مهندس بدرجة خباز.. رحلة “سامح الشيخ” من الفرن لشركة البرمجة العالمية
المهندس سامح الشيخ، قصة نجاحه، من شاب حاصل على “دبلوم صنايع” وعامل في مخبز إلى مهندس برمجيات
حصل على مجموع بالإعدادية أقل بدرجة واحدة فقط من الحد الأدني للالتحاق بالثانوية العامة، وفجأة وجدت نفسي بالثانوي الصناعي، لكني لم أيأس وجاءت الصدمة الثانية التي بعدما حصلت على 65 % فقط في الدبلوم”.
حلم سامح الشيخ للعمل بالهندسة أصبح مستحيلا
عاد سامح الشيخ من جديد للدراسة الثانويه العامه مع طلاب يصغرونه بـ5 سنوات،. حصل على 95 %، وتم الالتحاق بكلية الألسن درس اللغتين الألمانية والإيطالية، عندما تخرج تصادف انهيار السياحة في مصر وبالتالي لم يجد عملاً كمرشد سياحي.
وبعد فترة بحث لم يجد أمامه سوى العودة للفرن من جديد، لكنه خلال هذه الفترة تزوج بطبيبة، والسؤال البديهي: ألم يجد معارضة من أهلها نظراً لطبيعة عمله؟ رد: “لا.. بل كانوا متعاونين جداً وهي وقفت بجانبي كثيراً، فالمهم شخصيتي وطموحي ومستقبلي وأنني من بيت طيب، وعملي الشريف حتي ولو كان بسيطاً لا يقلل مني”.
عمل في مكاتب للترجمة، ثم في عام 2014 عمل “كول سنتر” بلغته الإيطالية لمدة سنتين، لكنه لاحظ وقتها أن الطلب أكثر على اللغة الألمانية التي درسها أيضاً ولكنه قرر إتقانها بشكل أكبر وبدأ يحصل علي كورسات عبر الإنترنت،
وبعدها قرر إحياء حلمه القديم وحصل علي كورسات متخصصة في هندسة الشبكات، وبعد سنوات معاناة بدأ يحصد.. وجاءته وظيفة مهندس إدارة أزمات في شركة اتصالات كمهندس اتصالات بشركة فودافون الفرع الألماني، واستمر العمل بها مدة عامين ونصف العام، ثم التحق بالعمل بأكبر شركة برمجيات في العالم “مايكروسوفت”، على الرغم من أنه خريج ألسن يقول: “لم يهتموا بأنني غير حاصل علي شهادة الهندسة، ولكن الأهم بالنسبة لهم أنني أتقن الألمانية ولدي كورسات هندسية تمنحني المعرفة الكافية للوظيفة، ومع خبرة العمل بالفعل أصبحت مهندساً بشكل عملي، خاصة وأنني أتحدث وأعمل بثلاث لغات وهي الألمانية والإيطالية والإنجليزية”.