صيني يجمع الكتب النادرة من مستودع المُخلّفات.. ويتبرع بها للأطفال
“تشيان يوى تيان”، يبلغ من العمر 76 عامًا، كان أحد جنود الجيش الصيني، وبعد تقاعده من الخدمة العسكرية، أصبح العمل الخيري شغله الشاغل يومياً.
انتشر مقطع فيديو لـ “تشيان” في مدينة جينان بمقاطعة شاندونغ بشرقي الصين يجمع الكتب في محطة إعادة تدوير النفايات على مواقع التواصل الاجتماعي في الصين.
يركب دراجته القديمة لجمع الكتب المناسبة من محطة إعادة تدوير المخلفات ويعود مع عشرات الكتب. قال إنه بذلك لا يقوم فقط بممارسة الرياضة بل يقوم بشيء مفيد للمجتمع.
في كل مرة يتحدث عن تجربته في شراء الكتب من المحطة، يبتسم ولا يستطيع إخفاء سعادته.
يعيش تشيان حياة متواضعة بسيطة، دائماً ما يقول: “طالما يمكنني جمع الكتب لتلاميذ المدارس الابتدائية والمتوسطة لقراءتها في القرى النائية سأشتريها وأقدمها لهم، وجبتي اليومية هي الخبز المطهو على البخار والمخللات”.
لديه معيار في اختيار الكتب فيقول: يجب أن تكون الكتب جديدة بنسبة 80% على الأقل ومحتواها مفيد وإيجابي، بالإضافة إلى الكتب، يقوم أيضا بـ”شراء” الأدوات المكتبية المختلفة لتقديمها للأطفال المحتاجين.
قال تشيان إنه عاش في الريف وكان يعلم أن لدى أطفال الريف صعوبة في الحصول على الكتب المتنوعة قراءتها، قال: “بعض الأسر لا تستطيع شراء الكتب لأطفالها. من الأقارب والأصدقاء إلى الزملاء والجيران، أصبح مجال التبرع بالكتب بالنسبة له أوسع، ومع مرور الوقت، تعرف على بائعي الكتب، وتبرع بأكثر من 10000 كتاب على مر السنين.
قال تشيان إن ما يفعله يهدف إلى تعليم الجيل القادم وقد وضع لنفسه هدفا للتبرع بما لا يقل عن 1000 كتاب سنويا. وسيستمر فيما يقوم به طالما صحته تسمح بذلك.
قد يتساءل البعض لماذا لا يقوم هذا الرجل المسن بشراء الكتب مباشرة، بل يذهب إلى محطة إعادة تدوير النفايات لشراء الكتب. بالإضافة إلى المفهوم “الاقتصاد” الذي طوره على مر السنين، ففي طفولته كان يحب الكتب حبا جما، لذلك أصر على جمع الكتب واختيارها بدقة من وسط الكتب القديمة.
أثار هذا الأمر اهتمام العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، معلقين: هناك أشياء ثمينة مدفونة في جموع النفايات، شكرا لك على استخراجها.