منوعات

منظمة الصحة: اليوم العالمي للصحة النفسية 2021.. الرعاية الصحية النفسية للجميع: لنجعل هذا الشعار واقعاً!

لقد كان لجائحة كوفيد-19 أثر فادح على الصحة النفسية للناس. وقد تضررت بعض الفئات من ذلك بشكل خاص، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية وفي الخطوط الأمامية، والطلاب والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم وأولئك المصابين بحالات صحية نفسية أصلاً. وفي الوقت ذاته تعطلت بشدة خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات اضطرابات تعاطي مواد الإدمان.

في اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف يوم 10 أكتوبر، ستكون 18 شهراً قد مضت منذ اندلاع جائحة كوفيد-19. وفي حين بدأت الحياة تعود إلى شيء من طبيعتها في بعض البلدان، فإن معدلات انتقال العدوى والاستشفاء لا تزال مرتفعة في بلدان أخرى، مما يواصل إرباك حياة الأسر والمجتمعات المحلية.

وقد ألحقت الجائحة أثراً فادحاً على الصحة النفسية للناس في جميع البلدان. وتضررت بشكل خاص بعض الفئات، ومن بينها العاملون الصحيون وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية، والطلاب، والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، وأولئك المصابون بحالات صحية نفسية أصلاً.

وفي الوقت ذاته، أظهر بوضوح المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في أواسط عام 2020 أن خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات اضطرابات تعاطي مواد الإدمان قد تعطلت بشدة أثناء الجائحة.

غير أن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل. فأثناء جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2021، أقرّت الحكومات من جميع أقطار العالم بالحاجة إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على جميع المستويات وصادقت على خطة العمل الشاملة للمنظمة بشأن الصحة النفسية للفترة 2013-2030، بما يشمل تحديث خيارات تنفيذ الخطة ومؤشرات قياس التقدم المحرز في تنفيذها.

لقد حان وقت توظيف هذه الطاقة المتجددة بين القيادات الحكومية من أجل تحويل هدف الرعاية الصحية النفسية الجيدة للجميع إلى واقع ملموس. ويتيح اليوم العالمي للصحة النفسية فرصة لقادة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والعديد من الجهات الأخرى للحديث عن الخطوات التي اتخذتها بالفعل وتعتزم اتخاذها في سبيل بلوغ هذا الهدف.

الصحة النفسية: تعزيز استجابتنا

حقائق رئيسية

  • الصحة النفسية ليست مجرّد انعدام الاضطرابات النفسية.
  • الصحة النفسية جزء لا يتجزّأ من الصحة؛ وبالفعل، لا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية.
  • الصحة النفسية تتأثّر بالعوامل الاجتماعية الاقتصادية والبيولوجية والبيئية.
  • هناك استراتيجيات وتدخلات مشتركة بين القطاعات وعالية المردود لتعزيز الصحة النفسية.

إنّ الصحة النفسية جزء أساسي لا يتجزّأ من الصحة. وفي هذا الصدد ينص دستور منظمة الصحة العالمية على أنّ “الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً، لا مجرّد انعدام المرض أو العجز”. ومن أهمّ آثار هذا التعريف أنّ شرح الصحة النفسية يتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية.

والصحة النفسية عبارة عن حالة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته او قدراتها الخاصة والتكيّف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفان وفعالية والإسهام في مجتمعه او مجتمعها.

تعتبر الصحة النفسية والمعافاة من الأمور الأساسية لتوطيد قدرتنا الجماعية والفردية على التفكير، التأثر، والتفاعل مع بعضنا البعض كبشر، وكسب لقمة العيش والتمتع بالحياة. وعلى هذا الأساس، يمكن اعتبار تعزيز الصحة النفسية وحمايتها واستعادتها شاغلاً حيويا للأفراد والجماعات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى