من أجل زراعة أكثر استدامة.. جامعة (كاوست) تتوصل إلى طريقة مبتكرة لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في المجال الزراعي
قال الموقع الرسمي لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقني (كاوست), ان الباحثة (بيينج هونج), الأستاذة المشاركة بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، توصلت إلى طريقة مبتكرة لمعالجة مياه الصرف الصحي بطاقة أقل، وإعادة استخدامها بطريقة آمنة في الزراعة، وتخضع التقنية حاليّاً لمرحلة الاختبار بالشراكة مع الشريك الصناعي (الهيئة السعودية للمدن الصناعية والمناطق التقنية – مدن) في جدّة.
وتعتبر إعادة استخدام المياه أحد أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠، حيث إنَّ الظروف المناخية القاسية في السعودية تتطلب تقليل وإعادة استخدام واحدة من أكثر مواردها الثمينة وهي المياه، بما في ذلك مياه الصرف الصحي، إذ يقلل زيادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة الحاجة إلى تحلية المياه، كون تحلية المياه مُكلفة وتحتاج لطاقة هائلة، وتتسبب إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لأعلى مستوياتها.
أكثر من استدامة
وستحتاج المدن الحضارية المستقبلية حول العالم إلى أكثر من استدامة وإعادة تدوير المياه بصورة أكثر كفاءة لتتكيف مع المناخ الحار، والإجهاد المائي بسبب الزيادة السكانية.
وشاركت «هونج» مع «مدن» في وقتٍ سابق هذا العام لتحويل نموذج أوّلي من التقنية الجديدة لبرنامج تجريبي لمعالجة مياه الصرف الصحي بالطريقة اللاهوائية، والتي تعمل حاليّاً في موقع تابع لـ«مدن» بجِدة، ومن المتوقع أن يعالج المصنع التجريبي ٢٣ ألف لتر من مياه الصرف الصحي يوميّاً. ويتم إنتاج الكتلة الحيوية من خلال نظام يمكن استخدامه أيضاً في الأسمدة الزراعية، حيث يحتوي النظام الجديد على بصمة موقع أصغر من مصانع التجهيز الحالية، وهي لامركزية وتقلل من تكاليف الطاقة المستهلكة في عمليات النقل والتوزيع. أضف الى ذلك، فان النظام يمكنه توزيع التقنية؛ كنظام لامركزي مبتكر يعالج مياه الصرف الصحي، وقابل للتطبيق تجارياً.
ووفقاً لأحد التقديرات، فإنّ تقنية المفاعل الحيوي للغشاء اللاهوائي قد تنتج ١٥ بالمئة من احتياجات الزراعة للمياه في المملكة، ويمكن تصدير تلك التقنية أيضًا إلى بلدان أخرى، بمجرد إثبات نجاعتها.
تقنية المفاعل الحيوي للغشاء اللاهوائي، هي تقنية عملية تم تطويرها بعقول باحثي «كاوست»، وقدرة الجامعة للشراكة مع اللاعبين الصناعيين الفاعلين لتطبيق التقنية الجديدة على نطاق واسع، بحيث يمكن تطبيقها على أرض الواقع.