مهن ابداعية

شهرته الهرم.. حكاية الأسطى “خالد” أول كفيف مصري يعمل بالنجارة.. فيديو

الأسطى “خالد محمود علي” 52 سنة، نجار لم تمنعه إعاقته من ممارسة المهنة التي أحبها، ورغم فقدانه الإبصار لم يتراجع، قاوم الصعوبات التي يتعثر أمامها كثير من الأصحاء، وقرر أن يخوض التحدي ونجح فيه، ما جعله يقول بكل ثقة: أنا رئيس جمهورية نفسي.

بدأ الأسطى خالد بممارسة هواية النجارة منذ أن كان صغيرًا، فبدأ بإصلاح قطع الموبيليا والأبواب الخشبية في منزله، لتتحول الهواية إلى مهنة يعتاش منها مع أفراد عائلته.

داخل شارع لا يخلو من المارة، وعلى أعتاب محل صغير في شارع “توفيق جاد” بحي الزاوية الحمراء، ينهمك الأسطى “خالد محمود علي”، الرجل الكفيف في عمله، يطرق بالـ”شاكوش” والمسامير على القطع الخشبية، بعد أن يتحسس ملمسها.

أصيب الأسطى خالد بإعاقة في عينيه، وفقد البصر، لكنه لم يستسلم وظل يعمل في النجارة، وعلى الرغم من محاولة الآخرين إحباطه، باعتبار أنه لم يعد يصلح للصنعة، إلا أنه أثبت عكس توقعاتهم، واستمر في العمل بورشته الخاصة بالنجارة، دون أي مساعدة من أحد سوى زوجته، لينتج ويكسب قوت يومه بنفسه.

وتمكن الأسطى خالد من الإبداع في تصميم قطع الموبيليا المنزلية عبر أدواته البسيطة كالمنشار اليدوي وغيره، هذا الرجل لا يعرف الحدود أو الحواجز، بل يحطمها جميعها ويمارس مهنته المحبوبة؛ حيث استطاع رغم فقدانه البصر إتقان حرفة نجارة الموبيليا التي تتطلب الكثير من الدقة والانتباه، بعد أن دفعته إرادته لتحقيق ما يعجز عنه الشخص المبصر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى