طالبة مصرية تبتكر “النظارة الخفاشية” لمساعدة المكفوفين
حصلت الطالبة المصرية ” أمنية أيمن” على المركز الأول فى مسابقة “الإبداع طموح” على مستوى محافظة الشرقية بابتكارها “النظارة الخفاشية”، التى اخترعتها لمساعدة المكفوفين فى التحرك، كما تأهلت “أمنية أحمد”, للمعرض الجمهورى بمسابقة “إنتل ايسف” وحصلت على المركز التاسع جمهورية.
تدرس “أمنية” بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الدكتور محمد ربيع فلاح الثانوية بنات بديرب نجم، اخترعت “النظارة الخفاشية” ثم قامت بتطويرها وتغيير اسمها لتصبح باسم “عين المكفوفين المبصرة”.
فكرت أمنية فى اختراع جهاز يساعد المكفوفين، بعدما شاهدت إحدهن تقف وتعجز عن عبور طريق حتى أمسك بيدها أحد المارين وعبر بها الطريق، وبعد أن وصلا أمنية إلى بيتها تولد إليها الشغق لمعرفة كل ما تستطيع عن حياة المكفوفين لمساعدتهم ودعمهم، وقرأت عنهم الكثير والكثير, ووجدت أن نسبة المكفوفين فى مصر تصل إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون كفيف ولم تتجاوز نسبة الملتحقين بالتعليم منهم 37 ألفًا، والباقى بدون تعليم.
وجدت “أمنية” أن منظمة الصحة العالمية أرجعت سبب فقد بصره المكفوفين إلى 7 أشياء, وهي:
1- إعتام عدسة العين 47٪
2- الجلوكوما “12.3٪”
3- تمدد القرنية “5.1٪”
4- اعتلال الشبكية السكرى “4.8٪”
5- عمى الأطفال “3.9٪”
6- طب العيون الحبيبى “3.6٪”
7- مرض عمى الأنهار “8٪”.
بدأت “أمنية” فى إعداد جهاز من خلاله يستطيع أن يعرف الفرد الكفيف العقبات التى أمامه، وذلك عن طريق نظارة ترى له ما يريد رؤيته وتقوم تحويلها إلى أوامر صوتية، وبالتالى سيتمكن الفرد الكفيف من السير بدون الشعور أن ثمة إعاقة, كما يمكنه أيضًا قيادة السيارات- وفقًا.
تقول أمنية, أن النظارة المبتكرة بها إمكانية مساعدة المكفوف على التعلم من خلال استرجاع شرح المعلم وإعادة دراسة ما يريده، وذلك عن طريق مسجل بداخل النظارة، ويمكنه أيضًا الحساب وذلك عن الآلة الحاسبة التى توجد بها، ومن خلال النظارات سيتمكن من التعامل مع الهاتف وجهاز الكمبيوتر بسهولة واستخدامه مواقع التواصل الاجتماعى أو إجراء ما يشاء على الهاتف من خلاله، وسيكون قادرًا أيضًا على تحديد درجة حرارة اليوم وادراكه إن كان الجو مناسبا للخروج، ومعرفة الوقت والقبلة وسهولة معرفة حرارة جسمه وعدد ضربات قلبه ونسبه الاكسجين فى جسمه وإذا كان هناك خطرا يمكن أن ترشده النظارات.
وأوضحت أمنية أن النظارة تعتمد فى تركيبها على لوحة Arduino تحتوى على مسجل ومستشعر وميكروفون ووصلة USB وكاميرا وجهاز حماية، من خلالها يستطيع الكفيف أن يشعر بكل ما حوله ويعيش مثله مثل الأشخاص العاديين.
مسابقة إنتل ايسف
بعدما استطاعت أمنية أحمد الانتهاء من اختراعها دخلت مسابقة إنتل ايسف وتأهلت وحصلت على المركز 19، ثم شاركت فى مسابقه “الابداع طموح” وحصلت على المركز الأول، ثم قامت بتطوير المشروع وشاركت مرة أخرى فى مسابقة انتل ايسف وتأهلت للمعرض الجمهورى وحصلت على المركز التاسع، لافتة إلى أن أسرتها المتمثلة فى والدتها كان لها الفضل الأكبر فى هذا الاختراع ، حيث قامت بتوجيهها والوقوف بجوارها مع مدير إدارة ديرب نجم التعليمية ومديرة مدرستها.