قدم اسهامات جليلة للعلم والإنسانية.. البروفيسور “محمد الطريقي” سيرة ومسيرة في صور
لو ارتأى البروفيسور محمد بن حمود بن سليمان الطريقي لملمة مختلف محطات سيرته الذاتية، لكلفه الأمر وقتاً طويلاً ومجهوداً ذهنياً وتذكرياً كبيراً، ولجاءت في مجلدات، طافحة بالمحكيات والمغامرات والأحداث والذكريات والنوستالجيا، ومفعمة بالحياة، وحاملة لرسائل عديدة، في معنى الامتلاء، والالتزام، والمواجهة، والمثابرة، وفي معنى أن تكون منشغلاً بهموم عديد من القضايا الإنسانية، ومدافعاً عنها. ولا صعوبة في ذلك بالنسبة لعالم من عجينة محمد الطريقي، فهو، قبل هذا وبعده، عالم بدرجة إنسان.
الإسهامات العلمية والإنسانية
البروفسير محمد الطريقي من أشهر علماء العرب المعاصرين له العديد من الاختراعات والإسهامات العلمية والتي نالت اعترافا عالميا وتقديرا محليا وإقليميا لاسيما وان هذه الإسهامات تخدم فئة الأشخاص ذوي الإعاقات بالإضافة إلي رعايته لهذه الفئة والدفاع عن حقوقها فاستحق عن جدارة لقب العالم الإنسان ..
للدكتور الطريقي إسهامات علمية في مجال الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية وتأهيل ورعاية المعوقين وتقنين حقوقهم، حيث نشر أكثر من (100) بحث في مجلات علمية ومؤتمرات عالمية وكتب وأشرف على إصدار ما يربو على (50) مرجعاً وكتاباً علمياً، وهو إذ يرأس تحرير عدد من المجلات العلمية والتوعوية باللغتين العربية والإنجليزية مثل: عالم الإعاقة – الصحة العربية – والعَالِم (باللغة العربية)، والمجلة السعودية للإعاقة والتأهيل ومجلة الصحة العربية (باللغة الإنجليزية)، فقد تبنّى الفكر التنموي الجاد الهادف الذي يعنى بقضايا الإنسان الغاية في الحساسية، ووقف في وجه الإرهاصات العديدة التي عاندت تجربته ليخرج منتصراً بفكر الكلمة.
مناصب تششرف به
يرأس البروفيسور الطريقي مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل، وشغل و يشغل عدداً من الوظائف الاستشارية منها مستشار ورئيس فريق العمل في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية ومركز الأمير محمد بن فهد لتكنولوجيا التأهيل ووزارة الصحة والمراكز المشتركة لنشر ومراقبة التأهيل وعدد من الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بالمنطقة وهو في مقدمة المشاركين بحيوية في المؤتمرات والندوات المحلية والعربية والعالمية في شتى الأقطار، ومنها نيوزيلندا وماليزيا وألمانيا والولايات المتحدة، والسويد، والنمسا والنرويج وسنغافورة واندونيسيا والمملكة المتحدة، الصين، اليابان، فنلندا والهند وغيرها.
هذا إضافة إلى العديد من الدول العربية التي تم فيها تنظيم العديد من الندوات واللقاءات والحملات الإنسانية في مجال خدمة الإنسان والعناية به منها سوريا والأردن واليمن وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والسودان وعُمان وتونس ومصر وغيرها.
هو الآن من خبراء الإعاقة العالميين المشاركين في صياغة حقوق وقوانين وتشريعات ذوي الاحتياجات الخاصة في الأمم المتحدة حيث تم ترشيحه مستشاراً لشؤون الإعاقة وتأهيل المعوقين لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وتم تزكيته ليقود انطلاقة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني في قضايا التنمية الإنسانية وحقوق الإنسان عبر إنشاء مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان على هامش اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في دمشق.
يقود الدكتور الطريقي استراتيجيات وبرامج هادفة أطّرها في عدة موضوعات وطرحها في كافة فعاليات الديمقراطية وحقوق الإنسان والأسرة والمرأة والطفولة والشباب وكافة قضايا التنمية الإنسانية، توجها بإصدار موسوعة البروفيسور محمد الطريقي للتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي صدرت في الرياض كأول موسوعة عربية تجريبية في المكتبة العربية.