نابغون

باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣

تم مؤخرً إدراج البروفيسورة التركية “ديريا باران”، ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣ كأفضل “٢٠ سيدة صنعن علامات تجارية تقنية شرق أوسطية” لعام ٢٠٢٣؛ وجاء هذا التتويج جراء مساهمتها في شركة البحر الأحمر (RedSea) الناشئة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست).

باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣
باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣

صندوق الاستثمار الجريء

في أبريل/ نيسان 2022، جمعت شركة البحر الأحمر 18.5 مليون دولار في جولة تمويلية بقيادة صندوق الاستثمار الجريء واعد فنتشرز التابع لشركة أرامكو السعودية، ومجموعة صافولا وصندوق دعم الابتكار التابع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية و(OlsonUbben). ليرتفع إجمالي تمويلاتها إلى 36.5 مليون دولار حتى مايو/ أيار 2023. وتعمل الشركة على تزويد ضيوف مشروع البحر الأحمر السعودي السياحي بالطعام بشكل مستدام، كما تسعى أن تكون أحد الموردين الرئيسيين للمشروع. تعمل باران أيضًا كأستاذ مساعد في هندسة وعلوم المواد في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.

انضمام  ديريا باران لـ كاوست

انضمت ديريا باران الأستاذ المشارك في هندسة وعلوم المواد،  إلى جامعة (كاوست) في عام ٢٠١٧ وأصبحت في فترة وجيزة واحدة من قادتها في مجال تقنيات الطاقة. وأدت أبحاثها إلى تطوير تقنية أيريس (iyris SecondSky)، وهي عبارة عن سقوف للمستنبتات الزجاجية تعمل كدرع حراري شفاف يسمح بمرور الضوء ويمنع الحرارة، ويقلل من استهلاك الطاقة على نحو يصل إلى ٤٠ في المائة واستهلاك المياه بنسبة ٣٠ في المائة مقارنة بتلك التي تستخدم السقوف الزجاجية التقليدية. وبالفعل، تم تركيب هذه التقنية في عدة مرافق زراعية في ١٢ دولة.

باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣
باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هذه التقنية في العديد من المنشآت والمباني التي تستخدم السقوف الزجاجية بما في ذلك المباني السكنية والتجارية المنتش.

تقول باران: “كاوست هي أحد الأماكن القليلة في العالم التي تجمع بين الطموح والإمكانات المتفوقة لتطوير التقنية المستدامة ونقلها من المختبرات إلى السوق المحلي ثم العالمي”.

وتضيف باران: “وجود قدوة متميزة هو أمر مهم للغاية بالنسبة لأولئك الذين يطمحون إلى تغيير العالم. لقد كنت محظوظة لحصولي على التعليم والإلهام والإرشاد من قبل أشخاص ساهموا في صقل شخصيتي الحالية وتطوير مسيرتي المهنية”.

يذكر أن البروفيسورة ديريا باران كانت واحدة من ثلاث نساء فقط من المملكة العربية السعودية اللاتي تم تصنيفهن في القائمة، والتي تُعتَبر أحدث التكريمات البحثية لها في مجال تطوير التقنيات الموفرة للطاقة.

علامات تجارية تقنية

ومن ناحية أخرى، تشير فوربس إلى أن ٥ في المائة فقط من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تديرها سيدات، بينما يبلغ المتوسط العالمي أكثر من ٢٠ في المائة. وفي هذا السياق تؤكد باران قائمة فوربس لأفضل “٢٠ سيدة صنعن علامات تجارية تقنية شرق أوسطية” تعزز من ثقة المبتكرات الإناث في المنطقة، وتشجعهن على تحقيق أهدافهن الكبيرة.

باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣
باحثة تركية من جامعة الملك عبد الله للعلوم ضمن قائمة فوربس لعام ٢٠٢٣

بناء المعرفة من أجل مستقبل مستدام

تتخصص مجموعة أبحاث المواد العضوية لتطبيقات الطاقة التي تقودها باران في مجال هندسة وعلوم المواد، مع التركيز بشكل خاص على أبحاث المواد اللينة العضوية أو الهجينة القابلة للمعالجة للأجهزة الإلكترونية. وهي عبارة عن مواد شبه موصلة ناعمة تعمل كمنصة قابلة للتطبيق للإلكترونيات المطبوعة في مساحة كبيرة والقابلة للتمدد والارتداء والتي يمكن استخدامها في الخلايا الشمسية، والنوافذ الذكية، والترانزستورات الحلقية العضوية (OFETs) ، والكهرباء الحرارية ، وأجهزة الاستشعار ، والإلكترونيات الحيوية.

يشار إلى أن أبحاث مجموعة البروفيسورة ديريا بارن البحثية تتمحور حول ثلاثة مجالات رئيسية:

  • الخلايا الكهروضوئية: بما في ذلك خلايا البيروفسكايت الشمسية ، والخلايا الشمسية العضوية ، والخلايا الشمسية الثلاثية ، واستقرار الخلايا الشمسية وتدهورها.
  • الظاهرة الكهروحرارية: تغطي الخطوط الرئيسية لأبحاث خصائص مادة البيروفسكايت والمواد العضوية والكهروحرارية من النوع (n).
  • الطباعة: تشمل الاهتمامات الرئيسية لتقنيات نفث الحبر والإلكترونيات العضوية المطبوعة ثلاثية الأبعاد ، بالإضافة إلى تقنية طلاء الإلكترونيات.

تقول باران في معرض إجابتها عن سبب شغفها في هذا المجال البحثي:” لطالما وجدت الطاقة مفهومًا مثيرًا للاهتمام. ولم يكن من السهل بالنسبة لي عندما كنت طفلة أن أفهم ماهية الطاقة، لأنها كانت شيئًا لا يمكننا رؤيته بالعين المجردة ولكننا نستطيع أن نستشعره في كل مكان. لم يكن لدي أي نية للعمل في هذا المجال حتى وصلت السنة الثالثة من دراستي الجامعية، حيث عرفت وقتها مدى أهميتها وتأثيرها على الإنسانية، وأحببت أن أساهم في إحداث تغيير في هذا المجال”.

تتذكر باران عندما كانت في النمسا أنها عملت مع مجموعة بحثية على أبحاث المواد وأجهزة الطاقة البديلة، تقول: “أدركت من خلال هذه الأبحاث أنني أستطيع مساعدة الناس على الوصول إلى المزيد من موارد الطاقة المتجددة والمستدامة واستخدامها على مستوى العالم. لقد تم إنتاج الطاقة بشكل غير مستدام على مر القرون، وحان الوقت لتغيير ذلك بالكيمياء.”

أدت هذه التجربة إلى تحفيزها للانضمام إلى كاوست الموجودة في المملكة العربية السعودية والتي تعتبر من أكبر مصدري الطاقة في العالم بالإضافة الى إمكانياتها الهائلة في مجال الطاقة الشمسية والذي جعلها المكان المثالي كي تنطلق منه باران في حياتها المهنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى