نابغون

عالمة الكيمياء الحيوية “نادية سمك”.. والنضال من أجل المياه الجوفية النظيفة

تعمل على استخدام الميكروبات كآلية بيولوجية لتحليل المركبات السامة في المياه الجوفية

ما يدفعها للذهاب إلى المختبر كل صباح هو الرغبة في إيجاد حلول علمية للمشاكل البيئية. تريد عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة “نادية ربه سمك” استخدام الميكروبات كآلية بيولوجية لتحليل المركبات السامة في المياه الجوفية. بيئة مليئة بالتحديات، لأنه لا يوجد أكسجين في أعماق المياه الجوفية، لذلك يتعين على الميكروبات العمل في بيئة لا هوائية.

تقول نادية سمك: “يعد تلوث المياه الجوفية مشكلة كبيرة. إنها أساس مياه الشرب لدينا، وعلى هذا النحو، فإن المياه الجوفية النظيفة هي الأساس لصحة جميع الأنواع”.
ومع ذلك، من خلال تسرب النفط أو النفايات الصناعية، تتلوث المياه الجوفية. أحد المركبات السامة التي تدخل إلى مياهنا الجوفية تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). يتم استخدامها، على سبيل المثال، في إنتاج الملدنات البلاستيكية. حتى الآن، هناك بشكل أساسي عمليات كيميائية يمكن من خلالها تحلل المواد. لكن هذه لها آثار جانبية سلبية على الأنواع التي تعيش في النظام البيئي المتأثر.

ماذا لو تمكنت البكتيريا من “أكل وهضم” هذه النفايات؟

يتم بالفعل استخدام بعض البكتيريا التي تنتج إنزيمات معينة تعمل على تحليل الملوثات من أجل تنظيف المحيط من المواد البلاستيكية الدقيقة في المشاريع الصغيرة. “ومع ذلك، فإن تطبيق البكتيريا وإنزيماتها على المياه الجوفية، حيث لا يوجد أكسجين، أمر أكثر صعوبة”، يوضح ساماك. وتضيف: “أريد أن أعرف كيف يمكن للميكروبات أن تحلل المركبات السامة في البيئة اللاهوائية”.
لذلك، سيكون الاختزال بدلاً من الأكسدة هو التفاعل الكيميائي الرئيسي. من أجل العثور على الميكروبات التي تنتج الإنزيمات المثالية لتحليل النفايات، يستخدم عالم الأحياء أدوات الهندسة الوراثية لتحديد الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs) المحفزات الحيوية المهينة. يمكن أن يساعد الاستنساخ والتعبير غير المتجانس لهذه الجينات في كائن سريع النمو مثل E. col في إنتاج المحفزات الحيوية المحتملة بين عشية وضحاها واستخدامها لتحلل PAHs.
جاءت نادية سمك إلى UDE ضمن منحة Alexander von Humboldt، وهي واحدة من أعرق المنح الدراسية للباحثين من جميع الدول والتخصصات في ألمانيا. وقبل ذلك، أجرى العالم المصري الإيطالي المولد إقامات بحثية في مصر والصين واليابان وروسيا.
وقالت: “أنا أستفيد كثيرًا من تجربتي الدولية. إن التعاون مع خبراء آخرين واستخدام معدات بحثية جديدة قد أعطاني باستمرار أفكارًا جديدة وجعلني أدرك “أستطيع تحقيق أهدافي العلمية”.
عالمة الكيمياء الحيوية “نادية سمك”.. والنضال من أجل المياه الجوفية النظيفة
عالمة الكيمياء الحيوية “نادية سمك”.. والنضال من أجل المياه الجوفية النظيفة

نادية سمك في سطور:

 

– تخطت المرحلة الثانوية والتحقت بقسم الكيمياء وعلم الحيوان بكلية العلوم جامعة المنوفية كأولي خطوات الحلم الذي دائما ما كانت تحلم به 
 – تخرجت من كليه العلوم جامعه المنوفيه بتقدير جيد جدا 
– حصلت على دبلوم الكيمياء الحيويه من نفس الجامعه بتقدير امتياز
 – ثم حصلت على منحه لدراسه الماجستير من أكاديميه البحث العلمى والتكنولوجيا فى قسم الكيمياء الحيويه بجامعه القاهره .
– كانت من اول دفعه تنتمى لبرنامج “علماء الجيل القادم”
 – ثم حصلت على وظيفه باحث مساعد بمعهد بحوث البترول المصرى
– سافرت لدراسه الدكتوراه فى اكاديميه العلوم الصينيه حيث حصلت على اكثر المنح تنافسيه فى الصين فى ذلك الوقت
– وحصلت على درجه الدكتوراه بامتياز فى ثلاث سنوات فقط:
– وبسبب تميزها وحبها الشديد للعلوم حصلت بعدها مباشره على منحه لعمل ابحاث مابعد الدكتوراه فى نفس الاكاديميه الصينيه .
– وصلت لبعض النتائج لتعزيز التعبير الايكولاي
– قامت ببعض التطبيقات لاستخدام هذ الانزيم لإزاله اللون من بعض الصباغات الصناعيه التي تسبب التلوث خاصة في الأنهار والبحار وكان هدفها هو كيفيه تقليل تكلفة مثل هذة الإنزيمات من اجل إستخدامه ف الصناعة وإستخدام هذا الإنزيم أكثر من مره .
– طورت جزئيا نانونيا من اكسيد الجرفين والذي يمكن إستخدامه لتجميد البروتين lacasse حتي يتمكنوا من إستخدامه اكثر من مرة حتي توصلت إلي إستخدام الإنزيم أكثر من مره بنفس الكفاءه لإزاله الوان الصبغة الصناعية لحوالي عشرة أو خمسة عشر دورة. 
– خلال مسيرتها العلميه تعلمت الكثير من أساتذتها المشرفين على رسائلها العلميه سواء الماجستير أو الدكتوراة حيث تعتبر نفسها محظوظه بان تتعلم تحت ايدى افضل الخبراء فى مجال الكيمياء الحيويه مثل د. ميرفت السيد ، د. طارق موسى، د. ليو جونزهاو ، ود. شينج جيامين.

– لديها العديد من الابحاث العلميه المنشوره فى المجلات العلميه المرموقه فى مجال الكيمياء الحيويه واستخدامها فى المجال البيئى.

د. طارق قابيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى