جديد العلوم

جامعة كاوست تقوي مناعة النباتات ذاتياً بالتعديل الوراثي !!

في تجربة علمية جديدة ومتميزة، نجح فريق بحثي بجامعة ” الملك عبد الله للعلوم والتقنية “ في إحداث تعديل وراثي بالنبات بما يساعد في تحسين المقاومة للآفات، والأمراض البكتيرية المختلفة، وتم نشرها في إحدى الدوريات العلمية التابعة لجامعة ” إكسفورد ” البريطانية.

الجهاز المناعي للنبات

وفي هذا الصدد يقول الدكتور ” أرشيد شيخ ” الباحث بمركز النباتات الصحراوية بجامعة ” كاوست ” : ” أنه وفقاً لما ذكرته الدراسات الجينية، وجدنا أن الحيوانات والنباتات لديهما جينات تعرف باسم H1 ولها دور رئيسي في تفاعل الجهاز المناعي مع البكتيريا الضارة، إضافة إلى أننا توصلنا إلى عدة مجموعات من جين H1 في الخضروات الكرنبية مثل ” الفجل، والملفوف، والجرجير ” والتي لها دور كبير في نمو النبات، إلا أنه لم يتم دراسة دورها في مقاومة الآفات والأمراض البكتيرية على نحو مستفيض ” .

وتبين خلال التجارب المعملية، والتي قام من خلالها الباحثون بإحداث تعديل وراثي وتعطيل فاعلية عمل جينات H1 ليفاجئوا بزيادة قدرة النباتات على مواجهة الأمراض الفطرية والبكتيرية ومقاومتها، إلا أنه عند تعريض النباتات المعدلة وراثياً لجرعات أقل من البكتيريا الضارة لم يتفاعل الجهاز المناعي للنبات معها بنفس الكفاءة، ما يثبت أن لجينات H1 دور آخر في تذكير النباتات بالآفات التي سبق الإصابة بها، وتنشيط الجهاز المناعي لها .

البكتيريا تتلف 30% من المحاصيل

وتتعرض الكثير من النباتات إلى التلف بسبب تعرضها للبكتيريا والفطريات الممرضة، وتصل نسبة المحاصيل التالفة إلى ما يقارب الـ 30% ، وهو ما يستدعي  إلى القيام برش المحاصيل بحزمة من الأدوية المقاومة للآفات والتي غالباً ما تكون ضارة صحياً بالانسان.

وفي هذا الصدد يعلق الدكتور “أرشيد شيخ” أن النتائج الأولية للتجارب تبشر بإمكانية إنتاج محاصيل ذكية وصحية قادرة على مقاومة عدة آفات وبكتيريا ضارة، إلا أنه من الضروري قبل الوقوف على قدر الفوائد والأضرار من تلك التعديلات الوراثية للنبات.

 

3 عوامل تؤدي إلى إصابة النبات

 

وتبدأ إصابة النبات بالمرض عند توافر 3 عناصر :-

  • نبات ضعيف لم ينل التغذية الجيدة بصورة كافية .
  • وجود عدوى فطرية أو فيروسية أو نوع من البكتيريات الممرضة.
  • الظروف البيئية المساعدة على تعزيز المرض وتوفير الحاضنة الملائمة لنموه، كالرطوبة العالية، والجفاف الشديد .

وعند غياب أحد تلك العوامل الثلاث، يضمن المزارع أن النبات سيصل إلى مراحل النمو المطلوبة، بصورة سليمة، ودون أية إصابات تحدث به التلف والإضرار، ويشدد الباحثون على ضرورة تحييد أحد تلك العوامل كجانب وقائي بدلاً من إنفاق الأموال الباهظة بعد وقوع المشكلة وبدء العلاج .

من هنا تبدأ الوقاية

ومن أهم التوصيات في زراعة النباتات القوية، والمعمرة، اختيار الشتلات والبذور السليمة والصالحة للزراعة، وألا يحمل النبات بقعاً ذات لون بني أو ملونة على أوراقه، أو يوجد عفن في إحدى سيقانه، أو تحيا عليه الحشرات، والتأخر في اجتثاث هذا النبات من منبته، وعزله عن باقي الزراعات، يؤدي في نقل العدوى إلى بقية المزروعات السليمة.

 

ولمزيد من الوقاية يجب فحص النباتات كما يفحص الظاهر منها، إذ يجب التأكد من قوة الجذور وتباعدها عن بعضها البعض، فالجذور التالفة قد تنهي حياة النبات في وقت ما، بالرغم من سلامة قممها. وعلى الجانب الآخر يجب مراعاة الالتفات الدائم لتواجد الحشرات بالزراعات، والتي تعد أيضاً سبباً رئيسياً لإتاحة المجال في زيادة فرص الفيروسات لمهاجمة المزروعات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى