أول مغربي يحوز لقب “أفضل مخترع عربي” .. الطبيب يوسف العزوزي يبتكر دعامة لـ “تعديل” تدفق الدم
في منتصف عام 2019، تمكّن الطبيب المغربي الشاب “يوسف العزوزي” من الفوز بالجائزة الأولى بمسابقة “نجوم العلوم”، عن مشروعه لصناعة دعامة لتعديل تدفّق الدم، والذي يهدف إلى تعديل تدفّق الدم لمساعدة مرضى فشل القلب الاحتقاني في جميع أنحاء العالم، عبر تحسين كفاءة توزيع الدم.
العزوزي، الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، والحائز المركز الأول وعلى لقب أفضل مخترع في العالم العربي، استحوذ على النسبة الكبرى من أصوات الجمهور ولجنة التحكيم، والتي بلغت 93.8 %، ضمن النسخة الحادية عشرة من برنامج “نجوم العلوم”.
وقال العزوزي بعد الفوز: حصولي على لقب مخترع العرب، ما هو إلا الخطوة الأولى لمشواري لتحقيق حُلمي، والحلم قوة، بإمكانه أن يشعل حماسك ويزيد قدراتك، والقادم أفضل، ويشرفني أن أكون أول مغربي يحصل على المركز الأول، ومشواري لن يتوقف، بل سأسعى لأن أوصل هذه الأمانة، وتطبيق المشروع على أرض الواقع وإثبات نجاحه، والذي آمل من خلاله أن أحدث تأثيرًا في المجال الطبي وطرق علاج مرضى القلب.
ويحكي العزوزي، أول مغربي يحصل على لقب أفضل مخترع في العالم العربي، قائلا: بدأت رحلتي حينما قررت السفر إلى خارج المغرب، للبحث عن مستثمرين لدعم فكرة مشروعي التي شاركت بها في برنامج “نجوم العلوم”، وهي دعامة للقلب لتعديل تدفق الدم.
وأضاف العزوزي في البداية، ذهبت إلى كاليفورنيا، وقابلت بعض المستثمرين المحتملين، إلى أن التقيت بزميل أخبرني عن البرنامج، الذي يعد أحد البرامج الرائدة التي تدعم المبتكرين العرب، ولم يكن لدي أي فكرة عن وجود هذا النوع من برامج تلفزيون الواقع، وعندما عدت للمنزل، بحثت عن البرنامج واطلعت على بعض الحلقات من المواسم السابقة، وبعدها قررت أن أرسل طلب الالتحاق والمشاركة فيه، وفي أقل من أسبوع قمت بإرسال كافة المستندات المطلوبة عبر الإنترنت.
لا يقبل بالفشل
لم يتخل يوسف يومًا عن هذا الحلم الذي كان يراوده منذ طفولته، والذي تحقق باجتهاده وتكريسه للكثير من الوقت، فقبل التحاقه بالبرنامج، توقف يوسف عن ممارسة مهنته في الطب لمدة عام ونصف، ليحظى بالوقت الكافي للتركيز والعمل على تطوير فكرته، التي يهدف من خلالها إلى إحداث تأثير كبير في حياة الناس والبشرية.
وحول مشاركته قال: سنحت لي الفرصة بلقاء أشخاص من مختلف المجالات، وأن أعمل مع خبراء في شتى التخصصات سواء في مجال التجارة، والهندسة الميكانيكية، وهندسة المواد، وكذلك مع أطباء، وجراحين، وقد استفدت من علمهم وخبرتهم، كما أنّ المنافسة مع بقية المشاركين في البرنامج لم تكن سهلة على الإطلاق، واليوم لدي إخوة من مختلف دول الوطن العربي.
وأضاف: خلال التجربة، مررت بالعديد من اللحظات الصعبة والتحديات، إلا أنني لم أستسلم، فأنا بطبيعتي لا أقبل بالفشل، وعلى الرغم أنني قد اجتزت سابقًا مراحل كثيرة في تنفيذ الفكرة، إلا أنني من خلال البرنامج وصلت لمرحلة مهمة، فقد قمنا بتطوير المشروع من محاكاة رقمية إلى منتج ملموس يمكن تجربته، وهذا الأمر، خطوة لا يمكن الاستهانة بها.
وفي الحلقة الأخيرة، لم يستطع يوسف إخفاء مشاعره وفرحته، لأول مرة تفيض مشاعري بهذا الشكل، إن سماع ما قاله والداي في مقطع الفيديو المصور أشعرني بسعادة غامرة، كون عائلتي أول من يدعمني ويشاركني إنجازي، وأول من آمن باختراعي بقدر إيماني به، إن هذا الموقف جعلني لا أتمالك نفسي فدمعت عيناي.
واختتم كلامه: كنت ألقى التشجيع من والديّ منذ الصغر، وهذا له تأثير كبير على شخصيتي وهو السبب الرئيسي لنجاحي اليوم.