“النداء الأخضر”.. مبادرة إماراتية لإعادة تدوير الهواتف النقالة والأجهزة ذات اللوحات الالكترونية بتقنيات مبتكرة للحفاظ على البيئة
بالرغم من أن المخلفات غنية بمحتواها إلا أنها تمثل مشكلة كبيرة في الشرق الأوسط والدول العربية، وذلك لأسباب عديدة منها التشريعات غير الفعالة, ونمط الحياة المسرف, وعدم توفر بُنى تحتية, والسلوكيات السلبية للمواطنين ونقص الوعي لذلك اتجهت بعض الدول العربية للاستفادة من المخلفات وتدويرها وإنتاج الطاقة منها, ونذكر مشروع الإمارات لتدوير النفايات الالكترونية.
من خلال مشروع أطلق عليه “النداء الأخضر” وهو مشروع فريد من نوعه يهدف إلى إعادة تدوير الهواتف النقالة والأجهزة ذات اللوحات الالكترونية بتقنيات حديثة وبطرق أكثر فاعلية وحفاظا على البيئة والمجتمع, قامت مجموعة مهنية من الشباب غير الحكومية والتي تهتم بالعمل البيئي في دولة الإمارات العربية المتحدة بإشراك الشباب والمجتمع, حيث يتطلب من المشاركين في المشروع تسليم هواتفهم النقالة القديمة وأجهزتهم ذات اللوحات الالكترونية لإعادة تدويرها.
وأشارت رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة إلى انه من المهم زيادة الوعي حول التعرض غير الآمن للمعادن الثقيلة وضمان إعادة التدوير والتخلص السليم من المخلفات الالكترونية, وقد استهدف المشروع المجتمع الطلابي, وتم إطلاق المشروع لأول مرة في عام 2016 وحظي بشعبية متزايدة, لذا أعلنت المجموعة انه اعتبارا من عام 2018 فصاعدا سيكون المشروع مفتوحا لجميع قطاعات المجتمع, والهدف من المشروع مواكبة التقدم السريع في التكنولوجيا الخلوية, لأنه يتم باستمرار تطوير الهواتف النقالة والأجهزة ذات اللوحات الالكترونية والتخلص منها, ومع بداية إنشاء المشروع والتعريف به مثل مفهوم (التعدين الخضري)، يمكن تفكيك الأجهزة الالكترونية القديمة واستخراج مواردها وإعادة استخدامها في الصناعة لذلك يعزز المشروع مفهوم الاقتصاد الدائري ويقلل من الخسائر البيئية، ومن ثم فإن هناك حافزا اقتصاديا وبيئيا هاما لمبادرات إعادة التدوير في دولة الإمارات وباقي دول العالم.
قامت مجموعة عمل الامارات للبيئة بإعادة تدوير 1,655 هاتفًا محمولاً في إطار حملة “النداء الأخضر” مما ساهم في:
0.3 طن متري من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون،
حفظ 1,388 شجرة من قطعها
توفير 5,684 جالون من البنزين