بنك الأفكار المصري يعلن عن تلقيه لأفضل الحلول والابتكارات للتصدي لهدر المياه العذبة بسبب ورد النيل
أعلنت مؤخرا أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن تلقيها للأفكار والمقترحات المبتكرة عبر منصة “بنك الابتكار المصري” التابعة للأكاديمية، حول الحلول التكنولوجية الاقتصادية والصديقة للبيئة للتخلص من ورد النيل لمواجهة مشكلة الهدر في المياه العذبة.
وفي هذا الإطار دعت الأكاديمية كل من لديه فكرة مبتكرة أن يقدمه عبر “بنك الأفكار” شريطة أن تكون تتمتع بالأساس العلمي والتكنولوجي السليم وأن تكون قابلة للتطبيق على أساس تنافسي خلال مدة زمنية قصيرة لا تزيد عن شهرين، ولم يتم تطبيقها في مصر حتى الآن، ولم يسبق التقدم بها لأي جهة أخرى.
وأشارت الأكاديمية إلى أنها ستوفر كل الدعم المادي والتقني والتسويق على كل المستويات الحكومية والخاصة داخلياً وخارجياً في حال التأكد من الجدوى الاقتصادية ومدة التنفيذ ومراجعة حقوق الملكية لجميع الأطراف.
الجوائز
وقد قررت الأكاديمية منح جوائز مالية لصاحب/ أصحاب الفكرة المبتكرة، بالإضافة إلى شهادة تقدير من الأكاديمية، وتعتبر الجوائز تقدير رمزى من الأكاديمية للباحث أو المبتكر، وفى حالة اجتياز أحد الأفكار المطروحة التقييم الفنى والجدوى الاقتصادية والقدرة على التطبيق ودخول السوق، سوف تقوم الأكاديمية بتوقيع عقد مع صاحب (أصحاب) الفكرة المبتكرة الفائزة في التحدي للبدء في التطبيق والإنتاج التجريبي ثم التسويق.
وفي السياق ذاته قالت الدكتورة منة الله الكتامى، مدير بنك الابتكار المصري بأكاديمية البحث العلمى، إن التقدم بالمقترحات والأفكار فقط من خلال الموقع الرسمي الخاص ببنك الابتكار المصري
علماً بأن آخر موعد للتقدم يوم 21 مارس 2023 طبقاً للشروط المعلنة على الموقع. وللتوضيح فإن بنك الابتكار المصرى أول وأكبر منصة حكومية للابتكار المجتمعي وسوق ومعرض إلكتروني دائم للابتكار في مصر وهو تكليف جاء في كلمة رئيس الجمهورية في منتدى الشباب في جامعة القاهرة ونفذته الأكاديمية، ولمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالإيميل التالي: melkotamy@asrt.sci.eg.
كما أوضحت مديرة بنك الابتكار أن هذا التحدى يعد التحدي الخامس الذي تطلقه الأكاديمية على منصة بنك الابتكار، وكان آخر التحديات التي تبناها بنك الابتكار المصرى هي تطوير ماكينة بيع خضروات وأغذية طازجة ذكية وذلك لتفادى عملية التلامس في شراء وتداول الغذاء وبالفعل تم تصنيع النموذج الأولي من الماكينة بالتعاون مع الشريك الصناعى، وهى شركة العربى وجارى تطوير النموذج الصناعي.
خلفية التحدى
تُعدّ مشكلة نقص المياه من أهمّ القضايا التي تواجه العالم؛ لذلك وضعت الجمعية العامة للأمم المتحدة “ضمان توافر المياه والمرافق الصحية وإدارتها المستدامة للجميع” ضمن أهاف التنمية المستدامة. ومع جميع المحاولات لتحقيق هذا الهدف إلّا أنّ النموّ السكاني، والتلوّث المتزايد، والتغيّر المناخي بسبب الاحتباس الحراري أدّى إلى استمرار هذه الظاهرة بشكل متزايد خلال القرن الحادي والعشرين.
وتولى مصر قضية المياه أقصى درجات الاهتمام سواء من حيث المحافظة على مواردها المائية وحُسن إدارتها أو الدفاع عن حقوقها التاريخية في مياه النيل، المورد الرئيسي للمياه، وهو ما تمت ترجمته في اتفاقيات قانونية عديدة شاملة ومحددة، مع دول حوض النيل، تلزم الجميع باحترامها وعدم الإخلال بها، وفى المقابل تتعاون مصر مع دول حوض النيل وتشاركها في العديد من المشاريع التنموية لديها.
ويوجد العديد من الحلول والاستراتيجيات التي يُمكن اتّباعها للحدّ من ظاهرة نقص المياه التي تواجه العالم. ومن أهمّ هذه الحلول التعليم والتوعية لنشر السلوكيات والعادات التي من شأنها التقليل من استنزاف مصادر المياه العذبة في الطبيعية، وابتكار تقنيات جديدة للحفاظ على مصادر المياه وتطويرها، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحيّ، وتجنّب الإسراف في استخدام المياه المخصّصة للريّ والاستخدامات الزراعية، وتطوير محطّات تنقية موفّرة للطاقة، وتطوير أنظمة تجميع مياه الأمطار، تحسين البنية التحتية لأنظمة توزيع المياه، محاولة تقليل استخدام المياه في الصناعة، معالجة تلوّث المياه، والتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز الشراكة بين الحكومات والمجتمع في صنع القرار للاستفادة من التجارب المجتمعية وضمان الحصول على حلول ذات فعالية في مجال إدارة المياه ومواردها.
وصف التحدى وأهميته
وقد يعتبر من أسرع الحلول للمشكلة في مصر هو تقليل فقد المياه من مجرى النهر، وإدارة المجرى بشكل جيد للحصول على أعلى استفادة من مخزون المياه. ويعد نبات ورد النيل واحد من أكبر أسباب فقد الماء من نهر النيل. ونبات ورد النيل هو عشبة عائمة ومعمرة تتكاثر فى المياه العذبة وتوجد على سطح الأنهار والبحيرات والقنوات والبرك و فى وحل المياه الضحلة. ولا يتسبب العشب في فقد المياه بالنتح فقط وإنما يبطئ أيضًا سرعة سريان الماء فى النهر ويزيد من معدلات التبخر به، ويقال ان النبتة مسؤولة عن فقد نسبة كبيرة من مياه نهر النيل.
ويعتبر إزالة ورد النيل من مجرى النهر مشكلة كبيرة حيث أنه يتكون من 95٪ ماء، وذلك يعني أنه عند جمع النبتة فإننا فى الحقيقة نجمع وننقل ماء وهو ما يعني ضرورة استخدام معدات كبيرة ومكلفة.
في هذا التحدي نتطلع إلى إيجاد طريقة جديدة ومبتكرة للتخلص من ورد النيل، بحيث تكون طريقة إقتصادية، صديقة للبيئة، وقابلة للتطبيق الفوري. هذا وبالإضافة إلى إيجاد أفضل الطرق لاستخدام ورد النيل في عدة صناعات مفيدة .
وسيساعد المشروع في توفير وسيلة منخفضة التكلفة لإزالة ورد النيل وفي الحفاظ على المياه للأغراض الزراعية، مما سيكون له تأثير إيجابي على الناتج المحلي الإجمالي الوطني. وسيخلق مشروع تنقية مجرى النيل موطنًا أفضل لتنمية الأسماك مع تقليل الملوثات الناتجة عن الممر البطيء للنهر. على الجانب الآخر، فإن استخدام مخلفات ورد النيل سيوفر للدولة موردًا يمكن تحويله إلى كتلة حيوية أو سماد أو علف حيواني. وفيما يلي النتائج المتوقعة للمشروع:
الحفاظ على المياه العذبة
تحسين بيئة نمو الأسماك والحد من تلوث المياه
امكانية إنشاء مشاريع صغيرة لتحويل ورد النيل إلى سلع مفيدة.
توفير المال والوقت الذي يتم إنفاقه على مبادرات التخلص من ورد النيل غير الفعالة.
تنقية مجاري المياه و البحيرات المصرية
ملاحظات هامة:
لابد أن يتضمن المقترح توضيح للنقاط التالية (غياب أي من تلك النقاط يؤدي إلى استبعاد المقترح):
- اسم المبتكر وجهة العمل والخلفية العلمية والخبرة السابقة في المجال التكنولوجي الخاص بموضوع التحدي.
- كافة المراجع العلمية المستخدمة.
- دراسة التكلفة للفكرة المقترحة ومقارنتها بما هو متوفر فعليا بالأسواق.
- الإطار الزمني للتنفيذ.
المكافأة والشروط
الابتكار أو الفكرة الفائزة بالمركز الأول (40 ألف جنيه مصري) والمركز الثاني (20 ألف جنيه مصري) والثالث (10 آلاف جنيه مصري) وشهادة تقدير من أكاديمية البحث العلمي مسجلا بها عنوان الابتكار واسم المبتكر والمركز.
الجوائز مجرد تقدير من الدولة للمبتكر ولكن تهدف الأكاديمية إلى توقيع عقد مع أحد الأفكار الفائزة في التحدي للبدء في التطبيق والإنتاج التجريبي ثم التسويق، وسيتم توفير التمويل اللازم للتصنيع حال التأكد من الجدوى الإقتصادية ومدة التنفيذ ومراجعة حقوق الملكية لجميع الأطراف.
التقديم: متاح لجميع المصريين في الداخل والخارج بالشروط التالية
- أن تكون الفكرة ذات أساس علمي وتكنولوجي سليم
- فكرة مبتكرة ولم يتم تطبيقها في مصر حتى الآن
- اقتصادية وقابلة للتطبيق في غضون شهرين
- لم يسبق التقدم بها لأي جهة أخرى