إضاءات

“الجمعية العلمية الملكية”.. أكبر صرح علمي يعنى بالبحث العلمي التطبيقي فى المملكة الأردنية

تأسست الجمعية العلمية الملكية بإرادة ملكية في العام 1970 حيث كلف الملك الحسين بن طلال، الأمير الحسن بن طلال للعمل على تأسيس مركزٍ مرجعيٍّ للمعرفة والعلوم والتكنولوجيا لإجراء البحوث العلمية التطبيقية وتقديم الاستشارات والخدمات الفنية وذلك عن طريق حشد الطاقات العلمية والبحثية في المملكة والوطن العربي وربطها مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية لخدمة التنمية في الأردن.

تترأس الأميرة سمية بنت الحسن -والمعروفة بجهودها المبذولة من أجل تعزيز منظومة العلوم والتكنولوجيا محلياً وإقليمياً وعالمياً- الجمعية العلمية الملكية منذ عام 2006 ولغاية وقتنا هذا.

تعد الجمعية العلمية الملكية أكبر صرح علمي يعنى بالبحث العلمي التطبيقي، وتقديم الاستشارات العلمية والخدمات الفنية في الأردن، كما وتعد مركزاً ريادياً على المستوى الإقليمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

تقدم الجمعية العلمية الملكية فحوصات فنية متقدمة من خلال أكثر من 38 مختبر معتمد دولياً ومحلياً تخدم كلا القطاعين العام والخاص، كما وتفخر الجمعية كونها مصدراً فريداً لتنفيذ المشاريع الفنية والعلمية في العديد من المجالات، مدعمة بأكثر من 500 موظف في مجالات العلوم والبحث العلمي والخدمات الفنية والإدارية عالية المستوى، وأضحت الجمعية مركزاً عالمياً للبحث والتطوير يعتمد عليه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

تجمع الجمعية العلمية الملكية بين العلوم التطبيقية والخدمات التقنية مع القدرات البحثية وخبرات التواصل ورسم السياسات. من خلال قطاعاتنا المتنوعة، نقدم الحلول ونحفز النقاش، ونسدي المشورة القائمة على الأدلة والبراهين للوطن.

المواصفات والشؤون الفنية

يقوم قطاع المواصفات والشؤون الفنية بالجمعية الملكية, بتعزيز جودة البنية التحتية في الأردن، ويتكون هذا القطاع من: مختبرات الفحص، المركز الوطني للميترولوجيا، مركز تقيم المطابقة، مركز الهندسة الطبية/مديرية الهندسة الطبية. تقوم الجمعية بدعم قطاع الأعمال الأردني عن طريق تهيئة البيئة ذات الطبيعة الموائمة للمتطلبات العالمية التي تواكب لتطور بمرونة وكفاءة.

لقد تميزت مختبرات الفحص في الجمعية العلمية الملكية بتوفير خدمات الفحص المخبري التحليلي للقطاعين العام والخاص على حد سواء، وتشمل الفحوصات المخبرية فحوصات مدخلات الانتاج للمواد المصنعة في مختلف مجالات العلوم  الفيزيائية والكيميائية والبيئية والصناعية والميكانيكية والكهربائية والأغذية. كما أن الفحوصات التي تجري في مختبرات الجمعية معتمدة من هيئات الاعتماد الدولية والمحلية وأهمها: هيئة الاعتماد البريطانية (UKAS)، وهيئة الاعتماد الأردنية (JAS)، وفقاَ لأسس وتعليمات نظام الجودة (ISO 17025)، والذي أدى بدوره الى المحافظة على اصدار ننائج صحيحة ودقيقة ومعتمدة.

البحث والتطوير

لدى الجمعية العلمية الملكية تاريخًا غنيًا في قيادة البحوث العلمية الهادفة الى التنمية. من خلال مراكزنا البحثية المتخصصة نعمل على اجراء الابحاث الموجهة والفعالة ذات النتائج القيمة، يتراوح تأثير جهودنا البحثية من ايجاد حلول علمية للتحديات والمعيقات المحلية اليومية إلى التأثير على السياسة العامة.

من الناحية المؤسسية، نقوم بتنفيذ استراتيجية ابتكار تفتح افاق للتعاون مع قطاعات الصناعة والأكاديميا والقطاع العام والخاص في جميع أنحاء العالم، وقد قمنا ببناء شراكات قيمة وفاعلة مع هذه القطاعات. كمؤسسة بحثية ريادية، نهدف دائماً الى سد وتجسير الفجوة بين مخرجات البحوث العلمية واحتياجات المجتمع

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتنمية

أحد الأذرع التقنية الرئيسية للجمعية العلمية الملكية، والتي تدعم عملياتها ودورها من خلال إجراء البحوث والتطوير التطبيقي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع تقديم منتجات تجارية عالية الجودة.

يعد قطاع التكنولوجيا للتنمية جزءًا لا يتجزأ من الجمعية العلمية الملكية منذ عام 1972. ويقوم بالعمل على  اجراء الأبحاث التطبيقية وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وهو حاصل شهادة ISO 9001 منذ يناير 2001.

التواصل العلمي

تؤمن الجمعية الملكية, بأن ثورة الابتكار في الأردن يجب ان تساهم في حل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة للمجتمع. إن القدرة التنافسية العالمية، وتقلص توافر الموارد ومتطلبات القوى العاملة الماهرة، تدل، وبشكل متزايد، على أن الوعي لأهمية العلم والبحث العلمي في حياتنا أصبح أمرا ضروريا لتطوير ثقافة الابتكار. يجب علينا كدولة التواصل واشراك كافة شرائح المجتمع في فهم اقتصاد المعرفة الذي نطمح إليه، بهدف تحقيق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل كامل يستند الى الاستثمارات الكبيرة في العلوم والبحوث والابتكار.

الجمعية العلمية الملكية تدرك أهمية التواصل العلمي في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجمعية.

يهدف قطاع التواصل العلمي في الجمعية إلى تحقيق التوافق الاستراتيجي بين جميع الانشطة العلمية في المؤسسة. حيث يتمثل دور القطاع في المساهمة في تنفيذ سياسة علمية منسقة ومتناسقة وفعالة في سد الفجوة والتجسير بين العلوم والمجتمع.

يقوم قطاع التواصل العلمي، والذي تم انشاءه مؤخرا في الجمعية، بالعمل عن طريق التفاعل مع الجمهور حول قضايا العلوم والهندسة والتكنولوجيا، بهدف نقل التقدم والتطور الحاصل بهما الى الجمهور، وتوجيه العقول الشابة إلى العمل في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا. حيث يقوم هذا القطاع بالعمل على تقديم مجموعة متنوعة من البرامج التي تعمل بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية للتصدي للتحديات واكتشاف حلول محددة للمشكلات تقع تحت أربعة مجالات استراتيجية رئيسية:

التدريب والتثقيف العلمي، الذي يهدف إلى بناء علماء المستقبل والاحتفاظ بهم.

العلم في خدمة المجتمع، الذي تشارك خلاله الجمعية العلوم والإنجازات العلمية مع الجمهور، مما يعزز الفهم لمزايا العلوم ومخاطره على حد سواء.

التواصل العلمي، الذي يعمل على إشراك الجمهور في ظواهر العلوم والهندسة والتكنولوجيا.

تحليل السياسات العلمية، الذي يعمل على جمع خبراء أردنيين من الجامعات ومعاهد البحوث ووكالات الأبحاث الحكومية لتقديم المشورة بشأن القضايا العلمية للمجتمع والامة. فهو يوفر معلومات وإرشادات موثوقة حول العلوم والتكنولوجيا الحالية والبحث الناشئ لإثراء النقاش والمساعدة في تطوير السياسات القائمة على الأدلة وصنع القرار.

يتم دعم هذه المجالات الاستراتيجية والركائز الأربعة من خلال الأقسام والبرامج التالية:

  • العلم والدبلوماسية
  • الدراسات الاجتماعية-الاقتصادية
  • أهداف التنمية المستدامة
  • برنامج محركات التغيير
  • برنامج إراده
  • مؤسسة فاي للعلوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى