تأهيل

طالبات بالمرحلة الابتدائية يطورن كرسياً متحركاً لذوي الإعاقة قابل للحركة إلكترونياً

قامت الطالبة “سارة طارق” وزميلتها “شهد طاهر” بالصف السادس بإحدى المارس القطرية، بتطوير الكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة – فئة المقعدين، وقد تولدت فكرة تطوير الكرسي حين تعرض إحدى زميلاتهما من ذوي الاحتياجات الخاصة لبعض الصعوبات خلال اليوم الدراسي، ومن أهمها الوصول إلى الأماكن المرتفعة، والتي تكون بِطول الإنسان الطبيعي وربما أعلى قليلاً مثل مفتاح الإضاءة، وكذلك الكتب في الأرفف العلوية في مكتبة المدرسة.

وقد اكدت الطالبتان سارة وشهد عند ذهابهما لمعمل العلوم التابع للمدرسة للقيام ببعض التجارب، تجدان الطالبات من ذوي الاحتياجات الخاصة، صعوبة في الوصول إلى طاولة المعمل لمشاهدة التجربة أو حتى الكتابة، بالإضافة إلى ذلك، وتحت الظروف الراهنة، سلامة هذه الفئة جداً مهمة بحيث هن أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض بسبب مناعتهن الضعيفة، ومن هنا وُجدت الحاجة لوجود الأجهزة الحيوية الطبية بشكل دائم على الكرسي المتحرك ومن ضمنها جهاز قياس الأكسجين، الضغط، الحرارة وغيرها.

وقد بدأتا الطالبتان “سارة” و”شهد” بالبحث عن أفكار لتطوير الكرسي، وذلك بإشراف المعلمة “ساجدة السعايدة”، حيث انهما وجدتا العديد من الكراسي المتحركة المتطورة جداً، والتي قد تناسب زميلاتهما من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن تكلفتها المادية جداً كبيرة تتراوح بين 20و30 ألف ريال قطري، ومن هنا تولدت فكرة تعديل الكرسي الموجود بتكلفة أقل بحيث لا تتجاوز 1000-1500 ريال قطري.

وقامت الطالبتان سارة وشهد بالتواصل مع العديد من الجهات المعينة داخل قطر، ومن أهمها مركز “الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة”، كما قامتا بعمل العديد من المقابلات مع أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة لسماع المزيد من الصعوبات التي تواجه بناتهم وأخذ رأيهم بالفكرة المطروحة، حيث سيكون تطوير الكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة – فئة المقعدين نقلة كبيرة في المجتمع القطري، حيث إن فكرة التطوير هي جعل مقعد الكرسي قابل للحركة إلكترونياً موصولاً بالقاعدة والتي هي عبارة عن الكرسي الذي يتنقل به المُقعد من مكان إلى آخر، بالصعود والنزول حسب رغبة المُقعد ليساعده للوصول لما يريد، ويكون مُدعما بحزام الأمان، حيث إن جهاز التحكم بالصعود والنزول لا يعمل إلا في حالة ربط حزام الأمان للمحافظة على سلامة المُقعد، وكذلك يكون هناك سلة يسهل تركيبها وفكها عند اللزوم تكون على يسار الكرسي حتى يمكن وضع الأغراض فيها عند الحاجة، وخلال تنفيذ المشروع ستتم مراعاة الوزن الذي يتحمله الكرسي وتكون هناك أحجام مختلفة للكرسي المتحرك تناسب جميع الأعمار (الكبار والصغار)، وكذلك الارتفاع يكون بنسبة معينة تناسب العُمر، ويجب أن يكون الجهاز الذي يتحكم في صعود ونزول المِقعد ودورانه ذا جودة عالية وسهل الاستخدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى