نابغون

الجزائري الدكتور ” كمال يوسف تومي ” عبقري الروبوتات

العرب لم يغادروا التاريخ بعد!! ومع بشائر قدوم عصر الذكاء الإصطناعي، دعنا نتعرف على أحد علماء هذا العلم، الدكتور كمال يوسف تومي، عالم عربي جزائري، ويعرف بعبقري الروبوتات الجزائري، وهو دكتور بقسم الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من أشهر علماء العالم والعرب ولد في عام 1954، بقصر البخاري ولاية المدية فى الجزائر.

نشأة دينية وتميز علمي

زاول تعليمه الابتدائي ثم تدرج في مرحلة المتوسط بمسقط رأسه، وكان يتردد على مسجد الإمام مالك بقصر البخاري، ولتأثره بالسيّد قريشي محافظ الشرطة في المدينة آنذاك، والذي كان مجودا للقرآن في المسجد الذي كان يرتاده، عكف “كمال” على تعلّم التجويد بالاستماع إلى كبار القراء أمثال: الشيخ عبد الباسط، مصطفى إسماعيل، محمد صديق المنشاوي وغيرهم .

كان في مرحلة المتوسط يكره الذهاب إلى المدرسة ليتعلم مع أقرانه ، وبدلاً من ذلك كان شغوفا بتصميم وصناعة بعض الآلات الميكانيكية، وكان يقضي بعض أوقاته مع ميكانيكي الحي في تفكيك وتركيب المحركات.

الشغف المعرفي يدفعه إلى استكمال الدراسة بأمريكا

بعد نيله شهادة التعليم المتوسط، ونظرا لعدم وجود ثانوية في قصر البخاري اضطر إلى الانتقال إلى مدينة “المدية”،  ليلج أبواب “ثانوية فخار” العريقة ذات النظام الداخلي، وعند دخوله الثانوية تغيرت ظروفه، وبفضل أخيه الدكتور محفوظ الذي حفزه على الاهتمام بالتحصيل العلمي، استطاع أن يتحول خلال 3 سنوات إلى صاحب أحسن معدل في شعبة الرياضيات في ثانويته، بتقدير ممتاز وذلك سنة 1974.

ونال منحة للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتفوق في كل مراحله الجامعية، إلى أن حاز درجة الدكتوراه في حقل الهندسة الميكانيكية بتميز في أطروحته في التصميم التحليلي والتحكم (Analysis Design & Control of Direct Manipulators) .

أسرع روبوت في العالم

ومن أبرز إنجازاته، هو اختراعه لأسرع روبوت في العالم، بإمكانه كتابة 1300 سطراً في الثانية الواحدة (أو 10 أمتار) وهو ما يماثل 10 أضعاف ما كان موجوداً ساعتها، وكذلك عمل جهاز ماسح ضوئي Scaner للشركة العالمية سامسونج Samsung، وهو ما أكسبه تميزاً مبكراً في مجال الهندسة الميكانيكية والتحكم، ليصبح واحداً من أبرز المختصين في علم الروبوتيك والميكاترونيكس والمحاكاة والتصميم الديناميكي في العالم.

روبوت السمكة لمسح الأجسام الغارقة

يذكر أن الدكتور ” تومي ” من أبرز علماء “إم آي تي” في تصميم النظم، وقد اخترع روبوتا يحاكي السمكة في اللون والشكل، بل إنه يتحرك في الماء كالسمك تماما، ويستطيع التعايش والانسجام مع قطيع من روبوتات الأسماك بصورة سلسة تماما، ويحتوي الروبوت نظم استشعار من بعد، تستطيع أن تحدد عمق الغوص، وتمسح الأجسام الغارقة، إضافة إلى شبكات الغاز والبترول.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى