منوعات

منها “نقص الابتكار”.. تعرف على أسباب انخفاض القيمة السوقية لقطاع التقنية

ثمة انخفاضات كبيرة شهدها قطاع صناعة التكنولوجيا في قيمته السوقية الإجمالي، وقد تجلى هذا المشهد في الانخفاض الحاد في أسهم العديد من شركات التكنولوجيا الكبرى. حيث انخفضت أسهم التكنولوجيا بأكثر من 30٪ في العام الماضي 2022، أي أكثر من الانخفاض الإجمالي في السوق بنسبة 20٪. بسبب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم والظروف الاقتصادية غير المؤكدة.

نعم شهدت الإنخفاضات غالبية معظم القطاعات جراء الأزمات العالمية وبصفة خاصة الحرب الروسية الأوكرانية وما يتعلق بها من مخاوف، إلا أن بعض الأسباب الأخرى ربما جعلت الشركات التكنولوجية أكثر انخفاضاً من سواها. يعزى الخبراء هذا التراجع إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، منها على سبيل المثال, المبالغة في تقييم الشركات، وزيادة المنافسة، ونقص الابتكار.

المبالغة في تقدير الشركات

أهم مساهم في تراجع عمالقة التكنولوجيا مثل ميكروسوفت وأبل وجوجل هو المبالغة الهائلة في تقييم هذه الشركات. خلال طفرة الدوت كوم في أواخرالتسعينيات، اعتقد المستثمرون أن أسهم التكنولوجيا ستستمر في النمو بشكل كبير، بغض النظر عن الأداء الفعلي للشركات. وقد أدى ذلك إلى المبالغة الهائلة في تقييم هذه الشركات، لدرجة أن أسعار أسهمها تجاوزت قيمتها الفعلية بكثير. عندما انفجرت الفقاعة، شهدت هذه الشركات انخفاض أسعار أسهمها، مما أدى إلى انخفاض كبير في قيمتها السوقية الإجمالية.

زيادة المنافسة

شهدت صناعة التكنولوجيا تدفقاً هائلاً للمنافسة على مدار العقد الماضي أو نحو ذلك. مع ظهور شركات جديدة مثل Amazon و Uber و Airbnb، تم طرد العديد من عمالقة التكنولوجيا التقليديين من السوق. المنافسة الشرسة أيضاً بين التطبيقات مثل إنستغرام وتيك توك وعشرات التطبيقات الأخرى أيضاً ربما كان لها أثر كبير. أدت هذه المنافسة المتزايدة إلى انخفاض الأسعار، بينما أدت في الوقت نفسه إلى زيادة تكلفة الإنتاج. وقد تسبب هذا في طرد العديد من شركات التكنولوجيا التي كانت مهيمنة في السابق من السوق أو تكافح للتنافس مع منافسيها الجدد.

نقص الابتكار

يمكن أيضًا أن يُعزى تراجع هذه الشركات إلى الافتقار إلى الابتكار. كانت العديد من شركات التكنولوجيا التقليدية بطيئة في تبني التكنولوجيا الجديدة، مما سمح لمنافسيها بتطوير منتجات أسرع وأكثر ابتكارًا. وقد تسبب هذا النقص في الابتكار في ركود هذه الشركات، مما أدى إلى انخفاض الأرباح وانخفاض قيمتها السوقية الإجمالية.

خلاصة نافلة القول أن تراجع العديد من عمالقة التكنولوجيا التقليديين يرجع إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك المبالغة في تقييم الشركات وزيادة المنافسة ونقص الابتكار. مع استمرار تطور صناعة التكنولوجيا، ستحتاج هذه الشركات إلى إيجاد طرق للبقاء قادرة على المنافسة من أجل البقاء مربحة والبقاء في صدارة المنافسة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى