شاهد بالفيديو.. جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية تُعيد سلحفاتين من أندر السلاحف في العالم لبيئتهما الطبيعية بجزيرة “الوقادي”
تحظى قضية التنوع البيولوجي (المحافظة على الحياة الفطرية وتنميتها) باهتمام بالغ في المملكة العربية السعودية، تعكسه الجهود الضخمة التي بذلتها وتبذلها المملكة وما حققته من إنجازات هامة في هذا المجال، بدءاً بسن التشريعات ومراقبة تطبيقها، مروراً بإنشاء المناطق المحمية والتوسع فيها، وانتهاءً بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة توطينها في بيئتها الطبيعية.
وفي ظل جهودهما الرامية إلى الحفاظ على الحياة الفطرية على طول ساحل البحر الأحمر، أعادت جامعة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة البحر الأحمر للتطوير أخيراً سلحفاتين بحريتين من نوع “صقرية المنقار” والتي تعتبر من السلاحف النادرة والمهددة.
وقاد هذه المبادرة خريجة كاوست ومدير علوم الكائنات المحمية د. رويال هاردنستين بشركة البحر الأحمر، وزميلها الأستاذ خالد الدهلوي، المدير الأول للامتثال والتنفيذ بالشركة من خلال تدريب المتطوعين المحليين ليكونوا مشرفين بيئيين لمراقبة الخط الساحلي بحثًا عن الحياة الفطرية المصابة والمهددة، بالإضافة لتقديم الدروس التعليمة والتوعية التي تمكن السكان المحليين من الحفاظ على البيئة.
وقام الفريق بإطلاق مسمى “أمل وحياة” على السلحفاتين التي أعادوها إلى بيئتيهما الطبيعية في جزيرة “الوقادي” بعد أن تماثلتا للشفاء، جدير بالذكر، أن هذه الجزيرة تعتبر منطقة محمية داخل الحدود البحرية لشركة البحر الأحمر للتطوير، والتي تم تخصيصها كمحمية لأعشاش هذه السلاحف المهددة بالانقراض.
يذكر أن برنامج تعقب السلاحف في منطقة المشروع أُطلِق بالتعاونوالذي تقوده جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، وهدف إلى فهم البيئة الطبيعية للوجهة والكائنات البحرية التي تعيش فيها بشكل أفضل، ومساندة توجه شركة البحر الأحمر للتطوير بهدف دعم سنّ المعايير الجديدة للتنمية المستدامة، والتزامها بتعزيز البيئة الفطرية في الوجهة في شكلها الحالي والمستقبلي، في مبادرة تشمل 10 سلاحف أخرى من نوع صقرية المنقار، التي ستسهم الاستنتاجات التي ستوفرها المرحلة الأولى من هذه المبادرة بوضع حجر الأساس لجهود الشركة للتنمية المستدامة للوجهة.