منوعات

“لخيالك”.. انطلاق فعاليات الدورة الـ12 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”

بهدف إعادة الحياة إلى الحراك المعرفي والإبداعي, يحتفي المشهد الثقافي العربي بانطلاق النسخة الـ 12 من “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في مركز إكسبو الشارقة (يستمر حتى 29 مايو الجاري) برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة .

ويستضيف الحدث الذي يفتح أبوابه هذا العام للزوّار  27 كاتبًا من 15 دولة يقدمون عددًا من الجلسات التي تُعقد على أرض الواقع، وأخرى افتراضية عبر تقنيات الاتصال المرئي، ويشهد تنظيم الدورة الـ 9 من “معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل”، كما يتيح الفرصة للاطلاع على الإبداعات المصوّرة من خلال منصة القصص المصورة (الكوميكس) التي ستقدّم 132 ورشة وفعالية فنيّة ترفيهيّة يشارك فيها العديد من المختصين والفنانين العرب والأجانب.

ويشارك هذا العام 11 كاتبًا من الوطن العربي، حيث يستضيف المهرجان كلًّا من الفنانة والرسامة الإماراتية عائشة الحمراني، ومن مصر الممثل أحمد أمين، والروائي الطيب أديب والكاتب عمرو سمير عاطف، يرافقهم من الكويت الكاتبة هبة إسماعيل مندني، وهدى الشوا قدومي، ومن البحرين كاتبة القصص نسرين جعفر النور، ومن السعودية الكاتب والإعلامي فرج دغيم الظفيري، إلى جانب حضور الشاعرة والكاتبة وفاء الشامسي من السلطنة، والكاتبة فداء الزمر من الأردن، والفنان حسين علي هارف من العراق.

ويستضيف المهرجان 16 كاتبًا أجنبيًّا، حيث سيلتقي الجمهور كلًّا من مات لاموث، وأمبيكا أناند بروكوب، ونانيت هيفرنان، وآبي كوبر، وكيفن شيري من الولايات المتحدة الأمريكية، وسوادي مارتن من ساحل العاجل، وميساكو روكس من اليابان، وكلوديا رويدا من كولومبيا، وزنوبيا أرسلان من باكستان، ترافقها دينارا ميرتاليبوفا من أوزبكستان، ويشارك من المملكة المتحدة كلٌّ من كيرتس جوبلينج، وعائشة بوشبي، وكاتي تسانغ، وكيفين تسانغ، وفرانسي فراندسن، سيباستيان دي سوزا.

إعادة الحياة إلى الحراك المعرفي والإبداعي

وأكد عدد من الكتاب والفنانين والمبدعين أن تنظيم هيئة الشارقة للكتاب للنسخة الجديدة من المهرجان يشكل دافعاً مهماً لسوق الكتاب العربي ومحركاً لإعادة الحياة إلى الحراك المعرفي والإبداعي خاصة للأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين والشباب.

وأكد عدد من الكتاب والفنانين والمبدعين أن تنظيم هيئة الشارقة للكتاب للنسخة الجديدة من المهرجان – الذي يستمر حتى 29 مايو الجاري – يشكل دافعاً مهماً لسوق الكتاب العربي ومحركاً لإعادة الحياة إلى الحراك المعرفي والإبداعي خاصة للأجيال الجديدة من الأطفال واليافعين والشباب.

وثمن الكتاب دور الشارقة في احتضان جهود الكتاب والفنانين والمتخصصين بأدب ومعارف الأطفال إذ يستضيف المهرجان – الذي يفتح أبوابه للزوّار بين 4 و10 مساءً طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم السبت من 10 صباحاً حتى 8 مساءً – 32 كاتباً وروائياً من 15 دولة حول العالم منهم 16 كاتباً عربياً و16 أجنبياً يقدمون إلى جانب نخبة من الفنانين والرسامين العرب والأجانب سلسلة من الفعاليات المتخصصة والجلسات واللقاءات الثقافية التي تقام على أرض الواقع وأخرى بشكل افتراضي عبر تطبيقات الاتصال المرئي.

تبادل الخبرات

أشار الكاتب السعودي فرج الظفيري إلى أن المهرجان يمثل فرصة كبيرة للمهتمين بأدب الطفل للاستفادة من بعضهم وتبادل الخبرات سواء الأدبية أو الفنية أو التربوية وإقامة المهرجان في هذه الظروف الاستثنائية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية يعد من الخطوات الجبارة التي تؤكد قدرة الشارقة على تذليل جميع الصعوبات لإنجاح هذا المهرجان كي تكون القراءة مصدر البهجة والفرح للأطفال.

ومن مصر قال الكاتب الطيب أديب يعتبر مهرجان الشارقة القرائي للطفل من أفضل المهرجانات العربية تنظيماً واهتماماً بثقافة الطفل ومن مزاياه التقاء الكتاب العرب والأجانب وتعارفهم وتبادل الخبرات بينهم والتقائهم مع الأطفال واليافعين وهم الشريحة المعنية بكتاباتنا وهنا تؤتي العملية ثمارها المرجوة.. لافتًا الى أنه رغم الظروف الحالية الصعبة تثبت إدارة المهرجان أنها قادرة على تذليل العقبات لإنجاح المهرجان وتثمر بساتين الشارقة كعادتها ويصل قطافها لخارج حدودها في شتى أرجاء العالم.

ومن البحرين تحدثت الكاتبة نسرين جعفر النور عن أهمية المهرجان قائلة : ” كم أثلج صدورنا نبأ إقامة المهرجان هذا العام بمشاركة كوكبة معطاءة في خدمة أدب الطفل من مختلف الدول والأقطار.. أيام من التعلم والمرح والمتعة سيقضيها الأطفال بدعوتهم إلى صداقة الكتب والمطالعة و أسعد اللحظات التي أتبادلها مع الأطفال قراءة كتب وقصص تثير اهتمامهم ومناقشتهم بشأنها وذلك بدوره ينمي ملكة التعبير واكتساب المفردات التي تثري حصيلتهم اللغوية واتضح جلياً أن وراء كل طفل متميز وشغوف أسرة واعية بأهمية القراءة تدفعه للتزود والاطلاع لإيمانها بأنها ستعد في المستقبل جيلاً مثقفاً ومعطاءً في جميع مجالات الحياة .

الأمل والخيال

بدورها اعتبرت الكاتبة الكويتية هدى الشوا القدومي: “أن خبر إقامة مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجددا كان البلسم الشافي للأرواح المتعطشة للفن والثقافة والأمل والخيال فبعد انقطاع طويل كم نحن بحاجة إلى فسحات من الخيال للتصدي لهذا الليل الطويل الذي نأمل أنه قد بدأ ينجلي فكم اشتقنا للصالات المليئة بالكتب وصانعيها وإلى سماع ضحكات الأطفال تعلو في الباحات أثناء الفعاليات والأنشطة وإلى لقاء المؤلفين والمؤلفات من جميع أنحاء الأرض وإلى الاجتماع بجمهور القراء تحت قبة المهرجان الذي يفتح أبوابه فتهرع إليها القلوب والعقول”.

نسخة استثنائية

وأكدت الدكتورة وفاء الشامسي من سلطنة عمان: “أن النسخة الجديدة من المهرجان هي نسخة استثنائية على كافة المستويات ومشاركتي في المهرجان تحمّلني مسؤولية كبيرة تجاه الطفل الذي أكتب له وتجاه المجتمع الذي أسهم في صنع ثقافته إلى جانب بقية الإخوة والأخوات من صنّاع المشهد الثقافي على مستوى الوطن العربي وتأتي هذه المسؤولية من منطلق الإيمان بأن هذا الطفل هو استثمارنا الأبرز ورأس المال الأهم الذي يجب أن نتعهّده بالعناية والرعاية والتمكين والإعداد للمستقبل”.

وتابعت أن انطلاق مهرجان الشارقة القرائي للطفل يؤكد أن صناعة المشهد الثقافي ومواصلة رفد مكتبة الطفل العربي بكل جديد ومفيد رسالةٌ سامية يجب ألا تتوقف وأرى أن ما سيصنع في هذه الظروف الاستثنائية للطفل سيكون مختلفًا ومتميّزًا.

من جهته أكد البروفيسور العراقي الدكتور حسين علي هارف رئيس المركز الثقافي العراقي للطفولة وفنون الدمى أن أدب الطفل يعوّل عليه كثيراً في توجيه وتشكيل شخصيّة الطفل ووعيه وذائقته لاسيما على المستوى القرائي للطفل ومن الرائع أن تلقى نتاجات هذا الأدب بخصوصيته البالغة اهتماماً نوعياً وحقيقيّاً من قبل هيئة الشارقة للكتاب من خلال هذا المهرجان التخصصي لتعزيز تجربة القراءة الأدبية لما لها من دور في فتح آفاق توعوية وتنويرية رحبة في عالم الطفولة و ثقافتها .

من جانبه قال الكاتب والرسام الأمريكي مات لاموث: “أحاول في كتبي المصورة الجمع بين الثقافات المختلفة وأسعى من خلال مشاركتي في المهرجان لتعريف الجمهور على خطوات صناعة هذه الكتب و الاطلاع على تجارب الزوّار ونمط حياتهم ونظرتهم إلى شعوب العالم المختلفة إذ يعتبر المهرجان فرصة مثاليةً لتبادل الأفكار وتعزيز التقارب الحضاري والثقافي “.

وأعربت رسامة فن المانغا اليابانية ميساكو روكس عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان قائلة: “متشوقة جداً للقاء الأطفال وتعليمهم فنّ القصص المصورة “المانغا” ويشرفني المشاركة في المهرجان الذي يعتبر فرصة مهمة أمام الأطفال لإطلاق العنان لإبداعاتهم وتنميّة مواهبهم عبر مختلف النشاطات والفعاليات التي يقدمها إلى جانب لقاء مؤلفي كتبهم المفضلة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى