العالم يقرأ

“معجم الكيمياء”.. أول محرك بحث علمي في العالم العربي

"معجم الكيمياء".. يشمل أكثر من 17 ألف من أحدث المصطلحات العلمية في مجالات العلوم والجينوم والتقنية الحيوية

تم مؤخرا إطلاق أول محرك للبحث في العالم العربي يشمل أكثر من 17 ألف من أحدث المصطلحات العلمية في مجالات العلوم والجينوم والتقنية الحيوية والعلوم الحيوية المختلفة بهدف اثراء المحتوى العلمي باللغة العربية، ويهدف لاستفادة الباحثين والطلبة والمهتمين والإعلاميين بهذه العلوم الحديثة.

يقول الباحث العلمي المصري المشارك في هذا الجهد الدكتور طارق قابيل: “لقد وفقني الله للمشاركة في هذا العمل الكبير، والجهد المميز، والذي استمر لخمس سنوات كاملة، تحت قيادة سعادة الأستاذ الدكتور أحمد نبيل أبو خطوة أستاذ الكيمياء الحيوية المتقاعد بجامعة الملك عبد العزيز، وسعادة الأستاذ الدكتور هاني شودري، أستاذ الكيمياء الحيوية الجزيئية بجامعة الملك عبد العزيز، ووكيل وزارة التعليم المساعد للبحث والابتكار بالمملكة العربية السعودية، ومشاركة العديد من الزملاء من العلماء المتميزين والمتخصصين، ومجموعة كبيرة من المحررين والمراجعين العلميين.

يمكنكم الحصول على نسخة إليكترونية كاملة من “معجم الكيمياء الحيوية والجينوم والبيولوجيا الجزيئية“، وهو معجم موسع باللغة العربية، يتناول معاني أكثر من 17.000 مصطلح علمي متخصص ومعاصر باللغة الإنجليزية في علوم الكيمياء الحيوية والجينوم والبيولوجيا الجزيئية والعلوم الأخرى، والبحث عن أي مصطلح على محرك البحث التالي:

وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورات علمية متلاحقة في مختلف الميادين والتخصصات، وسباق كبير للتوسع التقني، يجد الباحثون والمتخصصون أنفسهم في مواجهة مع تحديات كبيرة في فهم ومعرفة وتحرير كثير من المصطلحات العلمية خاصة في مجال الكيمياء الحيوية والجينوم والبيولوجيا الجزيئية.

معجم الكيمياء الحيوية وتعريب المعرفة

وقد تصل هذه التحديات بالباحثين إلى الوقوع في مغبة التكهن في تعريب ومعرفة المعنى العلمي الدقيق للمصطلحات العلمية القادمة من مصادر لغوية متعددة، أو التورّط فيما يُعرف بظاهرة تعدّد المعنى للمصطلح الواحد أو تعدّ المصطلح؛ ممّا يجعل الحاجة إلى توحيد المصطلحات ضرورة ماسّة. وذلك للنأي بها عن الذوبان وسط تقسيمات ومجموعات ومترادفات مختلفة، تحدث خلطاً كبيراً في فهم هذه المصطلحات. ومن ثمّ، يأتي العمل على تيسير فهم المصطلحات وتعريبها مع الحفاظ على هوية اللغة العربية ليشك مطلبا جليا، له الدور المهم في نقل ما تحمله المصطلحات من دلالات دقيقة، يقوم التعريب بنقلها كونه مكوّن رئيس من مكوّنات الهُوية الثقافية والحضارية للدول العربية، إذ غدا اليوم وسيلة وأداة رئيسة للفهم والتبسيط العلمي، وسبيلا لاكتساب المعرفة ونشرها وتبادلها.

معجم الكيمياء الحيوية لكافة العلوم

وانطلاقا مما سبق، وإيمانا بأهمية دور الترجمة وتعريب المصطلحات العلمية المتخصصة في التطوير والتقدّم العلمي والحضاري في العالم العربي، وُلد هذا المعجم العربي الجامع الشامل لأهم وأحدث المصطلحات العلمية الإنجليزية الواردة والمستخدمة في المراجع العلمية، خاصة في علوم الكيمياء الحيوية والجينوم والبيولوجيا الجزيئة والطب الجزيئي وبقية العلوم المرتبطة بها، كعلوم الأحياء والوراثة والبيئة والمناعة والكيمياء، والأحياء الدقيقة، وعلم الأدوية، والصيدلة، وبيولوجيا الأنظمة، وعلم السموم والعلوم الطبيعية، وعلم الأمراض. وكذلك التقنية الحيوية والتطبيقية الأخرى، كالطب والصيدلة والزراعة. بعد تعريبها أو ترجمتها بأسلوب علمي دقيق، مع شرح واف أو مختصر لمعظمها، وذلك لتلبية احتياجات طلبة العلم والباحثين والمهتمين بهذه العلوم، والمحتاجين إلى مصدر علمي عربي حديث وموثوق ومتخصص في تعريب وترجمة المصطلحات العلمية المعاصرة في هذه المجالات.

"معجم الكيمياء".. أول محرك بحث علمي في العالم العربي
“معجم الكيمياء”.. أول محرك بحث علمي في العالم العربي

معجم الكيمياء الحيوية لتلبية احتياجات الدارسين والباحثين

وقد أردنا من إصدار هذا المعجم العلمي المتخصص في الكيمياء الحيوية والجينوم والبيولوجيا الجزئية والعلوم المرتبطة بها، ان يكون عونا لتلبية احتياجات الدارسين والباحثين المهتمين بهذه التخصصات، ويحتاجون إلى مصدر عربي حديث ومتخصص في تعريب وترجمة المصطلحات العلمية بأسلوب علمي دقيق، لاسيما أن هذه المصطلحات باتت في تزايد مستمر بسبب التقدم العلمي والتقني الهائل الذي شهده العالم خلال السنوات الأخيرة.

الدعم السعودي لـ معجم الكيمياء الحيوية

ووفقا لما كتب في تقديم هذا العمل: “نخص بالشكر والعرفان معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي رئيس جامعة الملك عبد العزيز بجدة – المملكة العربية السعودية- الذي دعم وساهم في تحقيق هذا الإنجاز وأبدى الاهتمام شخصيا لتبني المشروع في الطباعة والتوزيع، وإتاحته لطلاب العلم والباحثين حول العالم، وإيمانا منه بأهمية التحول الرقمي في مجال الترجمة، فقد تم إصدار النسخة الرقمية من المعجم واستضافته على الموقع الرسمي لجامعة الملك عبدالعزيز وذلك من خلال إنشاء محرك بحثي لسهولة البحث عن معاني المصطلحات.

كما نعرب عن عميق امتناننا للدكتور عبد العزيز محمد خوجة والدكتور من دعم وتشجيع أعضاء هيئة ّ سليم الحسني، اللذان تفضلا بكتابة التقديم وتكريمنا.

كما نشكر السادة أعضاء هيئة التدريس بقسم الكيمياء الحيوية والطلاب بكلية العلوم بجامعة الملك عبد العزيز.

والشكر موصول إلى قائمة من العلماء المتميزين والمتخصصين، منهم الدكتور سامي أحمد عبد العزيز، والدكتور طارق علي فدعق والدكتور محمد حسان، والدكتور طارق يحي قابيل، والدكتورة آية عبد السلام الأشقر على مساهمتهم القيمة في تعريب وترجمة بعض المصطلحات ومراجعتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى