مهندسات كويتيات يبتكرن جهازاً طبياً لمساعدة كبار السن على الوقوف والجلوس دون الاعتماد على الآخرين
لقد وضع لليوم العالمي لكبار السن لهذا العام 2020 شعار “الاحتفال بحقوق كبار السن” ليتم التأكيد على أن لكبار السن حقوقاً على الدولة والمؤسسات والمجتمعات والأفراد جميعاً، ويعيد التذكير بأهمية حسن التعامل معهم وتأمين الرعاية الوقائية والعلاجية لهم؛ وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجاتهم؛ ولان الحاجة أم الاختراع فقد تولدت فكرة رائعة لمهندسات كويتيات لدعم كبار السن, حيث كشفت 4 مهندسات كويتيات عن ابتكار جهاز طبي لمساعدة كبار السن والمصابين بكسور والذين يواجهون مشكلة في الوقوف أو الجلوس دون الاعتماد على الآخرين.
ونقلت صحيفة “القبس” الكويتية، عن المهندسات “منيرة البريدي” و”عالية الهاجري” و”آلاء خليفة” و”حسنا العجمي” قولهن: إن “تصميم الجهاز لم يعتمد فقط على حركة الوقوف والجلوس، بل ركز أيضاً على مسار الحركة، بحيث تكون سليمة، لا تؤدي إلى زيادة الضغط والجهد على المفاصل، خصوصاً أن الجهاز صُمم لمستخدمين قد يعانون ضعف القوة الجسدية أو مشكلات في العظام والمفاصل”.
تصميم المكونات
وأشارت المهندسات إلى أن المكونات المختلفة بالجهاز صُممت بطريقة تحدد مسار الحركة السليمة لكل جزء من أجزائه، مثل مقعد الكرسي، وظهر الكرسي، ومسندي الذراعين.
تصميم الجهاز لم يعتمد فقط على حركة الوقوف والجلوس، بل ركز أيضاً على مسار الحركة، بحيث تكون سليمة، لا تؤدي إلى زيادة الضغط والجهد على المفاصل
وأضفن: “تأكدنا أن يكون التصميم متوائماً مع فئات متنوعة من المستخدمين، وأن يوفر لهم القدرة على التحكم التام في ارتفاع الكرسي عن سطح الأرض، ووضعية مسندة القدمين، إضافة أيضاً إلى قدرتهم على التحكم بوقوف الكرسي (والعكس كذلك)”.
هكذا تولدت الفكرة
واستوحت المهندسات الفكرة بعد أن لاحظت إحدى عضوات الفريق وجود صعوبة لدى المسنين الذين يستطيعون المشي، في القيام والجلوس، الأمر الذي يعرضهم للإحراج عند طلبهم المساعدة.
وبحسب المهندسات، فإن الجهاز يستهدف المسنين بالدرجة الأولى، فضلاً عن المرضى الذين تعرضوا لكسور وعمليات جراحية، مشيرات إلى أنَّ ضيق الوقت وعدم الخبرة في التصنيع من أهم الصعوبات التي واجهتهن في هذا الابتكار، لكونه يمثل مشروع تخرجهن في كلية الهندسة الميكانيكية.
لجهاز يستهدف المسنين بالدرجة الأولى، فضلاً عن المرضى الذين تعرضوا لكسور وعمليات جراحية
وأفادت المهندسات الكويتيات بأن عدم توفير بعض المكونات الأساسية للاختراعات الآلية، فضلاً عن زيادة تكلفتها، من أبرز التحديات التي تواجه المخترعين في الكويت، وهو ما يضطر المخترع إلى طلب المكونات من خارج الدولة على نفقته، فضلاً عن طرق التصنيع المحدودة في الكويت، والتي تفرض على المخترع استعمال طرق التصنيع المتاحة لا الأنسب للاختراع.
ودعت المخترعات الجهات المعنية إلى الاهتمام بأفكار الشباب ودعمهم مادياً ومعنوياً وعلمياً، لتطوير أفكارهم البسيطة وتحويلها إلى اختراعات تفخر بها الكويت.