تعليم

تحت شعار: “فتيات متصلات، يصنعن مستقبلًا أكثر إشراقًا”.. الاتحاد الدولي للاتصالات يحتفل باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات

يحتفل الاتحاد الدولي للاتصالات بالذكرى العاشرة لليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوم 22 أبريل عبر الإنترنت، تحت شعار “فتيات متصلات، يصنعن مستقبلًا أكثر إشراقًا”.

وفي هذا الإطار ينظم الاتحاد الدولي للاتصالات، بالتعاون مع شركاءه، سلسلة من الفعاليات عبر الإنترنت، تحت عنوان “عشر لحظات للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات” والتي تهدف إلى تسليط الضوء على عشر لحظات في حياة الفتيات، والتركيز على أصحاب المصلحة والصناعات المسؤولة عن تشجيع الفتيات في مجال التكنولوجيا.

ويشارك في الفعاليات عدة هيئات ومنظمات عالمية ودول أعضاء في الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات أكاديمية وشركات القطاع الخاص.

وتهدف سلسلة الفعاليات إلى نشر ثقافة تشجيع الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وإشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات، وتوفير منصة دامجة لمناقشة أفضل الأساليب لتشجيع الفتيات على شغل وظائف في تلك المجالات.

عن اليوم الدولي للفتيات فى مجال الاتصالات

اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مبادرة أيدتها الدول الأعضاء في الاتحاد من خلال اعتماد القرار 70 (المراجَع في بوسان، 2014) لمؤتمر المندوبين المفوضين، بهدف تهيئة بيئة عالمية تمكّن وتشجع الفتيات والشابات على التفكير في متابعة دراسات والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) الذي يشهد نمواً متزايداً. ​ويدعو القرار 70 جميع أعضاء الاتحاد إلى الاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوم الخميس الرابع من شهر أبريل من كل سنة.

ما هي أهمية الاحتفال بيوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟

إن توافُر فرص العمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو من بين أفضل أسباب هذا الاحتفال! ويحتاج القطاع بشدة إلى طائفة واسعة من مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: إذ إن هناك فجوة متزايدة بين المهارات الرقمية التي يحتاجها أصحاب العمل وعدد الباحثين عن عمل ممن لديهم الدراية التقنية المطلوبة. وهذا يعني أن عدداً كبيراً من الفرص متاحة للمرأة المؤهلة تأهيلاً عالياً في المجالات التقنية.

ومع ذلك، فإن عدد الطلاب الذين ينخرطون في دراسة الرياضيات والهندسة والحَوسبة والعلوم في مرحلة التعليم العالي غير كاف. وبالتالي، فإن عدد الطالبات في المجالات التقنية منخفض للغاية. ​

اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات
اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات

وتسعى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى اجتذاب ودعم النساء لأن التوسع في تنويع القوة العاملة مفيد لأعمالها.

وتبدّى الافتقار إلى الشابات المشاركات في دراسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشركات والوكالات الحكومية في مختلف أنحاء العالم. وفي الوقت الراهن يهيمن الذكور على القطاع، ولا سيما في المستويات العليا.

وفي حال انخراط النساء في العمل في القطاع المذكور فإنهنَّ يشغلنَ في الغالب وظائف متدنية من حيث المستويات والمهارات.

ومن حسن الحظ أن العديد من الشركات والمنظمات تتطلع إلى زيادة عدد النساء العاملات في القطاع، وأدركت أن زيادة عدد النساء في المراكز العليا يؤثر تأثيراً إيجابياً على الأداء المالي، في حين أن الشركات والمنظمات التي تتجاهل أمر مسائل التنوع تجازف بمواجهة حالات نقص جارية في اليد العاملة .

ويشجع الاتحاد الدولي للاتصالات، باعتباره وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، العمل على تحقيق التوازن بين الجنسين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على جميع المستويات من خلال العديد من المبادرات ومنها مبادرة الشراكة العالمية للمساواة بين الجنسين في العصر الرقمي (EQUALS)، وهي شراكة عالمية لأصحاب مصلحة متعددين تلتزم بسد الفجوة الرقمية بين الجنسين.

وينسجم دعم تعليم النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع أهداف التنمية المستدامة (SDG)، ولا سيما الهدف 5 الذي يرنو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال عدة مجالات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ولا يسهم توفير الوظائف في قطاع التكنولوجيا لا يسهم فحسب في انتشال النساء من براثن الفقر، وإنما أيضاً في قيام قطاع متوازن بين الجنسين يوفر وظائف في المستويات المتوسطة والعليا، ويمكِّن النساء الموهوبات من القفز إلى أعلى السلّم المهني. وهذا يعود بالنفع على الجميع.

​وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، “المساواة بين الجنسين هي قضية من قضايا حقوق الإنسان، ولكنها أيضًا في مصلحتنا جميعاً: الرجال والفتيان والنساء والفتيات. إن عدم المساواة بين الجنسين والتمييز ضد المرأة يضرنا جميعًا. وهناك أدلة دامغة على أن الاستثمار في المرأة هو أنجع وسيلة لإنقاذ المجتمعات والشركات والبلدان. ومشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أقوى، والمجتمعات أكثر صموداً والاقتصادات أكثر قوة… إن المساواة بين الجنسين هي العمل غير المكتمل في عصرنا​”.

يذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات تأسس في عام 1865 وهو هيئة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تختص بالقضايا المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو إحدى أقدم الهيئات العالمية القائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى