ريجيو إميليا وتنمية التفكير الابتكاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي، كتاب “ريجيو إميليا وتنمية التفكير الابتكاري لأطفال الروضة”، تأليف الدكتورة أسماء حسين التنجي.
ومدخل ريجيو إميليا نموذج مثالي للتعليم التقدمى المفتوح، والذى يركز على كون الطفل هو محور الاهتمام بالعملية التعليمية.
كما أن التعلم فيه ناتج من خلاصة تعاون ثلاثي بين الأطفال، والمعلمين، والآباء في التخطيط، والتنفيذ للبرنامج القائم على المشروعات والذي يتم عن طريق التعاون بين المجموعات الصغيرة من الأطفال الذين يعتمدون على التحليل، والنقد لكل خطوة للمشروع من أجل الإصلاح المستمر للمشروع، فذلك المدخل يتميز بالمرونة وعدم الاهتمام بعامل الوقت، لذا فهو من أفضل البرامج التقدمية لتنمية التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة.
تستند فلسفة ريدجو إميليا على مجموعة المبادئ التالية:
- يجب أن يملك الأطفال بعض التحكم في اتجاه تعلمهم ؛
- يجب أن يكون الأطفال قادرين على التعلم من خلال تجارب اللمس والحركة والاستماع والمراقبة ؛
- يملك الأطفال علاقات مع الأطفال الآخرين ومع الأشياء المادية في العالم ويجب السماح لهم باستكشافها ؛
- يجب أن يكون لدى الأطفال طرق وفرص لا حصر لها للتعبير عن أنفسهم.
منهج ريدجو إميليا لتعليم الأطفال الصغار يجعل النمو الطبيعي للأطفال والعلاقات الوثيقة التي يتشاركونها مع بيئتهم في جوهر فلسفته. يكمن أساس منهج ريدجو إميليا في رؤيته المميزة للطفل: لتعزيز التعلم لدى أصغر المتعلمين بهدف إنشاء أفضل اندماج ممكن بين الـ”المائة اللغة” التي يملكها الأطفال. في هذا المنهج، هناك اعتقاد بأن الأطفال لهم حقوق ويجب منحهم الفرص لتطوير إمكاناتهم. يعتبر الأطفال “حاملي المعرفة”، لذلك يتم تشجيعهم على مشاركة أفكارهم وخواطرهم حول كل ما يمكنهم مقابلته أو القيام به خلال اليوم. “متأثرًا بهذا الاعتقاد، يُنظر إلى الطفل على أنه جميل، قوي، كفء، مبدع، فضولي، مليء بالإمكانيات والرغبات الطموحة.” يُنظر إلى الطفل على أنه صانع نشط للمعرفة.
بدلاً من أن يُنظر إليه على أنه هدف للتعليم، يُنظر إلى الطفل على أنه يلعب دورًا نشطًا كمتدرب. ويمتد هذا الدور أيضًا إلى دور الباحث. يتم الكثير من التعليم في مدارس ريدجو إميليا في شكل مشاريع حيث يكون لدى الأطفال فرص للاستكشاف والمراقبة وطرح الفرضيات والتساؤل والمناقشة لتوضيح فهمهم. يُنظر إلى الأطفال أيضًا على أنهم كائنات اجتماعية ويتم التركيز على الطفل وعلاقته بالأطفال الآخرين والأسرة والمعلمين والمجتمع بدلاً من التركيز على كل طفل في عزلة. يتم تعليمهم أن احترام الأشخاص الآخرين أمر مهم لأن للجميع “كيان شخصي” أثناء تواجدهم كجزء من مجموعة.
فصول الكتاب
ينقسم الكتاب إلى خمسة فصول، الفصل الأول يتناول مدخل ريجيو إميليا، والفصل الثانى يتحدث عن التفكير الابتكاري، والفصل الثالث يتناول المشاركة المجتمعية، ويعرض الفصل الرابع دليل برنامج ريجيو إميليا، وأخيرا الفصل الخامس يتضمن ملحق أنشطة طفل الروضة.