الدكتور محمد الهاشمي يناقش “قيم الإيمان والعلم ومشاكل المحيط”.. فى أحدث إصداراته
يناقش كتاب “قيم الإيمان والعلم ومشاكل المحيط”, للدكتور محمد الهاشمي حمزة الصادر حديثاً عن دار الطباعة والنشر بتونس خطر التلوث البيئي، وارتفاع درجة حرارة الأرض، واتساع ثقب الأوزون، وتأكد الجميع بأن الأرض في خطر بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون، والجفاف، والأوبئة وغيرها من المظاهر التي تحتاج جهوداً دولية ناصبة.. وقد وصفه مفتي تونس الأسبق الشيخ محمد مختار السلامي في تقديمه بأنه كتاب يشرح صدرك ويقوي إيمانك ويدمجك في الكون الذي تحيا فيه.جاء الكتاب في مقدمة و6 أبواب.
أهمية الكتاب
تتجلى أهمية الكتاب في الظرف الزمني الذي أعد فيه، وهو خطر التلوث البيئي، وارتفاع درجة حرارة الأرض، واتساع ثقب الأوزون، وتأكد الجميع بأن الأرض في خطر بسبب انبعاث ثاني أكسيد الكربون، والجفاف، والأوبئة وغيرها من المظاهر التي تحتاج جهوداً دولية ناصبة.
وقد وصفه مفتي تونس الأسبق محمد مختار السلامي في تقديمه بأنه كتاب “يشرح صدرك ويقوي إيمانك ويدمجك في الكون الذي تحيا فيه”.
يبدأ المؤلف مقدمته بالإجابة عن سؤال حول ماهية المدرسة الإسلامية ونظرياتها وأهدافها؟ وهل المسلمون قادرون على المساهمة في تقدم الحضارة وازدهارها وتحقيق السلم في العالم؟
ويؤكد الكاتب في المقدمة أن حل الأزمة البيئية واستنزاف الثروات أو استخراجها بوسائل مدمرة للبيئة وللصحة في العالم يتطلب الرجوع إلى القيم الروحية التي تدعو إلى عدم الإفساد في الأرض، التي قرنها المولى بمحاربة الله ورسوله، وإلى مقاصد الشريعة الإسلامية، ومنها حفظ الدين والنفس والنسل والعرض والمال، فكل ما يضر هذه العناصر يجب تجنبه من أجل حياة بعيدة عن الضنك المادي والمعنوي والحياتي عموماً.
تحدث الباب الأول عن الإيمان بالله تعالى، وفي الباب الثاني عن الإعجاز العلمي في القرآن، وفي الباب الثالث عن قيم العلم والإيمان، وفي الباب الرابع عن معنى الحياة، والمراحل الخمس لتطور البشرية، والباب الخامس في التعريف بالمحيط الطبيعي، من الناحيتين البيولوجية والإسلامية، وفي الباب السادس، حول سلامة المحيط والمخاطر التي تهدد الطبيعة ومن ثم الإنسانية.
ماهية المدرسة الإسلامية ونظرياتها وأهدافها؟
يبدأ المؤلف مقدمته بالإجابة عن سؤال حول ماهية المدرسة الإسلامية ونظرياتها وأهدافها؟ وهل المسلمون قادرون على المساهمة في تقدم الحضارة وازدهارها وتحقيق السلم في العالم؟
ويؤكد الكاتب في المقدمة أن حل الأزمة البيئية واستنزاف الثروات أو استخراجها بوسائل مدمرة للبيئة وللصحة في العالم يتطلب الرجوع إلى القيم الروحية التي تدعو إلى عدم الإفساد في الأرض، التي قرنها المولى بمحاربة الله ورسوله، وإلى مقاصد الشريعة الإسلامية، ومنها حفظ الدين والنفس والنسل والعرض والمال، فكل ما يضر هذه العناصر يجب تجنبه من أجل حياة بعيدة عن الضنك المادي والمعنوي والحياتي عموماً.
كيف نعلم بوجود الله؟
في الباب الأول أجاب المؤلف عن العديد من الأسئلة، مثل كيف نعلم بوجود الله سبحانه، وهل يستطيع الإنسان أن يرى الله تعالى جهرة؟ ولماذا لا يراه؟ وكيف نرد على أنصار الصدفة، والهمجية في تصور خلق الكون والكائنات الحية؟ ويؤكد بأن الله تعالى ليس في حاجة لإيماننا به، بل إن البشرية في حاجة للإيمان بالله سبحانه إذا أرادت السعادة في الدنيا وفي الآخرة، وهي المطالبة بالاجتهاد في كتاب الكون للحصول على الإيمان بالله تعالى بدل إحالتها على الصدفة، أو قوانين ميكانيكية يرفض العقل السليم أن يتجاهلها ويقف عند كيف ولا يتجاوزها إلى لماذا.
الإلحاد والإيمان
ويستعرض شعور الملحدين الذين تحولوا إلى الإيمان وكيف شعروا بالفارق بين حياتهم في ظل الإلحاد وحياتهم في ظل الإيمان، فضلاً عن حياة المؤمنين الحقيقيين الذين قرؤوا الكون على ضوء القرآن الكريم والعكس صحيح. ويستشهد بالعديد من شهادات العلماء وبعضهم من الحاصلين على جوائز نوبل في العلوم المختلفة.
في الباب الثاني، يجيب الكاتب عن العديد من الأسئلة، منها: كيف تتغيّر عقلية الإنسان حسب الأبعاد الثلاثة؛ الطول والعرض والارتفاع؟ وهل يستطيع الإنسان أن يخرق البعد الرابع وهو الزمان ويسيطر عليه؟
وما الرموز أو الرسوم السبعة التي تعرّف بكل فرد من البشر وتضبط خاصياته؟ وقد نقل عن عالم الفيزياء الكبير د. البشير التركي، وكتابه لله العلم الكثير من الحقائق العلمية البيئية، إلى جانب علماء آخرين، كما ساعدته ملكاته اللغوية وإجادته للغات الأخرى على جمع مصار غنية في الموضوع.
عن تصور المحيط في نطاق علوم الحياة والبيئة
في الباب الخامس، يسهب الكاتب في الحديث عن تصور المحيط في نطاق علوم الحياة والبيئة وتعاليم القرآن الكريم، ويوضّح الكاتب من خلال الصور والرسوم البيانية والهندسية عناصر الطبيعة والمحيط من أرض وماء وهواء ونبات وحيوان وعلاقة ذلك بالسماء الدنيا والكواكب والغلاف الجوي وتأثيراتها على الأرض، كما يتحدث عن التجمعات السكانية، والمنشآت الصناعية التي أحدثها، وعلاقتها بتلك العناصر والتأثير المتبادل بينها، وكيفية الحفاظ على البيئة أو تلوثها.
يتحدث الكاتب في الباب السادس والأخير عن المشكلات الرئيسة التي تهدد سلامة الطبيعة والمحيط، وكيف شخّص تلك المشكلات في أربع قنابل عظمى، كما وصفها، وهي الانفجار السكاني أو العمراني، على حد وصفه، والاستهلاك المتزايد والأمراض والأوبئة والأخبار الكاذبة والمضللة أو ما يطلق عليه لتلوث السمعي والبصري، التي عدها الكاتب من الأضرار التي تصيب الطبيعة والمحيط ولا تختلف عن أضرار الإشعاعات وغيرها، بل جعل الخمر والمخدرات والزنى من أسوأ أشكال التلوّث التي تصيب الطبيعة إلى جانب الأشكال التقليدية الأخرى.جاء الكتاب في 288 صفحة من الحجم المتوسط،