فرانك شومان مبتكر أول محطة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم
في سنة (١٩١٢م) وفي ضاحية المعادي بمصر قام مخترع ومهندس أمريكي يدعى “فرانك شومان (١٨٦٢-١٩١٨م) ببناء أول محطة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم ونجح في تشغيل محرك بقوة (٧٠ حصاناً) وذلك لضخ ( ٦٠٠٠جالون من الماء في الدقيقة) من نهر النيل إلى حقول القطن المجاورة بالقاهرة. وقد عرف “فرانك شومان” دولياً بعمله الرائد في مجال علوم الطاقة الشمسية وهندسة المحركات العاملة بالطاقة الشمسية، وتسخين المياه وتوليد البخار.
فرانك شومان, مخترع أمريكي، مهندس ورائد في مجال علوم الطاقة الشمسية عرف بعمله الرائد في هندسة المحركات العاملة بالطاقة الشمسية، وخاصة تلك التي تستخدم الطاقة الشمسية لتسخين المياه التي تنتج البخار. أفكار ورؤى شومان تختصر بمقولته الشهير:
«شيء واحد أنا واثق منه … وهو أن على البشر في النهاية أن يستغلوا الطاقة الشمسية المباشرة في أو العودة إلى الهمجية»
. لم تقبل معظم أفكاره علنا الا بعد ستين عاما.
أشهر اختراعاته
في عام 1892 اخترع شومان زجاج أمان مقوى بألياف من الأسلاك وله براءات الاختراع أخرى في طرق تصنيع الزجاج وآلات لصنع أسلاك الزجاج.
في عام 1914 استنبط شومان طريق لانتاج لجعل زجاج أكثر امانا بتغليفه سماها سايفتيي ( safetee) الزجاج والتي قامت بتصنيعها شركة زجاج سايفتيي.
في عام 1916 حصل على براءة إشارة خطر لمعابر سكك الحديد فضلا لاختراع تشغيل الغواصات باستعمال الاوكسجين السائل والهواء السائل
في 20 أغسطس من عام 1897، عرض شومان محرك يعمل على بعكس الطاقة الشمسية على صناديق بحجم قدم مربع واحد مليئة بالأثير ،الذي يغلي بدرجة أقل من الماء، وتحتوي على أنابيب سوداء من الداخل والتي شغلت محرك لعبة بطاقة البخار. بقيت هذه الآلة البخارية الصغيرة تعمل بشكل مستمر لأكثر من عامين في الأيام المشمسة بجوار بركة منزل شومان.
بنى شومان، مابين عامي 1912 و1913، أول محطة للطاقة الحرارية الشمسية في العالم في ضواحي المعادى في مصر. استخدم شومان في محطته أحواض من قطع مكافئ لتشغيل محرك بقوة 60-70 حصانا لضخ 6000 غالون من الماء في الدقيقة من نهر النيل إلى حقول القطن المجاورة. وحقق نظامه العديد من التحسينات التكنولوجية منها لوحات امتصاص مزدوجة مفصولة بمسافة بوصة واحد. الا أن اندلاع الحرب العالمية الأولى واكتشاف النفط الرخيص في الثلاثينات خفف من اهمية اكتشافته أخرت نهوض استخدامات الطاقة الشمسية مما دفع اكتشافات شومان للإهمال. واعيد احياء أفكاره وتصاميمه الأساسية ورؤيته في السبعينات خلال فترة موجة الاهتمام بالطاقة الشمسية الحرارية. وذكر شومان لصحيفة نيو يوك تايمس عن الحدث:
« لقد أثبتنا فائدة الربح التجاري من الطاقة الشمسية في المناطق المداري. وأكثر من ذلك، أثبتنا انه يمكننا الاستنفاد ه من هذه الطاقة الغير محدودة بعد نفاذ مخزون النفط.» – فرانك شومان، نيويورك تايمز، 2 يوليو 1916