فى اليوم العالمى لفن الطهي.. 20 طالباً من “مركز راشد لأصحاب الهمم” يبدعون في تحضير أطباق صحية

يحتفل العالم اليوم 18 يونيه باليوم العالمي لفن الطهو المستدام، وذلك تذكيرًا بأهمية الحفاظ على الموروث المطبخي الصحي والمعتمد كليًا على الموارد المحلية واستغلالها بالصورة المثلى. ويأتي في تعريف منظمة الفاو لمفهوم “الطبخ المستدام”:

“يسمىّ فن الطبخ أحياناً فن الطعام. ويمكن أن يشير أيضًا إلى أسلوب الطهي في منطقة معينة. وبعبارة أخرى، فإن فن الطبخ غالبا ما يشير إلى الطعام والمطبخ المحليين. والاستدامة هي فكرة أن يتم شيء (مثل الزراعة، أو صيد الأسماك، أو حتى إعداد الطعام) بطريقة لا تهدر مواردنا الطبيعية ويمكن أن تستمر في المستقبل دون أن تكون ضارة ببيئتنا أو صحتنا”.

وتزامناً مع الاحتفال العالمي بـ “فن الطهي”, استعرض 20 طالباً من مركز راشد لأصحاب الهمم، بدولة الإمارات, مهارة كبيرة في إعداد نكهات لوصفات صحية تلائم النظام الغذائي لأصحاب الهمم من مختلف الإعاقات وذلك في مسابقة الطهي الصحي، بحضور الفنانة شذى حسون وخبراء الطهي: الشيف سمية عبيد، الشيف عبدالرحمن الشقيري، الشيف ياسمين جنيد.

وتضمنت المسابقة التي تمت بين فريقين أحدهما للبنات بقيادة الشيف الإماراتية سمية عبيد، الذي قام بتحضير وصفة طاجن الدجاج بالزيتون بالتعاون مع الفنانة شذى حسون.

أما فريق الأولاد بقيادة الشيف عبدالرحمن الشقيري، فعمل على تحضير بسبوسة بالمكسرات وكعك الكوكيز بالشوكولاتة، وهنالك فريق ثالث بقيادة الشيف ياسمين جنيد الذي حضر كعكة الشوكولاتة الخالية من البيض والجلوتين.

وأكد خبراء الطهي ضرورة الاعتناء بنظام غذائي صحي لأصحاب الهمم، حتى يساعدهم في التخفيف من الاضطرابات الصحية التي قد يعانون منها بسبب السكريات والجلوتين والحليب.

الاعتماد على النفس فى إعداد الطعام

وقالت الشيف الإماراتية سمية عبيد: “من الضروري العمل على دمج أصحاب الهمم بالمجتمع، وتعليمهم أساسيات الطهي، حيث يساعدهم هذا في مسألة الاعتماد على أنفسهم بتحضير أصناف صحية ملائمة لهم”.

وقالت الفنانة شذى حسون لوسائل إعلام إماراتية “حضوري لمركز راشد لأصحاب الهمم متكرر بين فترة وأخرى، وأحب لقاء الطلبة في هذا المكان، واليوم سعيدة بمشاركتهم وصفة من ألذ الوصفات المفضلة لي وهي الطاجن المغربي، وهي أحد الوصفات التي تعلمتها من والدتي، ويحبها جميع صديقاتي وأسرتي”.

مهارات جديدة

ومن جهتها، قالت المدير العام لمركز راشد لأصحاب الهمم مريم عثمان: “منذ تأسيس المركز ونحن نسعى إلى تجديد برنامج التأهيل المهني للطالبات بشكل مستمر، بحيث نعمل في كل مرة على تعليمهن مهارات جديدة، سواء فيما يتعلق بالطهي أو بالأشغال اليدوية، وبلا شك أن هذا البرنامج يساهم في كسر حاجز الخوف لدى الطالبات من التعامل مع بعض الأدوات، خاصة تلك التي يتم استخدامها خلال عملية الطهي”.

وتابعت مريم عثمان: “في مسابقة الطهي التي قمنا بإطلاقها، كان الهدف هو تعليم الطالبات وتدريبهن على طرق إعداد الأطعمة الصحية، حيث يأتي ذلك إدراكاً منا بأهمية تناول أصحاب الهمم على اختلاف إعاقاتهم للأطعمة الصحية، ومرد ذلك على صحتهم العامة”.

ومن جهة أخرى، تضمنت قاعة المسابقة 7 محطات للعناصر الغذائية اللازمة لتحضير الوصفات كالخضراوات والفواكه والبهارات والعصائر والحلويات، إلى جانب محطتي المخللات والمخبوزات التي شارك بتحضيرها طالبات المركز مسبقاً.