درسة حديثة تربط بين اضطراب فرط الحركة وخطر الإصابة بالخرف
قالت دراسة حديثة نشرتها جريدة الجارديان الإنجليزية إن الأشخاص الذين جرى تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف في الكبر. الدراسة البريطانية سبقتها دراسة أخرى سويدية عام 2021 حيث وجدت الدراسة السويدية علاقة تربط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإصابة بالخرف أو ألزهايمر عبر الأجيال المختلفة من نفس الأسرة.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، فقد فحص الباحثون السجلات الطبية لأكثر من 100 ألف شخص، كان متوسط أعمارهم 57.7 عام، عندما بدأت الدراسة في يناير (كانون الثاني) 2003.
وتتبّع الفريق سجلات المشاركين الصحية، والأمراض التي عانوا منها، وأهمُّها الخرف، ومعدلات الوفاة فيما بينهم، حتى نهاية الدراسة في فبراير (شباط) 2020.
وبعد الأخذ في الاعتبار العوامل، بما في ذلك العمر، والجنس، والحالة الاجتماعية والاقتصادية، والتدخين، والظروف الصحية المختلفة، وجد الفريق أن أولئك الذين جرى تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كان لديهم خطر أكبر بمقدار 2.77 مرة للإصابة بالخرف.
وتشير النتائج أيضاً إلى أن علاجات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أجهضت هذا التأثير إلى حد كبير.
وكتب الفريق، في دراستهم التي نُشرت بمجلة «جاما نتوورك أوبن»: «لم يكن هناك ارتباط واضح بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وخطر الإصابة بالخرف بين أولئك الذين يتناولون الأدوية النفسية التي عادةً ما يجري تناولها للتصدي لاضطراب فرط الحركة».
إلا أنهم أكدوا الحاجة لمزيد من الدراسات للتأكد من هذه النتيجة.
ليست الدراسة الأولى
الدراسة السابقة سبقتها دراسة مماثلة عام 2021 حيث وجدت دراسة سويدية علاقة تربط بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإصابة بالخرف أو ألزهايمر عبر الأجيال المختلفة من نفس الأسرة.
وتوصلت الدراسة السويدية التي أجريت على عدة أجيال إلى أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكون مرتبطاً بشكل ما بالإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر، وذلك وفقاً لموقع “يو بي آي” الأمريكي.
العلاقة بين فرط الحركة ونقص الانتباه وألزهايمر
وأضاف الموقع، في تقرير، أن الباحثين في الدراسة وجدوا أن آباء وأجداد الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر والخرف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الاضطراب في أسرهم.
وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت في معهد كارولينسكا في ستوكهولم، السويد، أن والدي الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون لخطر الإصابة بالخرف بنسبة 34٪، وللإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 55٪، فيما يزيد خطر الإصابة بأي من الحالتين بنسبة 11٪ تقريباً لدى الأجداد.
ونقل الموقع عن الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة لو تشانج قولها: “وجدنا أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يرتبط بالخرف عبر الأجيال المختلفة”.
وأشارت تشانج إلى أنه على الرغم من عدم تمكن الباحثين من الكشف عن أي متغير جيني مشترك حتى الآن، إلا أن هناك دراسات سابقة تشير إلى أن جينات معينة قد تكون متورطة في كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والخرف.
وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة جمعية ألزهايمر، قامت تشانج وزملاؤها بتحليل بيانات أكثر من مليوني شخص ولدوا في السويد بين عامي 1980 و2001، وتم تشخيص حوالي 3٪ من المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وباستخدام السجلات الوطنية، ربط فريق الباحثين مرضى هذا الاضطراب بأكثر من 5 ملايين شخص من الأقارب من الآباء والأجداد والعمات والأعمام، ثم فحصوا البيانات لمعرفة ما إذا كان هؤلاء الأقارب قد أصيبوا بالخرف أو مرض ألزهايمر.
ووجد الباحثون أنه كان لدى الوالدين خطر متزايد بشكل كبير من الإصابة بالخرف، لكنهم لاحظوا أن الخطر يتناقص مع تباعد القرابة الأسرية، إذ كان الأجداد أقل عرضة للخطر من الوالدين، فيما كان الأعمام والعمات أقل عرضة منهم.