أمل جديد لكل من فقدوا بصرهم نتيجة الإصابة بـ “اعتلال الشبكية الصباغي”
“اعتلال الشبكية الصباغي”، هو مرض وراثي يعمل على تدمير الخلايا المستقبلة للضوء في شبكية العين، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان البصر التدريجي الذي يتطور عادة إلى العمى –لا قدر الله- ويبدو أن العلماء في طريقهم لإيجاد أمل جديد لكل من فقدوا بصرهم نتيجة الإصابة بـ “اعتلال الشبكية الصباغي”، بعدما تمكن فريق علماء من “استعادة البصر” لرجل كفيف “جزئيا” عبر تقنية مبتكرة.
ووفقاً لـ”روسيا اليوم”, أوجدت تقنية “علم البصريات الوراثي” أملاً جديداً للمكفوفين، وهي تقنية تعد نوعاً من الأبحاث البيولوجية التي تهدف إلى التحكم في الخلايا العصبية عن طريق الضوء.
وبحسب دراسة نشرتها مجلة Nature Medicine، فقد خضع كفيف يبلغ من العمر 58 عاما، كان يعاني من اعتلال الشبكية الصباغي، إلى هذه التقنية الجديدة، و”استعاد الرجل بصره جزئيا” بفضل الجمع بين العلاج الجيني والتحفيز الضوئي، وهي أول مرة تتيح فيها هذه التقنية التوصل إلى استعادة جزئية للوظيفة البصرية عند البشر، ما يثير التفاؤل في أن يتمكن المكفوفون من الإبصار في المستقبل.
يفيد أول تقرير عالمي تصدره منظمة الصحة العالمية (2019) عن الرؤية بوجود أكثر من مليار شخص بجميع أنحاء العالم من المتعايشين مع ضعف البصر لأنهم لا يحصلون على ما يلزمهم من رعاية لعلاج حالات صحية من مثل قصر النظر وبعده والزرق وإعتام عدسة العين.
ورأى التقرير، أن من بين الأسباب الرئيسية التي تقف وراء زيادة عدد المتعايشين مع ضعف البصر شيخوخة السكان وتغيير أنماط الحياة ومحدودية إتاحة خدمات العناية بالعين، وخصوصاً بالبلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.
ويقول الدكتور “تيدروس أدحانوم غيبريسوس” مدير المنظمة العام: “إن أمراض العين وحالات ضعف البصر مستشرية على نطاق واسع، وهي غالباً لا تحظى بالعلاج إلى حد جدّ بعيد. ويجب أن يتمكن الذين تلزمهم العناية بالعين من الحصول على تدخلات عالية الجودة من دون التعرض لأزمات مالية، وأن تُدرج هذه العناية في الخطط الصحية الوطنية ومجموعات خدمات الرعاية الأساسية بوصفها جزءاً هاماً من جهود كل بلد من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة.”
ويضيف الدكتور تيدروس بالقول: “إن من غير المقبول أن يكون هناك 65 مليون شخص من المصابين بالعمى أو حالات ضعف البصر بالوقت الذي يمكن فيه تصحيح رؤيتهم بين عشية وضحاها بفضل إجراء عملية علاج إعتام عدسة العين، أو أن يعاني يومياً أكثر من 800 مليون شخص أثناء مزاولتهم لأنشطتهم من جراء تعذّر حصولهم على النظارات الطبية.”
ويعاني عالمياً ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص من الإصابة بضعف البصر أو العمى، منهم مليار شخص على الأقل ممّن يعانون من ضعفه الذي كان يمكن تلافيه أو لم يُعالج بعدُ.