كيف نتعامل مع الطفل العنيد؟
يعد العناد سلوك شائع يحدث لفترة وجيزة من عمر الطفل وربما يأخذ نمطاً متواصلاً وصفه ثابتة ويصف ضمن النزعات العدوانية عند الأطفال كما يعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الطفل مع رغبات ونواهي الكبار وأوامرهم، ان العناد لدى الأطفال سلوك طبيعي خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة وذلك لأن في هذه المرحلة يعبر الطفل فيها عن استقلاليته محاوﻵ إثبات ذاته، فالعناد دليل على التطور النفسي والعقلي له ولكن معروف أن الشيء إذا زاد عن حده أصبح مشكلة سلوكية تحتاج إلى علاج، وقد توصلت الدراسات في هذا الشأن بأن حــوالي ثلــث مشـكلات الاطفـال لهـا علاقـة بالعنـاد لان هذا السلوك یظهـر عنـد الطفـل علـى شكل مقاومة علنیه لما یطلب منه من قبل الاخرین وهنا يشعر الطفل بالقسوة والتسلط وهذا يؤدي إلى عجزه عن القیام برد فعل اتجاه ذلك بالتالي يكون له موقف أو رأي أو تصور لمـا حولـه مـن الاشـیاء وهــذا الموقــف أو الــرأي یبــدأ بشــكل تــدریجي بســیط وعــادة مــا یتعلــق بشخصیته وسـلوكه وحاجاتـه ورغباتـه كما وتتكون في هذه المرحلـة ومـا یعقبهـا لدى الطفل مجموعـة مـن التصـورات والآراء تختلـف إلـى حـد مـا عمـا لدى الاخرين الأكبر منه، هذا وللعناد أنواع منها:
- التصميم والإرادة
- المفقد للوعي
- عناد مع النفس
- العناد كأضطراب حركي
- العناد الفسيولوجي
- العناد كأضطراب سلوكي
- العناد تحدي الظاهر
- الحاقد.
وللعناد عدة أسباب ومنها:
- التشبه بالكبار
- رغبة الطفل في تأكيد ذاته
- البعد عن مرونة المعاملة من قبل الاخرين
- رد فعل ضد الشعور بالعجز والاعتمادية
- تعزيز سلك العناد من قبل الكبار
- التدليل الزائد
- القسوة المفرطة
- إهمال الوالدين لدورهم
- شعور الطفل بعدم الامن والأمان
- تفضيل الوالدين احد الأبناء دون الاخر
- اقناع الكبار الغير المتناسب مع الواقع
- أحلام اليقظة من قبل الطفل .
ولتفادي آثار العناد لدى الطفل وعلاجه هناك عدة طرق ومنها:
- الاعتدال والثبات في المعاملة
- تشجيع الطفل وتوجيهه على السلوك المقبول
- العمل على توفير الأمن والأمان للطفل
- توفير القدوة المناسبة
- التوازن أثناء الثواب والعقاب
- تجاهل السلوك غير المرغوب فيه من قبل الوالدين أحيانا
- عدم التدخل المبالغ في حياة الأبناء
- عدم العصبية لاتفة الأسباب
- ضبط النفس
- الصبر
- عدم نقد أو السخرية أو مقارنة الطفل أمام الأخرين
- عدم التراخي والضعف والإهمال من احد الوالدين وان يسود الاسرة روح التعاون والود والتسامح و الاستقرار
- الصدق والهدوء النفسي
- اشغال أوقات الطفل باشياء مفيدة وتوفير بدائل مساعد للطفل على حل مشاكلهم بأنفسهم
- عدم الحزم المبالغ فيه وارغام الطفل على الطاعة العمياء
- الابتعاد عن صيغة الأمر
- عدم اللجوء إلى قول بان الطفل عنيد أمامه
- الحوار مع الطفل اثناء عناده وعدم تأجيل الحوار
- توضيح وتقديم تفسير منعه عن شيء ما
- توضيح للطفل بأن الرفض تم للطلب وليس للطفل نفسه
- ربط الفكرة وكلام الوالدين بخيال الطفل وتكرارها واستخدام المقارنة بين فكره الوالدين وفكرته بشكل مشوق .
من الأخطاء التي يقع فيه الوالدين هو معاملة الأبناء وتربيتهم بالأسلوب الذي هم تربوا عليه وهذا خطأ عملا بمقوله (لا تُكرهوا أولادكم على آثاركم فإنهم مخلوقون لزمانٍ غير زمانكم) كتأكيد على ان لكل زمان ولكل جيل تربية وأسلوب معاملة خاصة به .
وفاء ال سعدون
ماجستير علم النفس التربوي
استاذة جامعية
عضو ومستشارة نفسية لدى مجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل
( دهوك – العراق )