“لاس فيغاس” تستقبل الهاكرز لاختبار الذكاء الإصطناعي
ذكرت وكالة ” أسوشيتد برس ” أن البيت الأبيض بدأ التنسيق مع الشركات الرائدة في مجال روبوتات الذكاء الصناعي، مثل “أوبن أيه آي” و “غوغل” و “مايكروسوفت” من أجل السماح لآلاف القراصنة باختبار مدى أمان التعامل مع هذه الروبوتات، وسيتم إقامته خلال أشهر في مدينة ” لاس فيجاس ” الأمريكية.
وقالت ” رومان تشودري ” منسقة الحدث، بأنه سيتم دعوة الكثير من الهاكرز، والمتخصصين في علم الذكاء الإصطناعي ممن لديهم مجموعة واسعة من الخبرات الحية، ويطلب منهم العمل على التلاعب ببرامج الذكاء الإصطناعي، لإحداث ضرر ما، والتعرف على مدى قيامهم بمشاركة معلومات خاصة لمستخدمين آخرين، والعثور على المشكلات التي يمكن إصلاحها فيما بعد.
التشكك حول معلومات الذكاء الإصطناعي
تقول الوكالة إن تجربة عملية لبرنامج “شات جي بي تي” أو “بينغ تشات” أو “غوغل بارد” تظهر أن لديهم ميلاً أحيانا لاختلاق المعلومات وتقديمها بثقة على أنها حقيقة، وتضيف أن هناك بالفعل مجموعات كبيرة من المستخدمين يبذلون قصارى جهدهم لخداع روبوتات الذكاء الصناعي وتسليط الضوء على عيوبها.
الفرق الحمراء تهاجم الروبوتات
بعض من هذه المجموعات هي عبارة عما يطلق عليه اسم “الفرق الحمراء”، وهي مجموعات مرخصة من قبل الشركات تعمل على شن هجمات على نماذج الذكاء الاصطناعي لاكتشاف نقاط ضعفها، لكن هناك أيضا مجموعات من الهواة الذين يحاولون التباهي باختراقهم لهذه الروبوتات.
تشير “شودري” إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بالعثور على العيوب ولكن حول اكتشاف الطرق المناسبة لإصلاحها. وكان البيت الأبيض قد نبّه الأسبوع الماضي الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة إلى مسؤوليتهم “الأخلاقية” لحماية المستخدمين من المخاطر الاجتماعية المحتملة للذكاء الاصطناعي.
دول ترفض “شات جي بي تي “
ويثير الذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة في شأن استخدامه البيانات الشخصية واستغلالها. وسبق لدول كثيرة أن أبدت رغبتها في وضع قواعد لاستخدام الأدوات المشابهة لـ”تشات جي بي تي “، والتي أطلقتها “أوبن إيه آي” في نوفمبر الفائت، وأشاد بها جميع المستخدمين، وبقدرتها على الإجابة بوضوح ودقة على أسئلة صعبة، لا سيما كتابة أغان أو شيفرات برمجية، وحتى النجاح في امتحانات.
وبعد فترة قصيرة على إطلاقه، حُظر برنامج “تشات جي بي تي” في مدارس وجامعات عدة حول العالم، بسبب مخاوف تتعلق باستخدامه كأداة للغش في الامتحانات، فيما نصحت مجموعة من الشركات موظفيها بعدم استخدامه.
مجالات استخدام ” شات جي بي تي “
تجدر الإشارة بأن طبيعة “شات جي بي تي”، تتمثل في كونها أداة تعمل كمحرك بحث يربط كل البيانات والمعلومات الموجودة على الإنترنت، وأهم ما يميزه عن محركات البحث التقليدية القدرة على فهم ما تكتبه بدقة أياً كانت اللغة التي تستخدمها، وتقديم إجابات شاملة بدلاً من روابط لمقالات ” كمحركات البحث التقليدية “، وتعتمد على تحليل الجملة التي نكتبها، وفهم المراد منها، بدلاً من اعتماد محركات البحث التقليدية على النص المكتوب فقط.