الباحث المصري “رمزي عبد العزيز” أصبح حديث الإعلام الغربي بسبب تفوقه في علوم وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها
حاصل الباحث المصري رمزى عبد العزيز على درجة الدكتوراه في هندسة علوم وتكنولوجيا النانو من كلية الهندسة جامعة كيل- ألمانيا وحالياً مقيم ويعمل بفنلندا , وتخرج من قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة الأزهر عام 2002 بتقدير إمتياز وحصل على درجة الماجستير من نفس الجامعة عام 2006 بعد فوزه بمنحة دراسية للحصول على الماجستير بالمركز القومي للبحوث بالدقي، وكانت المنحة مقدمة من أكاديمية البحث العلمي المصرية. ونظرًا للأهمية البالغة للمواد النانونية أو المتناهية الصغر والتسارع الغير مسبوق في دراسة خواصها الفيزيائية والكيميائية وتطبيقاتها المختلفة والمتعددة في حياتنا اليومية كان يود ربط أبحاثه العلمية خلال فترة الماجستير بها. لكن لم تتاح له وقتها الظروف ولا التمويل الكافي فقرر تأجيل الخطوة للدكتوراه فكانت ألمانيا هي المحطة الرئيسية ومعامل أبحاثها هي الحاضن الأساسي لأفكاره وأبحاثه في علوم وتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها الجديدة.
فى عام 2009م حصل على منحة خاصة بتمويل كامل من ألمانيا للحصول على الدكتوراه من كلية الهندسة جامعة كيل ألألمانية. ونتيجة للاستخدامات الكثيرة للمواد النانونية وزيادة الطلب الملح عليها بأشكال مختلفة وبصور وأحجام متعددة فكانت مهمته البحثية تتلخص في إنتاج تلك المواد النانونية أو متناهية الصغر وهندسة شكلها وحجمها بطريقة كيميائية صديقة للبيئة.
ونشر البحث وقتها في إحدى دوريات مجلة نيتشر الشهيرة (nature communications) وتم تسليط الضوء على أبحاث الدكتوراه الخاصة به في مجلات محلية المانية كمجلة (kieler Nachrichten) وصحف عالمية كمجلة دير شبيجل ألألمانيه Der Spiegel والجارديان البريطانيه The Guardian وغيرها من المواقع والصحف العلمية المهتمة بتكنولوجيا النانو وتطبيقاتها الحيوية.
وفي نهاية 2017 تم نشر البحث الثاني له في مجلة نيتشر كوميونيكشن (ذات معامل التأثير العالي) والنجاح في إنتاج مواد نانونية أحادية الحجم والشكل عن طريق ظاهرة “لايدن فروست” واستخدام تلك المواد كطريقة جديدة في قتل الخلايا السرطانية مما كان له بالغ الأثر في الأوساط العلمية والبحثية.
ومن الجدير بالذكر أنه مشارك في قرابة ثلاثون ورقة بحثية منشور معظمها فى كبريات المجلات العلمية العالمية منهم ثلاثة أبحاث تم نشرهم في مجلة (Advanced Materials) (معامل تأثير 19.791) والأخيرة منهم نشرت بنهاية 2017 وأهميتها تكمن في إنتاج جيل جديد من المستشعرات الحساسة وبميكانيكية جديدة وسريعة وأكثر فاعلية، تساعد في التشخيص السريع للاكسوسومات السرطانية والسليمة المستخلصة من دم الانسان.
وذلك عن طريق استخدام طبقات رقيقة من المواد النانوية البلازمونية والتي تعطي تغيرا في الألوان بناءًا على نوع الاكسوسوم عندما يلامس سطحها.
ومشارك مع فريقه البحثي في تسجيل براءة اختراع مسجلة أوروبية وأمريكية لفلتر يستخدم لتنقية المياه من المواد النانونية.
كما تم اختيار بعض الأبحاث لتكون غلافًا لمجلات علمية كبيرة نظرًا لأهميتها التطبيقية والعملية.
ليس هذا فقط بل إن له إسهامات علميه فى تبسيط علوم النانو وتدريسه فى التعليم قبل الجامعى بألمانيا (عدد بحثين باللغة ألألمانية).
جوائز علمية
كما حصل على جوائز علمية تنافسية سواء في ألمانيا (مثل عام 2014م وجائزة أفضل محاضرة وبإمتياز فى علوم النانو Nanoerleben 2014 والتي تقام كل عامين بأحد الجامعات اﻷلمانية) – أو خارج ألمانيا (مثل فوزي بجائزة العالم الشاب وتم تكريمه من قبل المجتمع الأوروبي لعلوم المواد European materials Research Society في مدينة ليل الفرنسية) وغيرها من الجوائز العلمية الأخرى.
النشأة
ولد الدكتور رمزي في أسرة مصرية لايملكون إتاحة لتعليم طفل واحد ناهيكم عن خمسة أطفال والوالد كان يتقاضى مايقارب 200 جنيها مصريا راتبا شهريا في ذلك الوقت. لكن والدته رحمة الله عليها كانت تؤمن وعلى يقين أن السبيل الوحيد للخروج من هذا الواقع المرير؛ هو التعليم والاهتمام به. كان حلمها وغايتها أن تراه هو وإخوته متعلمين رغم عدو إلمام الوالد والوالدة بالقراءة والكتابة.
تعلم الدكتور رمزى واخوته بالأزهر الشريف والذي يفتخر بالانتماء إليه.
يقول الدكتور رمزي: (ماافتقدته خلال مشواري العلمي أحاول بكل قوتي أن أوفره لغيري) فزكاة العلم نشره.http