“الثبات على الدرج”.. ابتكار لطالبة بريطانية للمساعدة في الحفاظ على استقلال كبار السن والمرضى

التفكير الدائم والعميق في حلول لمشكلات الناس المزمنة، والتي لم يسبق حلها، يهدي بالضرورة إلى فكرة، وإذا كانت تلك الفكرة بسيطة ومبتكرة وقابلة للتطبيق، فإنها بالضرورة تحظى بالنجاح والترحيب، خاصة إذا ولدت في مجتمع يقدر الابتكار، مما يتيح للفكرة أن تتحول إلى شركة ناشئة.

“الثبات على الدرج أو “StairSteady هو ابتكار لطالبة بريطانية من شيفلد اسمها روث آموس Ruth Amos بينما كان سنها 15 عاما فقط، يساعد الابتكار على الحفاظ على استقلال كبار السن أو المرضى الذين يعانون من صعوبات في الحركة على الدرج، وعدم الاعتماد على مساعدة أحد. والابتكار عبارة عن ذراع دعم منزلق يتحرك بحرية عندما يتم دفعه على درابزين الدرج الثابت عالي الجودة، ولكن يتم تثبيته في مكانه عندم يقوم المريض أو كبير السن بتحميل وزنه عليه، ومن ثم فهو يعمل كدعم قوي في حالتي الصعود والنزول على الدرج.

المقبض الآمن

المقبض كما يقول موقع الشركة الناشئة التي تنتجه الآن، قوي وآمن، ويتيح للشخص أن تكون كلتا يديه أمامه أثناء صعوده أو نزوله للدرج بالسرعة التي تناسبه. وبمجرد الوصول صعودا إلى أعلى أو هبوطا إلى أسفل، يتم طي المقبض بعيدًا مما يتيح للشخص الوقوف أو الحركة بحرية دون الحاجة إلى معاناة المرور بجوار الذراع وهو مفرود. وقد أفاد الابتكار في حالات مختلفة، سواء حالات التعافي من بعض الأمراض، أو في فترات العلاج الطبيعي أو عند الإصابة أو الحالات المزمنة التي تؤثر على الثبات.

التعافي من السكتات الدماغية

وقد ساعد الجهاز مجموعة واسعة من الناس بما في ذلك الأشخاص الذين يتعافون من السكتات الدماغية وإصابات الرأس والعلاج الكيماوي وكذلك الأشخاص الذين يعانون من البتر والأمراض المزمنة مثل السكري والسمنة، كما يمكن استخدام الجهاز للصغار وكبار السن.

جائزة

وقد حصلت روث فازت، من بين جوائز أخرى، على جائزة “المهندس الشاب لبريطانيا العظمى” المرموقة. وفي عام 2013، تم منح الابتكار جائزة “أفضل منتج مؤسس” من قبل الجمعية البريطانية لمهنة الرعاية الصحية. وحاليا يتم تصنيع الجهاز في المملكة المتحدة وفقا لمواصفات الجودة، كما يتم بيع الابتكار من خلال شبكة من الوكلاء المحليين في المملكة المتحدة فضلا عن أوروبا وكندا.

عندما تريد التفكير في ابتكار حلول للمشكلات، فكر أولا في البسيط، وقليل التكلفة، مع عدم التنازل عن الجودة، فهذا يفتح له آفاق النجاح، خاصة إذا كان يلبي احتياجا غير ملبى.