكومية تقدم التعليم العالي والتعلم مدى الحياة، وأن تكون مكملة لمنظومة المؤسسات التعليمية تحت مظلة مجلس التعليم العالي. وتضم الجامعة كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الحوسبة والمعلوماتية، وكلية العلوم الصحية، وكلية العلوم والدراسات النظرية. وتمنح الجامعة شهادات البكالوريوس والدراسات العليا، إضافة إلى تقديم دورات في التعلم المستمر والتعلم مدى الحياة.

وتقع الجامعة في مدينة الرياض، وتوسعت في افتتاح مراكز تعليمية في المناطق وفقًا للخطة المعتمدة للجامعة. وتهدف للحصول على الاعتمادات الأكاديمية داخليًا وخارجيًا بما يساعد على رفع جودة مخرجاتها، كما تقدم الجامعة تعليمًا عاليًا مبنيًا على أفضل نماذج التعليم المستند إلى تطبيقات وتقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج، الذي يدمج بين التعليم بالحضور المباشر، والحضور عن طريق التقنية، ونقل وتوطين المعرفة الرائدة بالتعاون مع جامعات وهيئات وأعضاء هيئة تدريس داخليًا وعالميًا، وبمحتوى تعليمي راق من مصادر ذات جودة أكاديمية، وتوطينه بما يتناسب مع متطلبات المجتمع السعودي، إضافة إلى دعمها لرسالة ومفهوم التعلم مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع السعودي.

الرسالة

جامعة حكومية تقدم برامج نوعية عالية الجودة لكافة شرائح المجتمع، باستخدام التعلم المدمج، وتسهم في إنتاج المعرفة وخدمة المجتمع بما يحقق متطلبات التنمية عبر التوظيف الأمثل للتقنية وتفعيل الشراكات المحلية والعالمية

الأهداف

1 – أن تكون ممثلًا وطنيًا وبيت خبرة في مجال اختصاصها .

2- تقديم نموذج تعليم عال مرن ومتميز، يدعم مهارات التعلم الذاتي وتقديم المعلومات وغيرها من مهارات المعلوماتية الحديثة، وذلك من خلال بيئة افتراضية أكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة وسوق العمل.

3 – تقديم تعليم عالٍ مبني على أفضل نماذج التعليم المستند إلى تطبيقات وتقنيات التعلم الإلكتروني، ونقل وتوطين المعرفة الرائدة بالتعاون مع جامعات وهيئات عالمية وأعضاء هيئة تدريس عالميين، بمحتوى تعليمي راقٍ من مصادر عالمية متعددة، وتوطينه بما يناسب المجتمع السعودي.

4 – دعم رسالة ومفهوم التعلم الإلكتروني والتعليم المدمج مدى الحياة لكافة أفراد المجتمع السعودي.

التعلم المدمج “مستقبل التعليم”

لقد أصبحت تكنولوجيا التعليم تتبوأ مكانة متقدمة في مؤسسات التعليم بمختلف مستوياتها؛ فهي وسيلة إحداث الإصلاح المنشود في أنظمتها التعليمية بعناصرها المختلفة. فاستخدامها سيلعب دورًا هامًا في تقليص الفجوة القائمة بين الواقع الاجتماعي والاقتصادي من جهة، ونتائج أنظمة التعليم والتدريب من جهة أخرى. وذلك من خلال تجويد المخرجات التعليمية وإكساب الطلبة والمتدربين المعارف والمهارات الجديدة المطلوبة في عصر اقتصاد المعرفة، كما أن لها أثرًا واضحًا في توسيع فرص التعلّم لعدد أكبر و أكثر تنوعًا من السكان بعيدًا عن الحدود الزمنية أو الجغرافية.

لذلك برز التعلم المدمج والذي يتضمن مزيجًا متكاملًا من التفاعلات المباشرة – وجهًا لوجه – والتفاعلات التي تتوسطها التكنولوجيا بين الطلبة والمعلمين وموارد التعلم، لينتشر في وقت وجيز بين مؤسسات التعليم العالي الرائدة عالميًا، ويتصدر قائمة الاتجاهات الحديثة في التعليم العالي منذ عام 2012م وحتى اليوم، حيث يوفر التعلم المدمج فرصًا لمؤسسات التعليم العالي من أجل تحقيق مخرجات التعلم اللازمة لتلبية احتياجات العصر الحديث لعالم تسيطر عليه العولمة والتقنية. وتؤكد منظمة اليونسكو على أن التعلم المدمج يعد منهجًا قيمًا للمساعدة في تعزيز التعلم ويحقق هدف التنمية المستدامة الرابع المعروف باسم التعليم 2030، وهو ضمان التعليم الجيد والمنصف وفرص التعلم مدى الحياة في جميع أشكال التعليم الرسمي وغير الرسمي. ومن الملاحظ تزايد اعتماد التعليم المدمج في مؤسسات التعليم العالي، ويتوقع الباحثون أن التعلم المدمج سيصبح “النموذج التقليدي الجديد” (Ross & Gage، 2006) أو “الوضع الطبيعي الجديد” في تقديم مقررات التعليم العالي ( Moskal , 2011).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى