منوعات

فى اليوم العالمي لفن الطهو.. نداء إلى جميع عشاق الطعام: هذا اليوم من أجلكم

“فن الطهو”, تعبير ثقافي عن التنوع الطبيعي والثقافي في العالم. في 18يونيو، تحتفل منظمة الفاو بيوم فن الطهو المستدام وتقر المنظمة بأن الكلّ يؤدّي دورًا في اتخاذ خيارات مستدامة للنظم الغذائية الصحية ومستقبل آمن للأغذية.

ما هو فن الطبخ المستدام؟

يسمىّ فن الطهو/الطبخ أحيانا فن الطعام. ويمكن أن يشير أيضاً إلى أسلوب الطهي في منطقة معينة. وبعبارة أخرى، فإن فن الطبخ غالبا ما يشير إلى الطعام والمطبخ المحليين. والاستدامة هي فكرة أن يتم شيء (مثل الزراعة، أو صيد الأسماك، أو حتى إعداد الطعام) بطريقة لا تهدر مواردنا الطبيعية ويمكن أن تستمر في المستقبل دون أن تكون ضارة ببيئتنا أو صحتنا.

وبالتالي فإن فن الطبخ المستدام يعني المطبخ الذي يأخذ في الاعتبار من أين تأتي المكونات، وكيف تزرع الأغذية، وكيف تصل إلى أسواقنا، وفي نهاية المطاف إلى أطباقنا.

لماذا خُصص “يوم” له؟

بحلول عام 2050، سيكون في العالم ما يزيد عن 9 مليارات من الأفواه التي ينبغي إطعامها. لكن ثلث الأغذية المنتجة يهدر أو يفقد. وكما هو عليه الحال الآن، فإننا نستخدم محيطاتنا وغاباتنا وتربتنا بطرق غير مستدامة إلى حد كبير. ونحن بحاجة إلى أن نكون أكثر حذراً حول كيفية استخدام مواردنا الطبيعية كمنتجين، وبحاجة إلى أن نكون أكثر انتقاء بالنسبة لكيفية اختيارنا لطعامنا كمستهلكين.

ويساعد تناول المنتجات المزروعة محلياً على تعزيز اقتصاد المنطقة ودعم مزارعيها، والحد من غازات الاحتباس الحراري، والموارد المستخدمة في نقل الأغذية. إن شراء المنتجات المزروعة محليا يعني أن هناك طلبا عليها، وهذا يساعد المزارعين على الحفاظ على سبل عيشهم.

لماذا ينبغي أن نهتم؟

معظمنا يهتم بالطعام. والبعض منا يهتم بالطعام حقا (نحن نتحدث إليكم يا عشاق الطعام!). الاهتمام بالأطعمة والأسواق المحلية يعني أنه يمكننا أن نساعد في الحفاظ على جذورنا في مجال الطهي: المحاصيل التقليدية، والوصفات، والثقافات التي تنشأ منها هذه الأطعمة. وهذا يعني أننا نحرص على الموارد التي استخدمت في زراعة الأغذية التي نعتز بها، وأننا نساعد على الحفاظ على إحياء تقاليد الطهي.

الانفتاح على الأغذية المزروعة محليا وتناولها في مواسمها، يمكنك المساعدة على تغيير أنماط الشراء من المرافق المحلية، مثل المطاعم والفنادق، ودعم صيادي ومزارعي المنطقة. ويمكنك أيضا توسيع نظامك الغذائي ليشمل المحاصيل التقليدية الأخرى، مثل الكينوا أو كمثرى الصبار، الغنية بالفيتامينات والمعادن.

ماذا يمكنني أن أفعل؟

(1) ادعم المزارعين المحليين: اذهب إلى أسواق الأغذية المحلية. ومن خلال الشراء من صغار المنتجين أو المزارعين الأسريين، فإنك تدعم سبل عيشهم وتعزز المجتمعات المحلية.

(2)  وجرب الأطعمة المحلية خلال رحلاتك: سواء كنت تجرب أنواع أسماك لم يسبق لك أن سمعت بها، أو فاكهة لم يسبق لك أن رأيتها من قبل، فإن تناول المنتجات المحلية يساعد على إعطائك نظرة أفضل عن ثقافة مكان ما ويدعم الاقتصادات المحلية.

(3) الحفاظ على تقاليد الطبخ! تقاليد الطهي مستدامة عموما بطبيعتها وتذكرنا بجذور أجدادنا. جرّب وصفات الطبخ التي تستخدم المكونات الأصلية في منطقتك. فالبقول مثلاً سهلة الزراعة ومغذية للغاية.

(4) تجنب هدر الأغذية: أثناء الطبخ، وحتى بعد تناول وجبتك، كن واعيا لاستخدام جميع المكونات بحكمة وحفظ بقايا الطعام. والحرص بالنسبة لحجم الكمية، وتاريخ انتهاء الصلاحية، وإعادة استخدام الوجبات هي بعض أسهل الطرق لحفظ الموارد الطبيعية.

بارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة في جميع أنحاء العالم، من المهم للغاية ضمان توفر أنظمة غذائية صحية ومستدامة وبأسعار في متناول الجميع. مكننا جميعًا اتخاذ إجراءات لتحقيق نظم غذائية صحية وعالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030.

عمل منظومة الأمم المتحدة على إذكاء الوعي العام بالطبخ المستدام

تعمل الجمعية العامة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) على تيسير الاحتفال بيوم فن الطبخ المستدام، بالتعاون مع الدول الأعضاء ومنظمات الأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية الأخرى ، فضلاً عن المجتمع المدني، للاحتفال باليوم في توعية الجمهور بمساهمته في التنمية المستدامة.

وتشمل بعض مبادرات اليونسكو ما يلي:

شبكة المدن الإبداعية  التابعة لليونسكو، التي أنشئت في عام 2004 لتبادل أفضل الممارسات وتطوير الشراكات في سبعة مجالات إبداعية. واعتبارًا من عام 2018، أُختيرت 26 مدينة بوصفها مدن إبداعية لذواقي الطعام؛

تشجيع الطاقة النظيفة للمطاعم المحلية (استخدام الغاز والكهرباء بدلاً من الفحم، واستخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الكربون)؛

إذكاء الوعي العام بفن الطهو المستدام من خلال قنوات الطعام التلفزيونية وعروض فن الطهو ومن خلال المعارض الثقافية الغذائية المخصصة لصناعة الأغذية والمزارعين.

أما بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن المنظمة تروج للوجبات الغذائية الخاصة بالثقافة الخضراء التي تمتاز بكونها وجبات صحية كذلك، بل إن المنظمة تقترح أن تبدأ البلدان التي لديها بالفعل مبادئ توجيهية غذائية في التفكير في عملية دمج الاستدامة فيها.

محصول الشهر

تعمل مقالة “محصول الشهر”، وهي إحدى مقالات المنظمة على الإنترنت، على تشجيع تنويع المحاصيل بما يعود بالنفع على المحاصيل التقليدية منها التي ليست مستغلة بالكامل، وتطبيق ممارسات الإنتاج المستدام للإنتاج الغذائي وإدارة الموارد الطبيعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى