السعودية.. ملابس إحرام بتقنية النانو تتميز بنسيج قطني يمنع تكاثر البكتيريا
طُوعت في موسم الحج العديد والعديد من الإمكانات التقنية لتقديم نماذج مبتكرة وخدمات ذات جودة عالية؛ لتسهيل أداء ضيوف الرحمن لنسكهم، والاستفادة من هذه الإمكانات .وقد برز ضمن تلك النماذج “الإحرام المعالج بتقنية النانو الفضية” للمخترع السعودي حمد بن علي اليامي المستخدم في موسم الحج للعام الثاني على التوالي متميزا بنسيج قطني يمنع تكاثر البكتيريا، ويعزز من الإجراءات الوقائية لسلامة الحجاج, بحسب تقرير أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقالت الوكالة إن المخترع السعودي حمد بن علي اليامي قدم أنموذجا مبتكراً وهو قماش للإحرام بتقنية النانو يمنع تكاثر البكتيريا والفيروسات.
والإحرام المسجل ببراءة اختراع لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية عام 2019 استخدم لأول مرة في موسم الحج العام الماضي 2020 بدعم من وزارة الحج والعمرة، وحائز على شهادة الجودة العالمية «ISO» ويتوافق مع معايير المواصفات القياسية السعودية، وحظي بتوصية من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، كذلك شهادة اعتراف من مختبر «SGS» الألماني، ويسوق داخل المملكة عبر عدة نقاط للبيع باسم «إحرام إيلياء».
وتعود فكرة الإحرام لأكثر من ثلاث سنوات بهدف الحد من انتقال العدوى بين الحجاج خاصة مع تفاوت مدة ارتداء الإحرام في أثناء أداء النسك والاختلاط المباشر ومستوى العناية الشخصية، إلى جانب تأثير الخامات الصناعية الداخلة مع القطن في نسيج الإحرام.
وفي حديث لـ”واس” أوضح اليامي أن وصوله إلى استخدام تقنية النانو في نسيج الإحرام جاء بعد مرحلة من البحث عن ممكنات قابلة للتطبيق دفعه لاستخدام معدن الفضة في التطبيب قديماً كمطهر للجروح، ومنقٍّ عند وضعه في أوعية المياه للتوسع في ذلك، ووصولاً لمعرفة أن الفضة أحد الأصول في تقنية النانو الفضية التي تستخدم عالمياً في تعقيم أدوات الجراحة، وملابس الأطباء والفرق الطبية في المستشفيات، ومن هنا كانت البداية والتفكير في إمكانية استخدام هذه التقنية في صنع الإحرام الأمر الذي تطلب زيارات ميدانية لعدد من الجهات المتخصصة في هذه التقنية.
وقال: “ما قدمته شيء يسير لوطن معطاء تتشرف قيادته وشعبه بخدمة ضيوف الرحمن وما شجعني أكثر قيام معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة عام 2008م بإجراء تجربة اعتمدت على تقنية النانو في صناعة مواد مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات لتطهير السجاد في الحرمين الشريفين وكسوة الكعبة المشرفة أظهرت نتائجها مدي تأثيرها في التقليل من النمو الميكروبي.