فتاة مصرية ترسم لوحات فنية على “الزلط”!
سمر سيد، فتاة مصرية من مدينة “الوقف”، بمحافظة قنا جنوب مصر، أحبت الرسم منذ صغرها، ورغم أنها درست علم النفس في جامعة جنوب الوادي، إلا أنها استطاعت إخراج كل طاقاتها في الألوان بالرسم على “الزلط”!
تقول سمر سيد: أحببت الرسم منذ الصغر، وكنت أفضل مشاهدة برامج الأطفال، التي تذيع الفنون وإعادة التصنيع والرسم، ولم أدرك أني أمتلك الموهبة، إلا عندما أنهيت دراستي بكلية الآداب قسم علم النفس بجامعة جنوب الوادي.
فن “المندلة”
وقتها، لم تكن سمر تعرف سوى “الشخبطة بالقلم الرصاص” حسب قولها، وبعد فترة من التحاقها بالورشة بدأت تتعلم الرسم على الخشب. تحكي سمر: “حلمي كان أكبر من ذلك- وما زال- فكنت أتمنى إتقان الرسم على خامات أخرى، في ذلك الوقت التقيت الدكتورة سوزان رضوان، وهي طبيبة نفسية مختصة بالعلاج بالفن، ونصحتني بتعلم فن المندلة، أي فن الرسم على الزلط”.
ووجدت “سمر” فنانة برازيلية على “فيسبوك” ترسم على الحجر، وكانت هي سبب تعلقها بالرسم على الأحجار والزلط، واستطاعت أن ترسم أكثر من 170 لوحة على الزلط بألوان “الأكليريك”.
الفكرة بدأت بالاستمتاع بالرسم على الزلط، إلا أنها شاركت في الكثير من المعارض، وبدأ الأمر يتحول إلى باب للرزق، إذ تسوّق منتجاتها على صفحتها في “فيسبوك”، كما أنها تستطيع الرسم على العديد من الخامات، مثل الكانسون، والخشب والزجاج والأحجار، وصنعت كشاكيل رسم وعرائس من بقايا القماش وبعض الإكسسوارات.
وتشترك سمر مع “مؤسسة تنويرة الثقافية”، لعقد ورش فنية وكورسات للأطفال لتعلم الرسم، خاصة أن الرسم على الأحجار والكولاج والتلوين الحر وصناعة لعب الأطفال، بعد أن تحولت الفكرة من هواية الرسم، إلى مشروع لإعادة التدوير، واستغلال الأحجار والزلط المتناثر في الشوارع وتحويلها لمشروعات فنية تجارية ومعارض فنية.
وعن طموحها تقول الفنانة سمر سيد” “حلمي أنا أستكمل دراستي في مجال العلاج بالفن، حتى أصبح مؤهلة للعمل فيه، وأقوم بعمل ورش تلوين للأطفال، بالتحديد متحدي الإعاقة، ويصبح لدي معرض كبير”.