غير قابل للتدمير.. تعرف على الصندوق الفولاذي الذي يحاكي الصندوق الأسود ليسجل ما يفعله البشر حال اندثار التكنولوجيا
سجلت الأمم السابقة ما يحدث معها كل منهما على طريقتها لإثبات حضارتها أمام الأجيال اللاحقة, ويتم الأمر إما عن طريق النقوشات على الصخور أو الرسومات أو التماثيل والأبنية كالإهرامات على سبيل المثال.
وبرغم التطور الكبير الذي يشهده عصرنا, إلا أن الإنسان فكر في أن يأتي يوم يختفي كل شيء متعلق بالتكنولوجيا والتقدم, ولهذا بدأ التفكير بوضع صندوق أسود يحتفظ بكل شيء لنقله للأجيال القادمة.
في كل مرة يتم فيها نشر بحث مناخي جديد أو اتخاذ قرار يؤثر على المناخ، أو نشر عناوين أخبار متعلقة بالأزمة، أو حتى مشاركة تغريدات، سيقوم صندوق فولاذي عملاق، يطفو على سهل من الجرانيت، في ولاية تسمانيا الأسترالية بتسجيل كل شيء.
الصندوق الأسود للأرض
وبجدرانه الفولاذية السميكة وتخزين البطاريات والألواح الشمسية، يقول مطورو “الصندوق الأسود للأرض” إن الهيكل، الذي سيتم صنعه بحجم أتوبيس كبير، سيكون غير قابل للتدمير، والهدف أن يبقى حتى بعد فناء البشرية.
في النهاية، يأمل صانعو “الصندوق الأسود”، أن يخبر الأجيال في المستقبل كيف صنعت البشرية أزمة المناخ، وكيف فشلت، أو نجحت، في معالجتها.
قال مدير الجمعية الفنية “غلو سوسايتي” التي تشارك في المشروع، جوناثان كنيبون، لشبكة “سي أن أن”: إن “الصندوق سيكون بمثابة دفتر حسابات مستقل، غير قابل للتدمير، وذلك من أجل “صحة “كوكبنا”، مضيفا أنهم يأملون من خلال هذا العمل أن “يحاسب القادة ويلهمهم للعمل، وأن يكون هناك رد فعل من سكان الأرض”.
وفي حين لن يكتمل بناء الصندوق حتى العام المقبل، فقد بدأت محركات الأقراص الثابتة بالفعل في تسجيل النتائج والمحادثات القائمة على الخوارزميات منذ مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 26” الذي عقد في غلاسكو، الشهر الماضي.
ويشارك في المشروع أيضاً باحثون في جامعة تسمانيا، وشركة الاتصالات التسويقية “بي بي دي أو”.
وأكد القائمون على المشروع أن “الصندوق الأسود للأرض، سيسجل كل خطوة يتم اتخاذها تجاه هذه الكارثة، من خلال جمع مئات من مجموعات البيانات والقياسات والتفـ.ـاعلات المتعلقة بصحة كوكبنا بشكل مستمر وتخزينها بأمان للأجيال القادمة”.
وسيعمل الصندوق على توثيق كل البيانات المتعلقة بالمناخ من الماضي والحاضر والمستقبل، بما في ذلك التغيرات في درجة حرارة الأرض والبحر، وكمية غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والسكان، واستهلاك الطاقة، والإنفاق العسكري، وتأثيرات السياسات على المناخ، وغير ذلك.
ووفقاً لصانعيه، سيتم تضمين الصندوق بمحركات تخزين وبطاريات سيتم تشغيلها بواسطة الألواح الشمسية، حيث سيتم تحميل البيانات العلمية من الإنترنت، تلقائيا باستمرار.
ويقدر المطورون أن الصندوق الأسود لديه القدرة على تخزين بيانات كافية للعقود الثلاثة إلى الخمسة المقبلة، مشيرين إلى أنهم يواصلون أبحاثهم من أجل تنمية قدرات التخزين، بما في ذلك ضغط البيانات.
حجر رشيد
وبحسب ما كشف كنيبون، لـ”سي أن أن”، فإن صانعي المشروع، لا يزالون يتباحثون ويدرسون من سيكون بإمكانه استخدام الصندوق في المستقبل البعيد، نظرا لأن الوصول إليه مصمم ليكون صعبا وسيتطلب تقنيات متقدمة، مشبها ذلك بـ”حجر رشيد”، حيث يخططون لاستخدام تنسيقات متعددة للتشفير، بما في ذلك رموز رياضية معقدة سينقشونها على الألواح الفولاذية، والتي ستتضمن التعليمات اللازمة لفك تشفير الصندوق من قبل من يكتشفها.
قد يحدث هذا الأمر الطريف مع ركاب حافلة، إذ تتوقف الحافلة لعدة أسباب منه: قدي يتعطل المحرك أو ينفجر أحد الإطارات او يكون الجو حاراً ويحتاجون إلى تبريدها، حادثة حصلت في النيبال لم يذكر التاريخ أنها حصلت في مكان آخر في العالم ولا تشبه أب امر طارئ حصل مع طائرة من قبل بهذا الشكل.
ولكن أن يقوم مجموعة من المسافرين بدفع طائرة بكل قوتهم للحاق برحلتهم فهذا ضرب من الجنون، ولكن قد يضطر الانسان لفعل أي شيء لتفادي التأخير، في حادثة طريفة ومضحكة كشفت مشاهد غريبة من مطار في نيبال في مشهد لم يراه أحد من قبل، ركاب يدفعون طائرة في منتصف مدرج هبوط الطائرات.
يُظهر المقطع المصور أكثر من عشرة أشخاص يدفعون الطائرة بكل قوتهم من أجل إزاحتها عن مدرج هبوط الطائرات.
التقط الفيديو يوم الأربعاء 1 ديسمبر بمطار “كولتي” المحلي في باجورا، وهي منطقة في مقاطعة سودورباشيم في غرب نيبال، على بعد أكثر من 7000 كيلومتر من العاصمة كاتماندو.
بدأ الأمر عندما كان الركاب ينتظرون اللحاق برحلة في المطار، حيث كان من المقرر أن تهبط طائرتهم في المطار لكنها لم تتمكن من ذلك لأن طائرة أخرى تابعة لشركة “تارا إير”، كانت عالقة في منتصف المدرج.
أكد أحد الأشخاص الذين كانوا يدفعون الطائرة عن المدرج، أنها كانت متوقفة في وسط المدرج بسبب ثقب في أحد إطاراتها، حسب ما ذكر موقع نيبال نيوز.
لذلك شرع الركاب من أجل اللحاق برحلتهم، في دفع الطائرة الصغيرة عن المدرج حتى تتمكن الطائرة الأخرى من الهبوط. هبطت الطائرة المتواجدة في سماء المطار بعدما أزاح الركاب الطائرة ذات الألوان البيضاء والخضراء عن المدرج تماما واستطاع الركاب اللحاق برحلتهم.