سيدة الأعمال (مها شيرة).. أكسبتها النزعة المتمردة على النمطية خبرات متعددة
حبُ المغامرة والتجربة، دفعها لكَسْر النمطية، بعيداً عن التفكير بالأمان الوظيفي، فقررت (مها فريد شيرة)، المدير الإقليمي لشركة (زبوني) بمدينة الرياض، خوض التجربة التي بدأت من العمل في القطاع الخاص، وانتهت بتأسيس حاضنة أعمال للسيدات، وعدد من المؤسسات والمشاريع النوعية. أكسبتها هذه النزعة المتمردة على النمطية خبرات متعددة، فأسست مركز شي ووركس عام 2015، وعملت على تمكين رواد الأعمال، من خلال التفاعل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، كما شغلت مناصب عدة. في الحوار الآتي تتحدث مها عن تجربتها وما وصلت إليه من مناصب، وكيفية نجاح المشروعات الخاصة.
منذ صغرها، كانت تسمع عن التجارة ورجال الأعمال، وكان هذا العالم مثير للاهتمام والفضول لديها، خاصة أنه في فترة نشأتها لم يكن العديد من الناس يهتمون بالتجارة، وإنما بالعمل في القطاع العام، والسعي وراء الوظيفة.
ومن طبيعتها حب المغامرة والتجربة، قررت خوض هذه التجربة التي بدأت من العمل في القطاع الخاص، وانتهت بتأسيس مشروعها, حاضنة (شي ووركس) للسيدات، وعدد من المؤسسات التجارية، والمشاريع النوعية، مثل تطبيق (زبوني).
المخاطر في القطاع الخاص
قديماً، كان الكل يبحث عن الأمان الوظيفي، والدوام القصير، من خلال التعيين في القطاع العام والجهات الحكومية، واليوم تغيّرت هذه الثقافة، فأصبح من يبحث عن التحدي والإنجاز الوطني ينضم إلى القطاع العام جالباً معه مؤهلاته وخبراته، كما لرؤية 2030 وتطلعات المملكة المستقبلية، دور كبير. أما موضوع المخاطر في القطاع العام فمن وجهة نظرها هي تحديات قد تتحول إلى عقبات أو فرص، حسب استعدادك لها، وكيفية تصرفك.
مواجهة العقبات
واجهت (مها) بعض التحديات التي لم تكن مستعدة لها، أو التي لم تعلم سبلاً لحلها؛ لقلة خبرتها حينئذ، ولانعدام وجود مرشدين ومستشارين يمكنهم مساعدتها، والإمساك بيدي، وتغلبت عليها، أولاً، بطلب المساعدة، والبحث عن أهل الخبرة، والوثوق ببعض الأشخاص، وتوكيلهم بعض المهمات، وهؤلاء تحولوا فيما بعد إلى أخوة وأصدقاء.
الدعم والتشجيع
أول المشجعين والداعمين لممارسة عملها الخاص كان ولا يزال زوجها، فلولا الله، ثم دعمه، وتشجيعه لها، لكانت رحلة انطلاقها أصعب وأشد قسوة بكثير. على حد قولها.
تتمثل أهم الإنجازات المهنية التي حققتها مها، في شغلها مناصب عدة، من معلمة ومترجمة ومصورة ومديرة شركة، وعن ذلك تقول “الحقيقة أرى أني لم أحقق ما يكفي، فكل يوم أتعلم شيئاً جديداً، وأحاول اكتساب مهارات جديدة تفيدني في المركز الذي أكون فيه، من خلال التجارب والخبرات والتدريب والاختلاط بأهل التخصصات”.
التفكير خارج الصندوق
ترى مها ان تحتاج التنمية الاقتصادية، لتبلغ أهدافها، إلى التركيز على الهدف، وتدريب وتأهيل الشباب السعودي، وإعطاءهم الفرصة، وفتح أبواب العمل، والوثوق في قدراتهم، وتمكينهم، وفتح باب الإبداع والابتكار والتفكير خارج الصندوق، إضافة إلى خوض التجارب الجديدة، وتقبل الآخرين، وتغير ثقافة الاستهلاك فقط، وتحويلها إلى ثقافة الإنتاج.
المصدر: سيدتي نت