سلوكيات خاطئة تزعج ذوي الإعاقة
التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة يجب ألا يكون مُختلفاً عن أي تعامل مع أي إنسان آخر، فلابدَّ للشخص المُصاب بإعاقة ما أن يُحترم مثل باقي الأشخاص، فهو إنسان لديه عواطفه ومشاعره، وليس مختلفاً عن الآخرين، وهناك القاعدة الذهبية التي تقول: “عامل الآخرين كما تُحب أن يعاملوك به”. وفيما يلي بعض النصائح لكيفية التحدث مع الإنسان ذو الاحتياجات الخاصة:
نظرة المجتمع:
معاملة ذوي الإعاقة بقصور أو ازدراء أحيانا، وعدم الوعي بقدرات ذوي الإعاقة، والقصور التوعوي تجاههم، مع غياب البرامج التي توعي المجتمع حول هذا الجزء منه، وعدم بذل أية جهود ملحوظة في هذا السبيل.
المسمى الخاطئ
هناك من يسمي ذوي الإعاقة بـ “ذوي الاحتياجات الخاصة”. لكن الحقيقة هي أن كل إنسان في هذه الدنيا لديه احتياجات خاصة. فمن يستخدم النظارات الطبية يعتبر من ذوي الاحتياجات الخاصة مثلاً، أما الفرد من ذوي الإعاقة فهو يعاني من قصور وظيفي في أحد أعضاء جسده.
إن ذوي الإعاقة هم أشخاص غير مرضى، بينما ذوي الاحتياجات الخاصة تعني أن هناك مرضاً يعانيه الشخص.
طريقة التعامل:
هناك من يتعامل مع ذوي الإعاقة كأشخاص غير قادرين على القيام بأي عمل ويتعاملون معهم بشفقة. وهذا الأسلوب يعتبر جارحاً لذوي الإعاقة.
التحدّث معهم بشكل مباشر كثيراً من الأحيان يتكلم الأشخاص مع من هم بجانب الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ولا يتحدثون معهم بشكل مباشر، وهذا يؤثر عليهم بشكل سلبي، فمن الخطأ الاعتقاد بأنّ الشخص ذو الاحتياجات الخاصة لديه مشاكل عقلية، فهو قادر على السماع والفهم والتحدث بشكل طبيعي، وهذا الأمر يحزنه كثيراً، لذلك يجب الانتباه إلى هذه النقطة، والتحدث معه بشكل مباشر
التعامل في الأسواق:
عند مرافقة شخص يعاني من إعاقة حركية لأي شخص خلال التسوق، لا يجب أن يتم التعامل مع الكرسي الخاص به كما لو كان عربة للتسوق. هذا غير مقبول أيضاً.
عدم احترام مرافق ذوي الإعاقة:
تلك المرافق بالكاد تكون متوفرة في مجتمعاتنا. فالاصطفاف في المواقف الخاصة لذوي الإعاقة واستخدام مرافقهم الصحية يحد من نشاطهم وقدراتهم على العمل والاستمرار.
إهمال رياضات المعاقين:
ليس هناك تقدير محلي أو دولي لأصحاب الإنجازات من ذوي الإعاقة. فهم يحصدون الكؤوس والميداليات الذهبية في جميع المحافل الرياضية، لكن لا نجد اهتماماً بإنجازهم بالمقارنة مع إنجازات الرياضيين من غير ذوي الإعاقة.
الحرمان من حق التعليم:
نسبة المتعلمين من ذوي الإعاقة لا تتجاوز ثلاثة في المئة من إجمالي عددهم. وهناك تقصير من قبل ذوي الإعاقة وأهاليهم، لكن الأهم هو حقيقة أن المرافق التعليمية المختلفة غير مهيأة لاستقبالهم، بالإضافة إلى أن المناهج لا تعلم الطلاب على احترام ذوي الإعاقة وطرق التعامل معهم.
التقصير الطبي والتأهيلي:
من الضرورة بمكان توفير مراكز تأهيلية مخصصة لذوي الإعاقة في كل مكان، ليتمكنوا من معايشة إعاقتهم، فهم بحاجة لرعاية وعلاجات طبيعية باستمرار. وهذا غير متوفر في مجتمعاتنا العربية.
عدم توفير فرص العمل:
فكثير من المؤسسات لا تتيح فرص العمل المتوفرة لديها لذوي الإعاقة، ظناً منهم بعدم قدرتهم على إنجاز مهام العمل بشكل كامل ومحترف، وهذا انطباع خاطئ، لا بد من إعادة النظر فيه.
العبث بالأدوات الطبية الخاصة بهم:
ومن ذلك، العبث بالكرسي المتحرك أو بأي من الأدوات التي يستخدمها بشكل متواصل، فهذه الأدوات لها حرمة كجسد الشخص الذي لا يعتبر من المقبول التعدي عليه.
الصَبر عليهم:
من الطبيعي أنّ الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يستغرقون وقتاً أطول في استخدام المرافق العامّة على سبيل المثال، أو صعود الدرج، أو غيرها من الأمور، لذلك يجب إعطائهم الوقت الكافي لأن يفعلوا ما يريدون، وألا يتم الاستياء أو السخريّة أو الغضب منهم، وألا يُطلب منهم الاستعجال، فلابد من التكيف مع قدراتهم.