حلول مبتكرة

اليوم العالمي للمدن.. التكيف لأجل الحضرية والمرونة المناخية

اعتمدت منظمة الأمم المتحدة بتاريخ 27 ديسمبر 2013 قرارها، الذي اعتبرت بموجبه يوم 31 أكتوبر من كل عام هو اليوم العالمي للمدن. ويراد من هذا اليوم تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدمًا نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية، والإسهام في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم.

موضوع احتفالية 2021 “تكيف المدن من أجل المرونة المناخية”:

تُعاني معظم المدن في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد من آثار التحديات والمخاطر المرتبطة بالمناخ وغيرها مثل الفيضانات، والجفاف، وموجات الحر، والانهيارات الأرضية، والعواصف. ومن المتوقع أن يتأثر ما لا يقل عن مليون نسمة بالفيضانات الساحلية. وفي عالم يزداد احترارًا، يجب معالجة الآثار المباشرة وغير المباشرة لتكرار حالات الجفاف وموجات الحر.

إن المليار شخص من سكان العالم الذين يعيشون في مستوطنات حضرية غير رسمية معرضون للخطر بشكل خاص؛ فهم محرومون – بدرجات متفاوتة – من السكن اللائق، والحصول على الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي المناسب، والمياه العذبة والصالحة للشرب، وأنظمة تصريف مياه الأمطار، وإمدادات كهربائية موثوقة وفعالة، والتنقل بأسعار معقولة. وهم عرضة بشكل خاص للعديد من المخاطر، بما في ذلك تغير المناخ، حيث إن المستوطنات العشوائية تقع في أماكن مكشوفة وغير مستقرة.

الحلول المستدامة

وبالرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهها المدن، إلا أنها كذلك أماكن للفرص والابتكار في تطوير حلول مستدامة للارتقاء إلى الأمام بعد حدوث اضطراب.

يمكن أن يؤدي بناء القدرة على التكيف والاستفادة من رأس المال الاجتماعي في المدن إلى الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز المرونة الحضرية في مواجهة التحديات المستقبلية التي لا يمكن التنبؤ بها في كثير من الأحيان، ونقاط الضعف التي يمكن التنبؤ بها. ويساعد تكيف المدنِ – من أجل المرونة المناخية – المدنَ والسكانَ على الاستعداد للمخاطر التي تشكلها الصدمات والضغوط التي يمكن التنبؤ بها والتي لا يمكن التنبؤ بها والتخفيف من حدتها والاستجابة لها؛ لذلك يُعد التكيف مع المناخ أحد الأولويات الرئيسة للمرونة الحضرية المستقبلية ولصحة ورفاه الناس والبيئة.

معلومات أساسية

يتيح مسألة التوسع الحضري أشكالًا جديدة من الإدماج الاجتماعي، بما في ذلك زيادة المساواة، والحصول على الخدمات والفرص الجديدة، والمشاركة والتعبئة التي تعكس تنوع المدن والبلدان والعالم، ولكن هذا ليس في كثير من الأحيان شكل التنمية الحضرية، ويزداد عدم المساواة والاستبعاد – وغالبًا بمعدلات تفوق المعدلات الوطنية – على حساب التنمية المستدامة التي توفر للجميع.

أكتوبر الحضاري

ودُشن موئل الأمم المتحدة “موقع أكتوبر الحضري” في أكتوبر 2014 لتسليط الضوء على التحديات الحضرية في العالم، وإشراك المجتمع الدولي في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة.

ويكمن الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة (الذي يطمح إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة ومرنة ومستدامة) وراء أهمية المهمة المنوطة بموئل الأمم المتحدة. وازدادت أوجه عدم المساواة في المدن منذ عام 1980.

كما أن المدن الكبرى في العالم هي أيضًا في معظم الأحيان الأكثر تفاوتًا، ويعتمد موضوع هذا العام على تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة التي تضع موضوع المدن الشاملة باعتبارها إحدى الركائز الرئيسة من أجل التحول الحضري.

وفي أكتوبر 2016، اعتمد مؤتمر الموئل الثالث، الذي عقد في كيتو، إطارًا جديدًا يضع العالم على طريق التنمية الحضرية المستدامة عن طريق إعادة النظر في كيفية تخطيط المدن وإدارتها وسكنها. وحدد جدول الأعمال الحضري الجديد كيفية التعامل مع تحديات التحضر في العقدين القادمين، ويعتبر امتدادًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي وافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في سبتمبر 2015.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى