“سلاف حكمي” طفلة سعودية تعلمت التجارة عبر منصة (التيك توك) وتبدع في صناعة الإكسسوارات بالخرز
(سلاف خالد حكمي) طفلة سعودية تدرس بالمرحلة السادسة الابتدائية، تبلُغ من العمر 12 عاماً، محبة للأعمال الفنية وكل ما يتعلق بالفن، سواء من رسم، وحتى الحِرف اليدوية التي تتعلق بالفن والجمال والألوان.
ارتبطت سلاف بمنصة (تيك توك) ليس بهدف الترفيه والتسلية، من خلال هذه المنصة تعلمت كيف تبدأ تجارتها، وتُسعّر منتجاتها من خلال صناعة الإكسسوارات بالخرز.
اكتشفت شغفها بالصناعة اليدوية لإكسسوارات الخرز، عندما لفتتها مقاطع الخرز على السوشيال ميديا، تحديداً “التيك توك” وبعد أن تمكنت من احتراف صناعته وتميزت بلمستها الخاصة، من تصميم الأشكال ودمج الألوان، ارتفعت ثقتها بأعمالها وأصبحت ترتدي القطع المناسبة مع ملابسها، وتعرّف الآخرين بصنعها لها.
الأم والمدرسة
بعد متابعتها الدائمة للصناعة بالخرز من خلال منصة التيك توك، وتأملها ألوانه وأشكاله وطريقة صنعه، فاجأتها والدتها بتقديم صندوق الخرز هدية نجاح للمتعة وخوض التجربة، عند نفاد الخرز من الصندوق، تشعر بمشاعر غريبة، وكأنها فقدت جزءاً من نفسها؛ لأنها كانت تعمل به أغلب أوقات فراغها، من ثَم أصبحت صناعة الإكسسوارات بالخرز متعة يومية لها.. لذا برأيها، الداعم لها هي والدتها، ولا تنسى دعم مدرستها بإعطائها هي وأقرانها مساحة لممارسة الهوايات وتنميتها.
التجارة بالخرز
فكرة بيع الخرز لم تكن في بالها، ولكن عندما رأى الآخرون أعمالها في الخرز، وحداثة التصميم وكونه “الترند” لهذا الصيف، طلبوا منها صنع إكسسوارات خرز لهم مقابل مبلغ مالي، ومن هنا جاءت فكرة البيع في إطار العائلة والأقارب، أو حتى في الأيام المفتوحة وحصص الأنشطة.
استلهام الأفكار
يرتفع إلهامها بالأفكار والتصاميم عندما تقوم ببيع قطع الخرز، ويساعدها أيضاً في الاستلهام أذواق الآخرين المختلفة وألوانهم المفضلة، وبإضافة لمستها الخاصة حسب رؤيتها كـ صانعة للخرز، وحبها لجميع الألوان.
الربح من الخرز
المبالغ التي توصلت لها حتى هذه اللحظة ليست بالمبالغ الكثيرة، ولكن بالمقارنة منذ بدايتها؛ فهو مبلغ مُرضٍ لها وحافز لها ولاستمرارها بهذا المجال؛ خاصة وأنها بدأت في صنعه قبل ما يقارب الشهرين.
وحصولها على هذا المبلغ ليس بهدف جمع المال فقط أو التسلية؛ بل حتى تكمل عملها بالخرز وشراء أنواع كثيرة ومختلفة من الخرز.
السعر الذي تضعه حسب حجم الخرز وشكله، وحتى أيضاً طول الإكسسوار، بالتأكيد سعر الخاتم ليس مثل سعر السلسال، وتبدأ أسعارها من 5 ريالات وحتى 25 ريالاً.
سلبيات البيع
من الصعوبات التي واجهتها بالبيع من وجهة نظرها، أنها ليست سهلة كما كانت تتوقع؛ فهي تأخذ من جهدها ووقتها؛ خاصة وأنها طالبة، بالإضافة إلى استعجال المشترين، وعدم مراعاة جدولها والجهد المبذول والوقت، بالإضافة إلى أن الخرز من الأشغال التي بحاجة إلى التركيز في ترتيب الخرزات حسب الألوان المختارة، وأيضاً عند الانتهاء وعقد الخيط.
إيجابيات البيع
علمني الخرز كيفية تسعير المنتج، بالإضافة إلى تسعير جهدي المبذول ووقتي، وأيضاً علمني أن أكون منضبطة بالوقت، وأيضاً علمني كيف تكون عملية البيع والشراء والاستمرارية أيضاً، بالإضافة إلى الجرأة في طلب المبلغ المادي عند البيع.
وفي الأخير أصبحت سولاف تمتلك أساسيات التجارة، ولكن بأعمال أخرى حسب احتياجات الآخرين.