المعهد المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.. أقدم مؤسسة بحثية في الشرق الأوسط وأفريقيا
“المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية”، في مصر، هو أقدم معهد بحثي في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم إنشاؤه عام 1903 علي قمة المرصد بضاحية حلوان. جنوب القاهرة.
ومع عراقة المعهد، فإن تخصصات المعهد وأنشطته (الفلك والجيوفيزياء ممثلة بالزلازل)، بدأت قبل هذا التاريخ بأعوام كثيرة، حيث بدأت القياسات الفلكية عام 1839 – 1860 في مرصد بولاق، ثم في مرصد العباسية عام 1868 – 1903. وبدأت القياسات الزلزالية عام 1889 – 1903 في مرصد العباسية.
يعتبر المعهد أكبر بيت خبرة في مجالات العلوم الفلكية والجيوفيزيقية، ليس في مصر فقط ولكن على المستوى الإقليمي أيضا. يتبع المعهد عدد من المراصد الفلكية، مثل مرصد القطامية الفلكي في صحراء القطامية ومرصد المسلات المغناطيسي بالفيوم ومرصد أبوسمبل المغناطيسي في جنوب مصر.
شبكة قومية لرصد الزلازل
يوجد بالمعهد المركز الرئيسي للشبكة القومية لرصد الزلازل، ويتبعه عدد من المراكز الفرعية للزلازل على مستوى الجمهورية (الغردقة، مرسى علم، الواحات الخارجة، برج العرب) لاستقبال بيانات الزلازل من 80 محطة. بالإضافة الي المركز الإقليمي للزلازل باسوان والذي يتبعه 15 محطة لرصد الزلازل وعدد من محطات البيزومترات.
ويضم المعهد أيضا في مقره بحلوان، المرصد الشمسي ومحطات الطيف الشمسي والإشعاع الشمسي والطاقة الشمسية، ومحطة رصد وتتبع الأقمار الصناعية. ويوجد بالمعهد مركز تجميع بيانات المحطات الدائمة للنظام العالمي للإحداثيات ( GPS)، لمراقبة تحركات القشرة الأرضية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويضم المعهد مختبر لقياس الخواص المغناطيسية للصخور. وتضم القاعدة العلمية للمعهد حوالي 281 من أعضاء هيئة البحوث ومساعديهم، ويعاونهم ما يربو على 356 من الأخصائيين العلميين والفنيين والإداريين والخدمات المعاونة.
وشارك المعهد منذ إنشائه في العديد من البرامج العلمية والأنشطة البحثية الدولية بالتعاون مع عدد من المراكز والمعاهد الدولية. بالإضافة إلى أن المعهد يعتبر عضو مؤسس في العديد من الاتحادات والروابط والمنظمات العلمية الدولية.
أهداف المعهد:
- النهوض بالبحوث والدراسات في مجالات البحوث الاساسية والتطبيقية التي تدخل في مجال اختصاصاته، وما يتصل بها وتقديم الخبرة والمشورة للهيئات والمؤسسات في مجال تخصصاته المختلفة.
- زيادة المشاركة كبيت خبرة لتحقيق الخطط القومية للتنمية والنهوض بالبحوث والدراسات التطبيقية في مجالات عمل المعهد وما يتصل به على المستوي المحلي والاقليمي والدولي.
- نشر الأبحاث والنتائج المبتكرة في الدوريات العلمية المحلية والدولية والمشاركة في المؤتمرات والفاعليات الدولية.
- تنفيذ المشاريع البحثية الأكاديمية والتطبيقية وتقديم الاستشارات العلمية والفنية في مجالات تخصصات المعهد.
- دراسة الأجرام السماوية المختلفة مثل النجوم والكواكب والمجرات الخارجية والمذنبات وغيرها فيزيائيا وديناميكيا والتعرف على تطورها وأسباب تغيرها وحساب مدارتها المختلفة.
- الاهتمام بمتابعة الأجسام الفضائية التي تقترب من الأرض.
- زيادة التغطية الثقافية والاعلامية للظواهر الفلكية التي تهم المجتمع المصري.
- ضرورة الاستعانة بالأرصاد الفلكية الفضائية مع الارصاد الفلكية الارضية وخاصة التي ترصد الطاقات العالية مثل اشعة اكس.
- دراسة فيزياء الشمس ونشاطها وتطورها وتأثيراتها المختلفة على الارض وتوزيعاتها في أنحاء مصر.
- تحسين وتطوير وتنقيح التقويم الفلكي الذي يصدره المعهد وزيادة محتوياته من المعلومات الفقهية والدينية.
- رصد وتتبع الاقمار الصناعية وقياس ابعادها بدقة وقياس تأثير الغلاف الجوي والاشعاع الشمس علي مداراتها وحركتها.
- المراقبة المستمرة للنشاط الزلزالي على المستوي المحلي والاقليمي والدولي لإجراء البحوث للتعرف علي اسباب حدوث الزلازل والعمل علي تقليل الاخطار الناجمة عن الزلازل.
- دراسة الخطورة الزلزالية والنطاقات الزلزالية والصدوع وحساب معاملات الامان الزلزالي لكل مناطق الجمهورية وخاصة المناطق الحيوية والاستراتيجية كالقناطر والسدود والانفاق.
- تقديم الخدمات والاستشارات وتنفيذ المشروعات البحثية التطبيقية لمختلف مؤسسات الدولة.
- النهوض بالبحوث والدراسات التطبيقية في مجالات المغناطيسية والكهربية واجراء المسح المغناطيسي للمناطق الاستراتيجية والحيوية.
- تحديد الخزانات الجوفية والطبقات الرسوبية للمياه الجوفية والتعرف على التتابع الجيولوجي.
- تكثيف الكشف على الآثار المدفونة والكشف عما هو تحت سطح الأرض لاستكشاف الكهوف والفجوات والقنوات.
- استخدام طريقة المغناطيسية الأرضية في الكشف عن الخامات الاقتصادية المختلفة، وتحديد صخور القاعدة الأساسية مثل الجرانيت والرخام.
- تكثيف قياسات الحرارة الارضية لتقييم الطاقة الجيوحرارية للمناطق النشطة جيوحراريا، وذلك للاستفادة منها اقتصاديا في الإنارة وإدارة المنشآت الصناعية.
- تكثيف الدراسات في مناطق الاثار لتحديد امتداداتها تحت سطح الأرض والتنقيب عن الاثار المدفونة باستخدام القياسات التثاقلية الدقيقة.
- مراقبة ورصد الزلازل الصناعية والتفريق بينها وبين الزلازل الطبيعية.
- مراقبة التفجيرات التي تجريها شركات الإسمنت في أنحاء البلاد، ودراسة تأثيرها على المنشآت والمباني القريبة منها.