نابغون

وكالة “ناسا” تطلق اسم الباحثة المصرية “ياسمين يحيى” على إحدى الكويكبات المكتشفة حديثًا

اختارت مؤسسة هلنان الأمريكية الباحثة المصرية “ياسمين يحيى مصطفى”، لتكون نموذج يوضع فى كتاب طُبعت منه مليون نسخة ووزعت على المدارس والجامعات كنموذج فذ للطلبة ليتعلموا منها ويصبحوا مثلها. تأتي هذه الخطوة بع إن استطاعت “ياسمين” أن تفرض اسمها كواحدة من المتميزين فى مجال البحث العلمى وتسير على خطى العالمي الكبير أحمد زويل.

تبلغ ياسمن من العمر 23 عاماً, هى فتاة من أسرة مصرية بسيطة, توفى والدها منذ طفولتها, ولكنه زرع فيها الطموح والاعتماد على الذات.

مواليد مركز كفر سعد بمحافظة دمياط. الابنة الوسطى لوالديّها حيث تملك شقيقين وهما محمد ( 20 عاماً – حاصل على دبلوم فني) وإنجي (14 عاماً _ بالصف الثاني الإعدادي) وقد توفي والدها واكملت والدتها مسيرة تربيتها هي واخواتها. تدرس حاليا في الصف التانى الثانوى في مدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادي، وحصلت على المركز الأول على محافظة دمياط في السادس الابتدائي، والمركز الثاني في الثالث الإعدادي

ياسمن متفوقة فى دراستها, وتنال المراكز الأولى فى كل المراحل الدراسية, اهتمت بالبحث العلمي مبكراً فى المدرسة من مرحلة ابتدائى وإعدادى مدرسة كفر المنازلة المشتركة، ثم التحقت فى المرحلة الثانوى بمدرسة المتفوقات فى العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادى. كان بداية البحث العلمى فى المدرسة مع فريق كان يعمل على تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل.

عندما التحقت ياسمين بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، بدأت رحلتها مع البحث العلمي، وحالياً تدرس تخصص هندسة بترول فى middle east technical university بشمال قبرص.

جائزة إنتل

ياسمين مصطفى في عام  2015 وهي في السابعة عشر من عمرها، حصلت على المركز الأول على العالم في مجال علوم البيئية في التصفيات النهائية لمسابقة “إنتل إيسف للعلوم والهندسة” بالولايات المتحدة الأمريكية لعام 2015، وذلك في البحث الذي تقدمت به في المجال البيئي، تحت عنوان تنقية المياه الرمادية باستخدام المواد والخامات الطبيعية المتوفرة بالبيئة.

ابتكرت ياسمين يحيى جهازًا يقوم بتبخير المياه بحرارة حرق قش الأرز، والتى تصل إلى 1200 درجة مئوية، وتمرير غازات قش الأرز على طحالب تنتج بطريقة معينة بايو ديزيل وزيت، وهذا يمكن من التخلص من السحابة السوداء.

فوزها بالجائزة ضاعف بداخلها الإصرار على تحقيق هدفها وأكد أن لديها القدرة على أن تحقق أحلامها، وتكون قدوة لفتيات كثر مثلها لتحقيق أحلامهم.

من أكثر الصعوبات التى واجهت ياسمين هى البيئة التى كنت تعيش فيها، لأنها غير مساعدة من ناحية التنقلات، وكان من الضروري أن تسافر للقاهرة أو الإسكندرية نظرا لتوفر البيئة اللازمة، بالإضافة إلى أن عمرها كان صغير وكانت تحتاج مجهوداً أكبر من أجل إقناع الدكاترة أنهم يساعدونها. تقول ياسيمن “فكرة أنى بنت دى كانت شىء تانى لأنى بقابل نظرات السخرية من ناس كتير، ولكن اللى بيشجعنى نظرة الفخر اللى بشوفها فى عيون الناس بعد ما أحقق حاجة كويسة”.

التكريم من ناسا

تم تكريم النابغة المصرية من قبل وكالة ناسا بتسمية حزام من الكويكبات على اسم عائلتى “MOUSTAFA 31910“، مشيرة إلى أن تكريم وكالة ناسا كان شرف كبير جداً لى بما إنى كنت أول فتاة عربية أحصل على تكريم زى ده، وهذا يعتبر تخليد لاسمى أنى أحقق حاجة مثل دى فى سن صغير، وهذا التكريم يشجعنى أكثر، ويعرفنى أنى أستطيع تحقيق أشياء كثيرة.

وحول تواصل شركة هاينما معها تقول ياسمين “تواصلت معى شركة هاينمان وهى شركة نشر قبل نشر كتاب عنى بـ3 سنوات تقريبا، للوقوف على التفاصيل عن مشوارى وقصتي، والكتاب اتعمل فى سياق قصة وبنطلع منها بحكمة فى الآخر، الكتاب ليس معد للدراسة فى المناهج، ولكن للقراءة، وجرت طباعته بالفعل وتم إرسال نسخ محدودة لي، وكانت كواليس إعداد الكتاب كبيرة جدا وهذا هو السبب فى تأخر صدور الكتاب لأنهم كانوا حريصين على أنهم يطلعوا بأفضل نتيجة وأتعمل أكتر من مسودة وتناقشنا فيها عدة مرات”.

وأشارت ياسمين يحيى: أهلى دايما يدعمونى ويشجعونى وهم الدافع من أسباب شغلى على نفسى إنى أكون على قدر هذه الثقة، وعلى قدر الأمل اللى هما شايفينها فيا، وأضافت: الحمد لله أهلى فخورين بى ودائما يشجعونى أنى أحقق أكثر، وأوصل لطموحي.

تقول ياسمين يحيى: اخترت الدراسة فى مجال البترول وقررت أشتغل فى مجالى بالتوازى مع الأبحاث، وبحلم أن أكون باحثة وارفع اسم مصر، وأتمنى أن أكون باحثة على خطى الدكتور أحمد زويل، لأنه قامة كبيرة نتطلع لها جميعا، ونتمنى أن نحقق جزءا مما حققه وهو أمل بيعرفنا إننا ممكن نوصل، وتساءلت “وليه لا؟”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى