حققت مبيعات خيالية بروايتها.. (سارة ريفنس) الجزائرية الأكثر قراءة عبر العالم والتاريخ
سارة ريفنس
“سارة ريفنس”.. أحدثت كتبها باللغة الفرنسية زلزالاً في المكتبات الفرنسية ومواقع بيع الكتب الرقمية من حيث عدد المبيعات وتصدرت مؤلفاتها في وقت وجيز قائمة الكتب الأكثر مبيعاً وأصبحت الجزائرية الأكثر قراءة عبر العالم والتاريخ.. فمن تكون هذه الكاتبة الغامضة.. ولماذا حققت مؤلفاتها هذا الانتشار الواسع؟
سارة ريفنس”.. تتخطى مبيعات “الاحتياطي”
وفقا لـ بي بي سي: “لا أحد يعرف اسمها الحقيقي، لكن أعمالها تباع في الأسواق العالمية وتحقق الملايين. سارة ريفنس التي تلقب نفسها أيضا بالفتاة “الغامضة”، تحولت إلى أيقونة أدبية لدى الشابات والشبان في الدول الغربية و ترجمت رواياتها إلى عدة لغات”.
أصدرت سارة ريفنس وهو اسم مستعار، 3 روايات باللغة الفرنسية، تصدرت جميعها قائمة الكتب الأكثر مبيعا ومواقع بيع الكتب الإلكترونية في فرنسا، حتى لقّبتها الصحافة الفرنسية بـ”الظاهرة”، فروايتها الأولى “Captive” أو “الرهينة” باللغة العربية في جزئها الأول، حققت أكثر من 9 ملايين قراءة على منصة “واتباد” المخصصة لنشر القصص والكتب والروايات رقميا، أما الجزء الثاني من الرواية فقد حقق أكثر من 8 ملايين قراءة على ذات المنصة.
نجاحات رواية الرهينة
هذا النجاح الباهر لرواية “الرهينة” بجزأيها الأول والثاني، جعل دور النشر الفرنسية تتسابق لطبع الرواية على الرغم من أنها متاحة مجانا على الإنترنت، إلا أن هذا لم يمنع النسخة الورقية للرواية من مواصلة تحقيق الأرقام المذهلة، حيث بيعت 350 ألف نسخة من الجزء الأول وتم طبع أزيد من مليون نسخة من الجزء الثاني نهاية يناير الماضي، وترجمت إلى 9 لغات، متخطية مبيعات كتاب “الاحتياطي” للأمير هاري، أما عن أرباحها من المبيعات فرجحت مصادر أنها فاقت 3,5 مليون أورو في فرنسا دون الدول الأوروبية الأخرى التي نشرت فيها الرواية مثل سويسرا وألمانيا وإيطاليا.
“سارة ريفنس” الفتاة الغامضة
الكاتبة سارة التي أطلقت على نفسها اسم “la fille floue” أو “الفتاة الغامضة” باللغة العربية، قصتها حقا يحيط بها الغموض من كل الجوانب، فلا أحد يعلم اسمها الحقيقي، والمعلومات عن حياتها الشخصية شحيحة جدا، سوى أنها تبلغ من العمر 24 عاما وتشتغل مسؤولة إدارية في قاعة رياضية بالجزائر العاصمة، بداياتها مع الكتابة كانت عام 2019 عبر منصة “واتباد” الكندية مستهدفة القراء الشباب في الدول الأوروبية.
وبالرغم من النجاح الكبير الذي حققته الكاتبة الشابة “سارة ريفنس” في فرنسا وكندا وبعض الدول الأوروبية، فإن رواياتها لم تعرف انتشارا في بلدها الجزائر الذي تقيم فيه، وحول ذلك يقول الناشط الثقافي علي حيدوش: “الكثير يتفادى الحديث عنها، لأنها حققت قطيعة مع الكتابة الجزائرية ورمت بظلها على من يدعون أنهم كتاب كبار، وحطّمت الكثير من القيود وتجاوزت السلبية التي ينشرها الكثير ممن يبتهجون لنشر السلبية في مواقع التواصل الاجتماعي!! وشقت طريقها نحو العالمية من الجزائر العاصمة”.